هذه هي المواجهة التاسعة الرسمية التي تجمع بين البلدين، والخامسة في أمم إفريقيا حتى الآن، والأولى في نهائي المسابقة.
الحكاية تبدأ في الثاني عشر من اذار 1990، في كأس الأمم بضيافة الجزائر، حيث فاز الخضر بهدفين مقابل هدف وحيد، ليمروا إلى النهائي ويحققوا لقبهم الوحيد، فيما عادل المنتخب السنغالي أفضل إنجازاته بهذا الوقت بالحصول على المركز الرابع، بعد أن سبق له تحقيقه في نسخة 1965 في تونس.
وإلى المواجهتين الثانية والثالثة في تصفيات كأس العالم 2002 تلك المرة، حيث تعادل الفريقان في الجزائر 1-1 ذهاباً في حزيران 2000، فيما حقق السنغاليون أكبر نتائجهم ضد الجزائر إياباً في نيسان 2004 بالفوز 3-0، والفضل يرجع لهاتريك الحاج ضيوف.
مرة أخرى ارتطم الطرفان في المرحلة الثانية لتصفيات كأس العالم 2010، والتي كانت الأخيرة قبل التصفيات النهائية، وأقيمت في عام 2008. ذهاب المجموعة انتهى بفوز السنغال 1-0 في مايو 2008، فيما رد الجزائر بالفوز 3-2 في سبتمبر من العام ذاته. في النهاية تأهل الجزائر بعشر نقاط إلى المجموعة الشهيرة التي جمعته بمصر لاحقاً، فيما تساوى السنغال وجامبيا بـ9 نقاط.
بقية المواجهات أتت في كأس الأمم، حيث وقعت السادسة في دور المجموعات لنسخة 2015، وفاز الجزائر 2-0 بهدفي رياض محرز ونبيل بن طالب. فيما جرت السابعة بنسخة الجابون 2017 في دور المجموعات أيضاً وانتهت بالتعادل 2-2، أخيراً لم يمر على المواجهة الثامنة سوى بضعة أيام، في مجموعات تلك النسخة وفاز الخضر بهدف نظيف سجله يوسف بلايلي.
إجمالاً يملك الجزائر تفوقاً تاريخياً على صعيد المواجهات الرسمية عموماً وفي أمم إفريقيا، حيث فاز المنتخب العربي بأربعة مباريات من أصل 8، مقابل انتصارين للسنغال وتعادلين. فيما تتقارب الفوارق التهديفية، حيث سجل الجزائريون 11 هدفاً مقابل 10 للسنغاليين.
كما سلف أن ذكرنا، الجزائر بلا هزيمة ضد السنغال في أمم إفريقيا (3 انتصارات وتعادل)، ليصبح أكثر فريق واجهه الجزائر دون أن يُهزم منه في البطولة.
الليلة يلعب السنغال النهائي الثاني لهم تاريخياً، بعد نهائي 2002 الذي خسره بركلات الترجيح ضد الكاميرون وهو أكبر إنجازاته، والذي تحقق أيضاً في وجود أليو سيسيه مدرب السنغال كلاعب وقائد للمنتخب آنذاك، ولكنه لسوء حظه كان من أهدر الركلة الأخيرة.
على الناحية الأخرى يلعب الجزائر النهائي الثالث، حيث خسر نهائي 1980 ضد نيجيريا بثلاثية نظيفة، فيما فاز بنهائي 1990 ضد نيجيريا أيضاً بهدف نظيف، فمن سيرفع الكأس من قلب القاهرة؟.