أستراليا تخفض دعم العشرات من طالبي اللجوء وتطالبهم بالمغادرة

السومرية نيوز/ بغداد
خفضت الحكومة الاسترالية تقديم الدعم للعشرات من طالبي اللجوء، مشددة على أن المهلة الممنوحة لهم من اجل المغادرة غير قابلة للتفاوض، فيما اعتبرت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن انتخاب أستراليا لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يثير مخاوف من انتهاكات حقوق اللاجئين.

وقال وزير الهجرة بيتر دوتون في بيان، إن "الدعم سيقطع الى 71 من بين 7500 طالب لجوء وصلوا الى استراليا بشكل غير قانوني عن طريق قوارب التهريب".

وكان دوتون منح الآلاف من طالبي اللجوء الذين وصلوا بقوارب التهريب مهلة "لا يمكن التفاوض عليها"، في الأول من تشرين الأول، ودعاهم لتقديم "مطالبات بالحماية" أو المغادرة الى البلد الأم.

الى ذلك قال مسؤولون في مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف، إن "استراليا انتخبت من بين 15 دولة للانضمام الى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة".

وفى نهاية حملة تستمر عامين للانضمام الى هيئة الأمم المتحدة، ستستمر استراليا في فترة ولاية مدتها ثلاث سنوات على الهيئة المسؤولة عن حماية حقوق الإنسان فى جميع أنحاء العالم اعتبارا من الأول من كانون الثاني عام 2018.

كما انتخبت كل من انغولا والكونغو والسنغال وسلوفاكيا وأوكرانيا وشيلي والمكسيك وبيرو وأفغانستان ونيبال وباكستان واسبانيا.

وقبل انتخابها لهيئة الأمم المتحدة، انتقدت أستراليا في تقرير حول سجلها في مجال حقوق الإنسان في التعامل مع اللاجئين والشعوب الأصلية.

وقال هوغ دى كريستر المدير التنفيذي لمركز قانون حقوق الإنسان، إن "استراليا تدين بالتزامات هؤلاء الناس".

لكن ما كان ينظر إليه منذ فترة طويلة على انه سباق ثلاثي بين استراليا وفرنسا واسبانيا لاثنين من الأماكن المتاحة، بدا وكأنه انتخابات مؤكدة لاستراليا عقب انسحاب فرنسا في وقت سابق من هذا العام.

يذكر أن استراليا تتبع سياسة متشددة لإيقاف الهجرة غير الشرعية نحو البلاد التي تنص على اعتراض وإعادة قوارب تهريب المهاجرين الى أماكن انطلاقها، فضلا عن اعتقال من يصل في مراكز اعتقال خاصة متواجدة على جزر نائية وسط المحيط الهادئ.