الخزاعي يحذر من استغلال التظاهرات لتنفيذ أجندات خارجية

السومرية نيوز/ بغداد

حذر نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي، الثلاثاء، من استغلال التظاهرات لتنفيذ أجندات وأهداف خارجية بهدف تدمير العملية السياسية في العراق، فيما اعتبر ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق إن التظاهرات حق مكفول شرط أ لا تتعدى على الدستور.

وقال الخزاعي في بيان صدر اليوم، عقب لقائه ممثل الأمين العام للأمم المتحدة مارتن كوبلر، وتلقت "السومرية نيوز" نسخة منه، إن "اللقاء شهد مناقشة الأزمة السياسية في البلاد وسبل الخروج منها"، مؤكدا أن "هناك إرادة جادة لهدف حل الأزمة السياسية عن طريق الحوار لأنه الحل الأمثل لذلك".

وأضاف الخزاعي أن "التعايش السلمي بين جميع مكونات الشعب والمرونة في التعاطي مع الأزمة من قبل الأطراف السياسية هو الحل الأنسب لجميع مشاكل العراق لوجود المشتركات الكثيرة بين مختلف الطوائف والمذاهب".

وأكد الخزاعي انه "يتعاطف مع المطالب المشروعة للمتظاهرين في عموم المحافظات"، مبديا "خشيته من استغلال أصحاب الأجندات الخارجية للتظاهرات لتنفيذ أجنداتهم وأهدافهم التي يراد منها تدمير العملية السياسية في العراق".

من جانبه، أشار كوبلر إلى أن "المظاهرات حق مكفول شرط ألا تتعدى على الدستور ومضامينه بالتعايش السلمي".

وتشهد محافظات الأنبار ونينوى وصلاح الدين وكركوك وديالى وبعض مناطق بغداد، منذ (25 كانون الأول 2012)، تظاهرات حاشدة شارك فيها علماء دين وشيوخ عشائر ومسؤولون محليون أبرزهم محافظ نينوى اثيل النجيفي ووزير المالية رافع العيساوي الذي تعرض أمس إلى محاولة اغتيال، للمطالبة بإطلاق سراح السجينات والمعتقلين الأبرياء ومقاضاة "منتهكي أعراض" السجينات، فضلاً عن تغيير مسار الحكومة.

فيما خرجت بالمقابل، تظاهرات في المحافظات الجنوبية وفي بعض مناطق بغداد تؤيد حكومة المالكي وتدعو للوحدة الوطنية كما ترفض إلغاء قانون المساءلة والعدالة والمادة الرابعة من قانون مكافحة "الإرهاب".

يذكر أن العراق يعاني حالياً من أزمة سياسية خانقة انتقلت آثارها إلى قبة مجلس النواب بسبب تضارب التوجهات حيال مطالب المتظاهرين وإمكانية تحقيقها على أرض الواقع في ظل وجود رفض لها من قبل بعض القوى التي تصفها بـ"غير قانونية".