أشهر 5 أخطاء تحكيمية في تاريخ بطولات كأس العالم (فيديو)

كأس العالم هي المسابقة الأهم في كرة القدم وفقًا لمحللين، ويستعد لها المنظمون قبل انطلاقها بأعوامٍ؛ لأهميتها الكبيرة؛ إذ تُقام هذه البطولة مرةً واحدةً فقط كل 4 أعوام، وتطغى على أي حدث كروي آخر.

بطولة كأس العالم بمشاركة 32 منتخباً، وسيكون مونديال قطر آخر نسخة من البطولة يشارك فيها 32 منتخبًا، إذ سيرتفع عدد المشاركين في البطولة إلى 48 منتخباً بدايةً من النسخة التالية عام 2026 والتي ستُلعب في 3 دول من أمريكا الشمالية هي الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك وكندا.

واستمر الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، خلال السنوات القليلة الماضية، في السعي إلى الحد من الأخطاء التحكيمية التي تؤثر بشكل كبير في نتائج المباريات المحلية والدولية، وذلك عن طريق اعتماد تقنيات دقيقة للغاية تساعد حكم الساحة والراية و"الفار" في سرعة اتخاذ القرارات الصحيحة.

وشهدت الفترة الماضية توجه الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" للاستفادة من التكنولوجيا للحد من الأخطاء التحكيمية، إذ استخدم تقنية الفيديو المساعد "VAR" في مونديال روسيا 2018، ونالت إعجاب المراقبين والمحللين، ثم اعتمد تقنية شبه آلية للكشف عن التسلل لتطبيقها في كأس العالم قطر 2022.

ونستعرض لكم في التقرير الآتي أشهر 5 أخطاء تحكيمية في تاريخ بطولات كأس العالم، وذلك على النحو الآتي:

لمسة يد الأرجنتيني دييغو أرماندو مارادونا في مباراة الأرجنتين وإنجلترا بمونديال المكسيك 1986
تُعد مواجهة الأرجنتين وإنجلترا في ربع نهائي مونديال 1986 الذي لُعب في المكسيك، واحدةً من المباريات التاريخية التي لا تُنسى، والتي سجل فيها مارادونا ثنائيةً افتتحها عند الدقيقة (51) بعد محاولته الارتقاء لكرةٍ بالرأس؛ لكنه وضع الكرة في الشباك مستخدماً يده.

ونجح مارادونا في خداع الحكم التونسي، علي بن ناصر، الذي احتسب الهدف رغم اعتراض لاعبي إنجلترا، وهو الهدف الذي علّق عليه الأسطورة الراحل بالقول إن "يد الرب" ساعدته في هز شباك الإنجليز، وقد انتهت المباراة بفوز الأرجنتين على إنجلترا بنتيجة 2-1.

هدف الإنجليزي غيف هيرست في مباراة إنجلترا وألمانيا بنهائي مونديال إنجلترا 1966
في نهائي بطولة كأس العالم 1966 بين منتخب إنجلترا (البلد المستضيف) ومنتخب ألمانيا، سجل غيف هيرست هدفاً مشكوكاً في صحته، وفقًا لمحللين، لصالح منتخب الأسود الثلاثة، وذلك بعد أن سدد اللاعب الكرة بقوة لتضرب العارضة وتسقط خلف الحارس الألماني قبل أن يبعدها المدافع برأسه إلى ركنية، ولكن الحكم السويسري جوتفريد دينست احتسبها هدفاً.

وكانت المباراة تشير إلى نتيجة التعادل 2-2 قبل أن يسجل هيرست الهدف الثالث لإنجلترا في الوقت الإضافي، ثم أضافت إنجلترا الهدف الرابع، لتحقق لقبها الوحيد في المونديال، بعد التغلب على ألمانيا بنتيجة 4-2.

وتسبب هذا الهدف (المشكوك في صحته) في دخول غيف هيرست تاريخ كأس العالم، إذ صار أول لاعب يسجل 3 أهداف (هاتريك) في نهائيات بطولات كأس العالم.

إلغاء هدف الإنجليزي فرانك لامبارد في مباراة إنجلترا وألمانيا بمونديال جنوب أفريقيا 2010
ألغى الحكم الأوروغواياني، خورخي لاريوندا، هدفاً صحيحاً للنجم الإنجليزي فرانك لامبارد، بعد أن تخطت الكرة خط المرمى خلال مباراة إنجلترا وألمانيا، والتي انتهت بفوز ألمانيا بنتيجة 4-1 في منافسات دور الـ16 لكأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا.

وعقب هذه الحادثة ببضعة أشهر، قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" تطبيق تكنولوجيا خط المرمى بعد أن فشل حكم المباراة ومساعدوه في رؤية الكرة رغم أنها تجاوزت خط المرمى بوضوح.

احتساب ركلة جزاء لألمانيا ضد الأرجنتين في نهائي مونديال إيطاليا 1990
احتسب الحكم المكسيكي صاحب الأصول الأوروغوانية، إدغاردو كوديسال مينديز، ركلة جزاء مشكوكًا في صحتها، وفقًا محللين، لصالح منتخب ألمانيا الغربية ضد الأرجنتين في المباراة النهائية لمونديال إيطاليا 1990، والتي انتهت بنتيجة 1-0 للألمان، وجاء الهدف من هذه الركلة التي احتسبها الحكم لمنتخب المانشافت.

وقال إدغاردو كوديسال في تصريحات صحفية، بعد مرور 30 عاماً من هذه الواقعة، إنه لو طُبِّق القانون حينها لكان حرم الأسطورة الأرجنتينية، دييغو أرماندو مارادونا، من المشاركة في المباراة.

حصول الكرواتي جوزيب سيمونيتش على 3 بطاقات صفراء في مباراة كرواتيا وأستراليا بمونديال ألمانيا 2006
أشهر الحكم الإنجليزي غراهام بول البطاقة الصفراء 3 مرات في وجه الكرواتي جوزيب سيمونيتش، خلال مباراة كرواتيا ضد أستراليا، في الجولة الثالثة من دور المجموعات لمونديال ألمانيا 2006، وانتهت المباراة بالتعادل الإيجابي 2-2.

ومنح الحكم الإنجليزي، غراهام بول، البطاقة الحمراء للكرواتي سيمونيتش بعد حصوله على البطاقة الصفراء الثالثة، رغم أن الأخير نال بطاقتين صفراوين وأكمل اللعب دون أن يتنبه الحكم لذلك على الإطلاق.