https://www.alsumaria.tv/uploadImages/DocumentImages/Doc-P-325020-637093647985032608.jpg
كمامة وتعليق وهتافات.. هكذا بعث اسود الرافدين رسائلهم للمتظاهرين في ساحة التحرير
قبل انطلاق المباراة وهم يعلمون جيداً بأنهم امل العراق والمتنفس الوحيد للجماهير، فدائماً ما كان اسود الرافدين في الموعد ولم يخيبوا ظن الجميع، فيزداد بريقهم وتألقهم كل ما اشتدت الظروف، فسابقاً فعلوها في نهائي كأس آسيا 2007 امام السعودية واليوم أكدوا علو كعبهم امام إيران.
توقف الدوري الممتاز، ورفض الاتحاد الدولي في إقامة مباراة إيران في البصرة ونقلها الى خارج العراق حصراً دون التفكير في اقامتها الى أربيل، بالرغم من موافقته على إقامة المباريات بدول أخرى تشهد تظاهرات واحداث مشابهة لما يحدث في العراق، ومعوقات أخرى كالظروف في البلاد والتظاهرات، كل هذا لم يشكل عائقاً امامهم.
منذ انطلاق التظاهرات ونجوم المنتخب الوطني تواجدوا بشكل شبه يومي في ساحة التحرير وبقية ساحات التظاهر بمحافظات البلاد، ودعموا مواقف الثوار سواء عن طريق دعمهم من خلال تقديم الطعام او بالمشاركة في التظاهر من اجل المطالبة بحقوقهم المشرعة والمسلوبة.
في مباراة اليوم امام إيران، وضع الاسود نصب اعينهم هدفاً واحداً فقط وهو اسعاد الشعب العراقي ولمتظاهرين على وجه الخصوص، فالأسود بدأوا المباراة بقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء التظاهرات، فالاتحاد الدولي لم يسمح لهم بارتداء الشارات السوداء.
رغم كل القيود والتحذيرات، لكن جميع هذه الأمور لم تمنع اسود الرافدين من اعلان تضامنهم مع المتظاهرين، بعد الهدف الأول لمهند علي "ميمي" في الدقيقة 11، ارتدى اللاعب صفاء هادي "كمامة" في إشارة الى انه مساند وداعم للمتظاهرين، ليهدي الانتصار الى شهداء التظاهرات.
موقف صاحب الهدف كان مشابهاً طبق الأصل لموقف صفاء، فسارع الى نشر صورته عبر حسابه على "انستغرام" علق عليها قائلاً: "الف الف مبروك للشعب العراقي الفوز ونهدي هذا الفوز الى ثوار ساحة الاعتصامات"، ذات الموقف والتضامن ابداه جميع من تحدث لوسائل الاعلام من اسود الرافدين عقب المواجهة.
عقب انتهاء المباراة، انتشر مقطع فيديو لاسود الرافدين وهم يحتفلون بالفوز على إيران، فرددوا هتافات "بالروح والدم نفديك يا عراق" و "اخوان سنة وشيعة.. هذا الوطن ما نبيعه"، ذات العبارات التي يرددها متظاهرو التحرير.
وفي الوقت الذي كان فيه اسود الرافدين يحتفلون بالانتصار، فإن الأجواء في ساحة التحرير، كانت ملتهبة وآلاف الجماهير احتفلوا بالانتصار، ليس فقط في التحرير وانما جميع شوارع العراق، حيث قام الأهالي بالخروج الى الشارع ورفع العلم العراقي، فالأمسية كانت رائعة بكل تفاصيلها من داخل المستطيل الأخضر في عمان الى شوارع بغداد والمحافظات.
Alsumaria Tv
https://www.alsumaria.tv/authors
>> انضم الى السومرية على واتساب