وكشف عدنان في حوار خاص مع موقع مونديال قطر، أن "مهمة منتخب أسود الرافدين بالتأهل لمونديال قطر 2022 ليست بالسهلة في ظل الغياب الطويل عن المشاركة في بطولات كأس العالم منذ مونديال المكسيك في عام 1986، إلا أنه أكد ثقته في قدرة عناصر المنتخب الحالي على كسر تلك المعادلة وخاصة وأن العراق يعتلي حالياً قمة مجموعته في التصفيات المؤهلة للمونديال".
ويعد علي عدنان أحد أنجح من أنجبت الكرة العراقية في الآونة الأخيرة على الصعيد الدولي، بعد أن أصبح أول لاعب عراقي يشارك في الدوري الإيطالي عندما تعاقد مع نادي أودينيزي في عام 2015.
ونجح الظهير الأيسر الذي يتميز أداؤه بالنزعة الهجومية في الوصول إلى آفاق جديدة في مسيرته الكروية بعدما انتقل في 2019 للعب مع فريق فانكوفر وايتكابس الكندي، ليصبح بذلك أول لاعب عراقي يشارك في الدوري الأمريكي لكرة القدم.
كلاعب بالمنتخب العراقي، حدثنا عن مدى حماسك للنسخة القادمة من بطولة كأس العالم FIFA ™️ التي تستضيفها قطر وتوقعاتك حول البطولة؟
واستضافت قطر منتخب العراق في مناسبات عدة، وكذلك أتيحت لي الفرصة لزيارتها حينما لعبت بين صفوف عدد من الأندية، وأستطيع القول إن قطر تمتلك كافة المقومات اللازمة لتنظيم البطولة. لقد وقع الاختيار على البلد المناسب لاستضافة المونديال، فهي واحدة من أكثر الدول أماناً على مستوى العالم. ومن الرائع زيارة قطر واللعب هناك ضمن صفوف المنتخب العراقي.
وفي هذا الصدد قال عدنان، "يمكننا أن نستشعر مدى شوق جماهير كرة القدم في العالم العربي لهذه النسخة من البطولة في قطر، وأرى أنها ستكون مختلفة، بل قل الأفضل على الإطلاق. سيصبح بمقدور الكثير المشجعين من بلدان الشرق الأوسط السفر إلى قطر لحضور منافسات المونديال، ومشاهدة منتخبات كبرى كالبرازيل وإسبانيا وإيطاليا".
وبين ان "أهمية تجنب السفر لمسافات طويلة بين المباريات بالطبع أمر رائع، وهو بلا شك من الأسباب التي تميّز هذه النسخة من المونديال عن مثيلاتها. كل شيء في مكان واحد، ففي بلد بمساحة قطر ستجد كل ما تتطلع إليه على مرمى حجر منك، سيصبح بمقدور المنتخبات استعادة نشاطها مجدداً بعد كل مباراة، دون أن تضطر لقضاء كثير من الوقت في الانتقال من مكان إلى آخر، ما سينعكس بلا شك على أداء اللاعبين على أرضية الملعب".
وأضاف ان "الوضع الآن صعب على كافة المنتخبات الوطنية في العالم، وفي أي بلد به حالات كوفيد -19، حيث لا تتاح لنا في الوقت الحالي فرصة للتدريب أو لعب المباريات، ويبدو أنه لن يسمح لنا باللعب حتى العام القادم، وهو أمر صعب على جميع المنتخبات في قارة آسيا التي نشارك في منافساتها".
واكمل "لقد أكدت مراراً إننا نمتلك منتخباً جيداً، ولاعبين شباب، ولدينا مدرب جيد، وأداؤنا حتى الآن مقنع، ولهذا نتصدر مجموعتنا في التصفيات المؤهلة للمونديال، رغم أنها تضم منتخبات قوية مثل إيران، التي سبق لها المشاركة في بطولة كأس العالم عدة مرات، والبحرين التي تمتلك كذلك منتخباً جيداً. إن التأهل للمونديال ليس بالمهمة السهلة لدولة لم تشارك في منافسات كأس العالم لسنوات طويلة، ولكننا نمتلك الثقة في التأهل والمشاركة في النسخة القادمة من المونديال في قطر".