ولعب الفريق الباريسي 6 مباريات رسمية، إضافة إلى بروفة ودية ضد (نجوم الدوري السعودي)، أظهرت مشاكل فنية وبدنية عديدة، ستكون تحديا أمام كريستوف جالتيه المدير الفني لبي إس جي، بعد انقضاء شهر يناير/كانون الثاني الجاري.
وأنهى العملاق الباريسي النصف الأول من الموسم دون هزيمة في 3 بطولات مختلفة، كأس السوبر والدوري الفرنسي ودوري أبطال أوروبا.
إلا أن الأمور انقلبت رأسا على عقب، وهبط المنحنى نحو منعطف خطر، بعد انتهاء منافسات كأس العالم 2022 في قطر.
ففي الدوري الفرنسي، فقد سان جيرمان 8 نقاط بعد خسارتين أمام لانس ورين، إضافة إلى التعادل مع ريمس (1-1)، الذي بقى صامدا دون خسارة في 12 مباراة متتالية.
أما الفوز الوحيد الذي حققه رجال كريستوف جالتيه في الليج وان، هذا الشهر، فتحقق أمام فريق آنجيه، متذيل الترتيب.
وفي كأس فرنسا، كان القدر رحيما بالفريق الباريسي، حيث أوقعته القرعة في اختبارات تجاوزها بسهولة تامة أمام فريقين من الدرجة الثالثة والسادسة.
وعلى المستوى الرسمي، سجل بي إس جي 14 هدفا، بينما استقبل 6 في شباكه، وفي اللقاء الودي بالرياض، فاز على رفاق كريستيانو رونالدو (5-4).
افتقد الفريق الباريسي للتوازن بين الدفاع والهجوم باعتراف جالتيه، ليدق ناقوس الخطر قبل مواجهات حاسمة واختبارات صعبة في فبراير/شباط المقبل.
بخلاف المواجهة المرتقبة ضد بايرن ميونخ في ذهاب دور الـ16 لدورري الأبطال، سيخوض بي إس جي مباراتي كلاسيكو ضد غريمه التقليدي، أولمبيك مارسيليا، في ثمن نهائي كأس فرنسا والدوري، غلى جانب مواجهة موناكو وليل في الليج وان.
وفسر جالتيه هذا التراجع الشديد على مستوى النتائج والأداء بعد التعادل أمام ريمس (1-1)، بأنه "ليس أزمة ثقة، بل أزمة كفاءة"، مشددًا على أنه بصدد اتخاذ قرارات جديدة ليكون فريقه أقوى، ويتجاوز كابوس يناير 2023.
ويدرك جالتيه تماما أن الإدارة الباريسية، لن تتسامح مع أي إخفاقات أخرى، خاصة الحلم الأكبر، دوري أبطال أوروبا، فأي تعثر أمام العملاق البافاري، يعني التضحية بمشروع المدرب الفرنسي مبكرا، ليواجه مصير سلفه الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو.