علاوي: العبادي ينفرد باجراءاته تجاه كردستان وطلبت مقابلته ولم يوافق

السومرية نيوز/ بغداد
أبدى نائب رئيس الجمهورية اياد علاوي، الاحد، اعتراضه على اجراءات رئيس الوزراء حيدر العبادي تجاه اقليم كردستان، معتبرا أنه "انفرد بقرارته تلك"، فيما كشف عن عدم موافقة العبادي على طلب للقاء به.

وقال علاوي في برنامج "على الطاولة" الذي تبثه قناة السومرية الفضائية، إن رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني "طرح موضوع الاستفتاء قبل نحو سنة ولم تتحرك الحكومة العراقية حينها لعلاج الموضوع قبل ان يتفاقم حتى هذا الوقت".

وأضاف "أنا غير مؤيد للسلطة الاتحادية في اجراءاتها الاخيرة ضد كردستان "، لافتا الى أن كتلة الوطينة النيابية التي يتزعمها "لم تصوت على تلك الاجرءات ولم تصوت على تفويض البرلمان لرئيس الوزراء حيدر العبادي".

واشار علاوي الى أن " اي قوة سياسية لاتعلم بهذه الاجراءات التي اتخذها العبادي بحق كردستان باستثناء دائرة حزب الدعوة"، لافتا الى أن "بيان كتلة الوطنية ومبادرتنا دعت الى الحوار والحديث وليس التصعيد".

وأكد أن "العبادي لم يتحدث معنا بشأن هذه الاجراءات بحق كردستان، كما لم يتحدث ايضا مع القوى السياسية الاخرى"، مضيفا "طلبت موعدا مع العبادي ولم يعطي الموافقة حتى الآن، وبعثت اليه رسالتين لطلب اللقاء وحتى الان لم يرد على طلبي".

وتابع بالقول "اذا لم يتشاور العبادي مع احد في اتخاذ هذا القرار فيعتبر انفراد وليست مشاركة"، مؤكدا "أنا ادعم العبادي على الصعيد الدولي والاقليمي والمحلي، وانا ليس ضد العبادي، ولكن بوجود الشراكة الوطنية وليست المحاصصة".

واعتبر علاوي أنه "حتى الان لم ينفذ اي شيء من الدستور منذ 14 سنة، كالكتلة الفائزة والنفط والغاز وتوزيع الثروة والمجلس الاتحادي ومجلس الخدمة الاتحادي".

وتشهد العلاقة بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان توترا كبيرا، بعد إجراء الأخير استفتاء على الانفصال في الخامس والعشرين من أيلول الماضي، ما دفع رئيس الحكومة المركزية حيدر العبادي إلى فرض إجراءات عدة بينها إيقاف الرحلات الدولية في مطاري أربيل والسليمانية، ومطالبة الإقليم بتسليم المنافذ الحدودية البرية كافة.

وفوض البرلمان العراقي رئيس الوزراء حيدر العبادي باتخاذ الخطوات اللازمة للسيطرة على حقول النفط في كركوك وغيرها من المناطق المتنازع عليها مع اقليم كردستان، كما أعلن عن دعمه لمحاكمة جميع المسؤولين عن إجراء الاستفتاء، وذلك خلال جلسة عقدها في السادس والشعرين من ايلول الماضي.