اسرائيل وقوات الأمم المتحدة تعلنان حالة التأهب القصوى في الجولان

السومرية نيوز/بيروت

وضعت القوات الاسرائيلية وقوات الامم المتحدة في حالة تاهب قصوى على الحدود بين سوريا ومرتفعات الجولان التي تحتلها اسرائيل اليوم الخميس، إثر احتجاز 21 من جنود حفظ السلام التابعين للامم المتحدة على أيدي معارضين سوريين مسلحين يوم الاربعاء، وفيما طالبت الفيليبين بحزم الخميس بالافراج الفوري عن 21 مراقبا فيليبينيا تابعين لقوة حفظ السلام، اظهر شريط فيديو بثه المرصد السوري لحقوق الانسان على الانترنت عددا من مراقبي الامم المتحدة  المخطوفين.

وظهر في الشريط الذي بثه المرصد، ستة مراقبين بالزي العسكري جالسين جنبا الى جنب في غرفة مع احد الضباط قال انه "عضو في الكتيبة الفيليبينة ضمن قوات الامم المتحدة"، موضحا ان "اشتباكات اندلعت تخللها قصف مدفعي بينما كانوا متوجهين الى بلدة جملة التي اعتقلوا على مقربة منها"، وانه"تم توزيعهم على عدة اماكن". 

وأعربت اسرائيل عن ثقتها الخميس، في أن الأمم المتحدة تستطيع تأمين الإفراج عن جنود حفظ السلام الذين احتجزوا قرب مرتفعات الجولان مشيرة الى انها لن تتدخل في االازمة.

من جهتها،  أدانت الحكومة الفلبينية احتجاز أفراد من قوات حفظ السلام وهم ثلاثة ضباط و18 مجندا من التابعية الفيليبينية، ووصفته بأنه "انتهاك صارخ للقانون الدولي"، مطالبة بـ"الافراج الفوري عنهم".

وافاد الرئيس الفليبيني بينينيو اكينو في تصريح صحافي ان "الجنود يعاملون جيدا ولا شيء يشير الى انهم في خطر حتى الآن" مؤكدا ان "الامم المتحدة تتفاوض للافراج عنهم".

وقام معارضون مسلحون ينشطون تحت اسم "لواء شهداء اليرموك" باختطاف المراقبين المنتمين الى كتيبة فيليبينية من 300 رجل تشارك في قوة الامم المتحدة لمراقبة فك الاشتباك في الجولان التي تحتلها اسرائيل، بذريعة ان قوة الامم المتحدة تتعاون مع الجيش السوري لسحق المعارضة المسلحة للنظام السوري مهددين باعتبار المخطوفين "اسرى حرب".

واكد متحدث باسم الامم المتحدة ان المراقبين الفيليبينيين كانوا يقومون بمهمة تموين معتادة في جنوب هضبة الجولان عند احتجازهم، مضيفا انه وضع حساس لان هذه المنطقة الفاصلة لا تخضع لا لسيطرة اسرائيل ولا سوريا.

بدوره قال رئيس المجموعة المسلحة التي خطفت المراقبين لـ"المرصد السوري لحقوق الانسان"، انه "لا نية لدينا باساءة معاملة المراقبين الذين سيبقون محتجزين حتى انسحاب القوات النظامية السورية من بلدة جملة في المنطقة" التي تقع على بعد 1,5 كلم عن الخط الفاصل.

وفي القدس، اعرب مسؤول اسرائيلي طلب عدم الكشف عن اسمه في تصريح صحافي عن تخوفه من ان يؤدي احتجاز هذه العناصر الى رحيل قوات الامم المتحدة لمراقبة فك الاشتباك والذي "من شأنه ان يخلق فراغا خطيرا في المنطقة العازلة التي تتواجد فيها بالجولان".

وشكل مجلس الامن الدولي في العام 1974، قوة من الامم المتحدة مكلفة مراقبة فل الاشتباك في الجولان لضمان احترام وقف اطلاق النار بين اسرائيل وسوريا.

وكانت إسرائيل حذرت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الاثنين (4 آذار 2013) من انه لا يمكن توقع أن "تقف مكتوفة اليدين" مع امتداد الحرب الأهلية في سوريا إليها.

يذكر ان اسرائيل تحتل مرتفعات الجولان منذ حرب عام 1967 ولا يسمح للقوات السورية بدخول المنطقة الفاصلة بموجب اتفاق لوقف اطلاق النار تم التوصل اليه عام 1973 واسبغت عليه الصفة الرسمية في 1974، فيما تراقب قوات للامم المتحدة المنطقة الفاصلة.