بدأ اللقاء بأفضلية لرجال المدرب الألماني يورجن كلوب، بحثُا عن هدف مبكر من شأنه أن يحطم معنويات أصحاب الأرض، وهو كان سيفعله المخضرم جيمس ميلنر بانطلاقة من العمق، أنهاها بتسديدة قوية من على حدود منطقة الجزاء، إلا أنها ارتطمت في الدفاع وذهبت سهلة في أحضان الحارس أنجوس جون.
وظهر الظهير الأيمن أرنولد في الأضواء بغارة من الجهة اليمنى، ومن ثم أرسل عرضية للبرازيلي فيرمينو، الذي حاول مغالطة الدفاع بتمريرة بالرأس لصلاح الخالي من الرقابة داخل منطقة الجزاء، إلا أن الدفاع أبعد الخطر في الوقت المناسب، ليبدأ فريق القديسين يكشر عن أنيابه.
أول فرصة محققة لساوثامبتون جاءت من ركلة ركنية أرسلت على رأس يوشيدا، الذي قابلها بضربة رأسية قوية في المرمى، لكن الحارس الإسباني أدريان كان له رأي آخر، بإبعاد ببراعة وردة فعل يُحسد عليها إلى ركنية أخرى، قبل أن يأتي الدور على أدامز، برأسية أخرى من على حدود منطقة الست ياردات، لكن من سوء طالعه علت العارضة بقليل.
وقبل انتهاء الشوط الأول بلحظات، سحب ساديو ماني البساط من الجميع، باستلام تمريرة جيمس ميلنر، ليراوغ مدافع القديسين، ومن ثم هيأ لنفسه زاوية التسديد، ليغالط الحارس بتسديدة مقوسية في أقصى الزاوية اليسرى، معلنًا تقدم فريقه بأولى الأهداف قبل الذهاب لغرفة خلع الملابس.
ومع بداية الشوط الثاني، أهدر صلاح فرصة تأمين النتيجة بهدف آخر، إلا أنه تفنن في إهدار انفراد صريح مع الحارس أنجوس، ليرد عليه داني إنجز بتسديدة صاروخية من على حدود منطقة الجزاء مرت فوق الألواح الخشبية بقليل.
ومرة أخرى، تمكن ليفربول في التسجيل عكس أحداث سير المباراة، بهفوة دفاعية استغلها ساديو ماني بضغطه على المدافع، ليفتك الكرة على حدود منطقة الجزاء، ويمررها لروبرتو فيرمينو، الذي شق طريقه نحو المرمى، وفي الأخير سدد كرة أرضية عانقت الشباك.
وفي نهاية المباراة، أعاد الحارس أدريان إلى الأذهان كوارث الحارس كاريوس بخطأ كارثي في تمرير الكرة لداني إنجز، لتسكن الكرة شباكه، ومن حسن حظه، أهدر صاحب هدف تقليص الفارق فرصة أخرى سهلة في الدقائق الأخيرة، لينجو ليفربول من كمين القديسين بفوز شاق بنتيجة 2-1.