Alsumaria Tv

باحثون بصريون يدعون لاعتماد تصاميم مقاومة للزلازل عند انشاء المباني

2017-11-21 | 03:30
Alsumaria Tv https://www.alsumaria.tv/authors
باحثون بصريون يدعون لاعتماد تصاميم مقاومة للزلازل عند انشاء المباني


دعا خبراء وباحثون في مجال هندسة البناء خلال ندوة أقامتها نقابة المهندسين في محافظة البصرة المؤسسات الحكومية الى تصميم المباني المزمع انشاؤها بطريقها تجعلها مقاومة للزلازل والهزات الأرضية على خلفية تكرارها في الآونة الأخيرة.

السومرية نيوز/ البصرة
دعا خبراء وباحثون في مجال هندسة البناء خلال ندوة أقامتها نقابة المهندسين في محافظة البصرة المؤسسات الحكومية الى تصميم المباني المزمع انشاؤها بطريقها تجعلها مقاومة للزلازل والهزات الأرضية على خلفية تكرارها في الآونة الأخيرة.

وقال التدريسي في كلية الهندسة بجامعة البصرة وعضو نقابة المهندسين د. علاء جاسب في حديث لـ السومرية نيوز، إن "تصميم المباني ضد الهزات الأرضية أصبح من القضايا الحتمية والضرورية جداً بسبب تكرار الهزات الأرضية وعدم امكانية التنبؤ بحدوثها"، مبيناً أن "لسنوات طويلة لم تؤخذ تلك التصاميم بنظر الاعتبار، باستثناء وزارة الكهرباء التي نجد معظم محطاتها الكهربائية الحديثة مشيدة وفق تصاميم تجعلها مقاومة للزلازل والهزات الأرضية، كما ان وزارة الاعمار والإسكان وضعت مدونة عراقية للتصميم ضد الهزات".

ولفت جاسب الى أن "الندوة التي عقدتها نقابة المهندسين في مقرها جاءت للتأكيد على ضرورة اعتماد التصاميم المقاومة للزلالزل والهزات الأرضية للمباني، وقبل سبعة أعوام عقدنا ندوة مشابهة، وفي حينها حدث جدل بين المشاركين، إذ قال بعضهم إن العراق ليس قريباً من خط الزلالزل، ولا يحتاج الى تصاميم من هذا النوع، ولكن بعد تكرار الهزات الأرضية في الآونة الأخيرة تلاشى هذا الجدل"، مضيفاً أن "مدينة دبي التي هي مدينة ساحلية وظروفها المناخية مشابهة للبصرة تشترط اشتراطات صارمة فيما يتعلق بتصميم المباني، وحتى البيوت، إذ يجب أن تكون مقاومة للهزات الأرضية".

وأشار جاسب الى أن "المواصفات العالمية معظمها لا تجيز بناء بناية من دون مراعاة أحمال الرياح وأحمال الهزات الأرضية وأيهما أخطر، وبالنسبة للأبنية واطئة الارتفاع تهمل من التصاميم مخاطر أحمال الرياح، كما ان أحمال الرياح لا تشكل تهديداً في البصرة، ولكن مخاطر الهزات الأراضية يجب أن لا تهمل"، موضحاً أن "نقابة المهندسين طلبت رسمياً من مديرية بلدية البصرة إضافة شرط في اجازات البناء بأن تكون المباني مقاومة للهزات الأرضية".

بدوره، قال التدريسي في قسم الهندسة المدنية بكلية الهندسة د. ماجد عاشور خلف في حديث لـ السومرية نيوز، إن "موضوع التصاميم المقاومة للزلازل والهزات الأرضية يحتاج الى اهتمام أكبر ونشاط أوسع من قبل الباحثين والأكاديميين والمهندسين العراقيين، إذ من الضروري أن يعتاد المصمم العراقي على اعتماد وتطبيق مواصفات مقاومة للزلازل للمباني، وحتى الجسور والمشيدات الأخرى التي قد تتعرض الى أضرار في حال وقوع هزات"، موضحاً أن "التحدي يكمن في ان هذا النوع من التصاميم لا يدرس خلال الدراسات الأولية في كليات الهندسة، حيث ان المهندس المدني الذي يحمل شهادة البكالوريوس ليست لديه معرفة كافية بهذا الموضوع".

وأكد خلف الذي قدم محاضرة خلال الندوة أن "من الناحية العملية فإن التصاميم الزلزالية ممكنة جداً، وتنفيذها لا يتطلب مواد بناء جديدة"، مبيناً أن "الاختلاف الجوهري بين التصاميم الزلزالية والتقليدية هو أن التصاميم الزلزالية تتطلب استخدام مواد بناء انهيارها غير مفاجئ، والمادة المناسبة هي الحديد، وإذا كانت البناية خرسانية مسلحة فيجب وضع الحديد للتدعيم في أماكن معينة من دون خطر الزلازل والهزات الأرضية لا نحتاج الى وضعه فيها".

وأضاف خلف أن "المناطق ذات التربة الضعيفة، مثل محافظة البصرة، إذا حدثت فيها زلازل أو هزات أرضية فإنها تأثيرها يكون أكبر على المباني، ولذلك من الضروري تقوية التربة عند انشاء الأسس، أو النزول عميقاً بالأسس".

يشار الى أن البصرة نادراً جداً ما تشهد هزات أراضية، وأحدث هزة تعرضت لها المحافظة كانت في (12 تشرين الثاني 2017)، وهي هزة ارتدادية ناجمة عن زلزال بلغت قوته 7.3 درجة على مقياس ريختر ضرب منطقة حدودية إيرانية قريبة من محافظة السليمانية، وقبله تعرضت البصرة الى هزة ارتدادية مشابهة في عام 2008 شعر بها السكان، وخلال التسعينات وقعت أيضاً هزة أخرى، وجميعها لم تسفر عن ضحايا.

ومع ان العلماء يؤكدون أن البصرة بمنأى عن مخاطر الزلازل المدمرة إلا أن بعض كتب التأريخ تتحدث عن تعرضها قديماً الى زلازل شديدة، منها زلزال حدث في عام 288 هـ وتسبب بحسب بعض المصادر بضحايا واقتلاع الكثير من النخيل، كما ذكر المؤرخ البصري المعاصر حامد البازي في كتابه (البصرة في الفترة المظلمة) أن "البصرة روعت سنة 860 هـ بأعظم زلزال خرب وسبب في قتل الناس وارتفاع المياه في الأنهار وقلع بعض الأشجار".
>> انضم الى السومرية على واتساب
+A
-A
facebook
Twitter
Whatsapp
telegram
Messenger
telegram
Alsumaria Tv
أحدث الحلقات
اسرار الفلك
Play
اسرار الفلك مع جاكلين عقيقي | من ٢٠ الى ٢٦ نيسان ٢٠٢٤ | 2024
03:00 | 2024-04-20
Play
اسرار الفلك مع جاكلين عقيقي | من ٢٠ الى ٢٦ نيسان ٢٠٢٤ | 2024
03:00 | 2024-04-20
Biotic
Play
اضرار غسل الشعر باستمرار - الحلقة ١ | الموسم 3
16:00 | 2024-04-19
Play
اضرار غسل الشعر باستمرار - الحلقة ١ | الموسم 3
16:00 | 2024-04-19
فن نيوز
Play
جولة على أنجح الأعمال الفنية في رمضان 2024 - حلقة ١ | الموسم 2
15:30 | 2024-04-19
Play
جولة على أنجح الأعمال الفنية في رمضان 2024 - حلقة ١ | الموسم 2
15:30 | 2024-04-19
العراق في دقيقة
Play
العراق في دقيقة 19-04-2024 | 2024
13:50 | 2024-04-19
Play
العراق في دقيقة 19-04-2024 | 2024
13:50 | 2024-04-19
نشرة أخبار السومرية
Play
نشرة ١٩ نيسان ٢٠٢٤ | 2024
12:45 | 2024-04-19
Play
نشرة ١٩ نيسان ٢٠٢٤ | 2024
12:45 | 2024-04-19
لعينيك
Play
الحلقة 5 | 2024
18:00 | 2024-04-18
Play
الحلقة 5 | 2024
18:00 | 2024-04-18
علناً
Play
أزمة رواتب الإقليم - الحلقة ١ | الموسم 3
16:30 | 2024-04-18
Play
أزمة رواتب الإقليم - الحلقة ١ | الموسم 3
16:30 | 2024-04-18
Morning Live
Play
هل يستبدل الذكاء الاصطناعي وظائف البشر؟ - حلقة ٥ | الموسم 3
05:00 | 2024-04-18
Play
هل يستبدل الذكاء الاصطناعي وظائف البشر؟ - حلقة ٥ | الموسم 3
05:00 | 2024-04-18
ناس وناس
Play
الديوانية، الحمزة الشرقي - الحلقة ٥ | الموسم 7
05:00 | 2024-04-18
Play
الديوانية، الحمزة الشرقي - الحلقة ٥ | الموسم 7
05:00 | 2024-04-18
صباحكم أحلى مع سلمى
Play
آدم وحواء 18-4-2024 | 2024
02:30 | 2024-04-18
Play
آدم وحواء 18-4-2024 | 2024
02:30 | 2024-04-18
الأكثر مشاهدة
قرار غير مدروس
قرار غير مدروس
قرار صائب
قرار صائب
القرار تحت الاختبار
القرار تحت الاختبار
النتائج تعكس آراء المشاركين وليست قياساً للرأي العام.
النتائج تعكس آراء المشاركين وليست قياساً للرأي العام.

برجك للسنة الجديدة

إشترك بنشرتنا الاخبارية
انضم الى ملايين المتابعين
إشترك
حمل تطبيق السومرية
المصدر الأول لأخبار العراق
Alsumaria mobile app on Android Alsumaria mobile app on Android
Alsumaria mobile app on IOS Alsumaria mobile app on IOS
Alsumaria mobile app on huawei Alsumaria mobile app on huawei
إشترك بخدمة التلغرام
تحديثات مباشرة ويومية