أكد رئيس الجمهورية جلال الطالباني، الخميس، وجود توجهات جدية لحل المشاكل وإيجاد طرق كفيلة لتفكيك الأزمات، مشددا على ضرورة إيجاد الأرضية المناسبة لخلق جو سياسي هادئ، فيما دعا رئيس التحالف الوطني إبراهيم الجعفري الطالباني إلى مواصلة مهامه ومساعيه من أجل إزالة العقبات التي تتعرض لها العملية السياسية.
السومرية نيوز/ بغداد
أكد رئيس الجمهورية جلال
الطالباني، الخميس، وجود توجهات جدية لحل المشاكل وإيجاد طرق كفيلة لتفكيك
الأزمات، مشددا على ضرورة إيجاد الأرضية المناسبة لخلق جو سياسي هادئ، فيما دعا
رئيس التحالف الوطني إبراهيم الجعفري الطالباني إلى مواصلة مهامه ومساعيه من أجل
إزالة العقبات التي تتعرض لها العملية السياسية.
وقال الطالباني في بيان
صدر عن مكتبه، اليوم، على هامش استقباله وفدا نيابيا كبيرا برئاسة رئيس التحالف
الوطني إبراهيم الجعفري وحضور رئيس ديوان رئاسة الجمهورية نصير العاني وعدد من
أعضاء المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني، وحصلت "السومرية
نيوز"، نسخة منه إن "هناك توجهات جدية لحل المشاكل وإيجاد طرق كفيلة
لتفكيك الأزمات، من أجل خلق عراق قوي متحد لإعادة دوره التاريخي".
وأعرب الطالباني عن
تفاؤله "بشأن مجريات الأمور"، داعيا إلى "ضرورة إيجاد الأرضية
المناسبة لتهيئة الأجواء اللازمة لخلق جو سياسي هاديء ومناسب يغلب عليه الحوار
الأخوي الصريح لحل المشاكل والقضايا العالقة".
من جانبه أكد رئيس
التحالف الوطني إبراهيم الجعفري خلال البيان تأييده "الكامل لمساعي الطالباني
الرامية إلى توحيد المواقف ووجهات النظر بين الإطراف السياسية جميعا"، مشيدا
"بالدور الذي يؤديه للم شمل العراقيين بحكمته من دون تمييز".
وشدد الجعفري "على
ضرورة وجود الطالباني في هذه المرحلة الحساسة"، داعيا الطالباني إلى
"مواصلة مهامه لا سيما في جهوده ومساعيه من اجل إزالة العقبات والعراقيل التي
تتعرض لها العملية السياسية برمتها وتفكيك الأزمات التي تواجه إدارة شؤون
البلد".
وضم الوفد النيابي أيضا
نائب رئيس التحالف الوطني ورئيس كتلة دولة القانون خالد العطية ورئيس كتلة الأحرار
بهاء الاعرجي ورئيس كتلة الفضيلة عمار طعمة وعدد أخر من النواب والشخصيات
السياسية.
وكان رئيس التحالف الوطني
إبراهيم الجعفري وزعيم المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم وصلا، اليوم الخميس (20
أيلول 2012)، إلى مدينة السليمانية والتقى رئيس الجمهورية جلال الطالباني، حيث دعا
الحكيم الطالباني إلى الإسراع بعقد المؤتمر الوطني لتحقيق الإصلاحات المطلوبة.
ووصل رئيس الحكومة نوري
المالكي، أمس الأربعاء (19 أيلول 2012)، إلى مدينة السليمانية برفقة عدد من المسؤولين
والوزراء بينهم نائباه حسين الشهرستاني وصالح المطلك، حيث التقى رئيس الجمهورية
جلال الطالباني وهنأه بمناسبة عودته إلى العراق.
يشار إلى أن رئيس
الجمهورية جلال الطالباني وصل، في (17 أيلول 2012)، إلى مطار السليمانية قادماً من
ألمانيا بعد رحلة علاجية استمرت ثلاثة أشهر، تضمنت إجراء عملية جراحية ناجحة
لركبته في إحدى مستشفيات ألمانيا.
وكان التحالف الكردستاني
أكد في (11 أيلول 2012)، أن الطالباني لديه خارطة طريق لعقد اجتماعات ثنائية مع
قادة الكتل السياسية بعد عودته من ألمانيا، وفيما أكد أنه يعمل من أجل وضع العملية
السياسية على سكتها الصحيحة، اعتبر أن المشاكل بين المركز وإقليم كردستان ليست
شخصية.
ويشهد العراق أزمة سياسية
منذ شهر نيسان الماضي، تمثلت بمطالبات سحب الثقة من حكومة الرئيس نوري المالكي من
قبل التحالف الكردستاني والقائمة العراقية والتيار الصدري الذي تراجع فيما بعد،
لكن هذه الأزمة بدأت بالحل بعد أن أعلن التحالف الوطني عن تشكيل لجنة الإصلاح قدمت
ورقة تتضمن 70 مادة أبرزها حسم ولاية الرئاسات الثلاث والوزارات الأمنية والتوازن
في القوات المسلحة والهيئات المستقلة وأجهزة الدولة المختلفة.