أدباء البصرة ينظمون وقفة قرب تمثال السياب للمطالبة بتطوير أعمال تأهيله

السومرية نيوز/ البصرة
شارك عدد من الأدباء والشعراء والفنانين، الاثنين، في وقفة نظمها اتحاد الأدباء والكتاب في البصرة قرب تمثال الشاعر بدر شاكر السياب الذي يخضع للتأهيل منذ أسابيع، حيث طالبوا بتطوير المشروع الذي تتبناه وزارة الموارد المائية ليتضمن تخصيص فسحة قرب التمثال لاحتضان الفعاليات الثقافية.

وقال رئيس الاتحاد سلمان كاصد في حديث لـ السومرية نيوز، إن "وزارة الموارد المائية بادرت بتأهيل وتحديث تمثال الشاعر السياب، لكننا وجدنا الأعمال ليست بمستوى الطموح من الناحية الفنية، ولذلك نظمنا وقفة في الموقع للدعوة الى اتمام العمل بطريقة أفضل"، مبيناً أن "الأرضية تم تغليفها بالطابوق المقرنص، وقاعدة التمثال صارت أدنى من مستوى الأرض، ونحن نطالب باستخدام حجر (الكرانيت) في اكساء الأرض، ورفع قاعدة التمثال لتكون متساوية مع سطح الأرض، ومن الضروري أن يتضمن المشروع توفير فسحة مناسبة قرب موقع التمثال لإقامة الفعاليات الثقافية والأدبية، وهذا المطلب أبدت وزارة النفط استعدادها لتنفيذه".

من جانبه، قال النحات نداء كاظم الذي تولى تصميم التمثال خلال السبعينات ويشرف منذ أسابيع على ترميمه إن "قاعدة التمثال سوف يتم رفعها، فضلاً عن إلغاء النافورة، وتغيير الطابوق المستخدم في تغليف مقتربات التمثال، وهناك مقترحات أخرى كثيرة"، موضحاً أن "عملية تطوير التمثال مازالت مستمرة وفقاً لمبادرة من وزارة الموارد المائية".

يذكر أن الشاعر بدر شاكر السياب هو أحد أبرز رواد حركة الشعر الحر في العراق، وعلى المستوى العربي، وقد ولد عام 1926 في قرية جيكور ضمن قضاء أبي الخصيب، ودرس اللغة العربية ومن ثم الإنكليزية في دار المعلمين في بغداد، وعمل مدرساً ومن ثم موظفاً إدارياً في مؤسسات آخرها مصلحة الموانئ، وتوفي داخل المستشفى الأميري في الكويت عام 1964 بعد صراع مرير مع المرض، ودفن جثمانه في مقبرة الحسن البصري في قضاء الزبير، ومن دواوينه التي نشرها في حياته أزهار ذابلة، غريب على الخليج، الأسلحة والأطفال، حفار القبور، والمعبد الغريق، وفي عام 1972 أزيح الستار عن تمثاله الحالي الواقع في شارع كورنيش العشار، وهو من تصميم النحات نداء كاظم.