محامو ميسان: نشر نتائج الامتحانات عبر الويب غير قانوني ويستلزم عقاب المسؤولين

السومرية نيوز/ ميسان
اعتبر نقيب المحامين في ميسان مثنى حميد حويطي، الجمعة، أن نشر نتائج الامتحانات عبر الويب ومواقع التواصل الاجتماعي مخالف للقانون العراقي، داعيا الى معاقبة عقاب المسؤولين عن ذلك.

ياتي ذلك بعد يوم من انتحار احد الطلبة في المحافظة امس الخميس، بسبب رسوبه في الامتحانات العامة التي اعلنت عنها وزارة التربية .

وقال نقيب المحامين في ميسان مثنى حميد حويطي، في حديث لـ السومرية نيوز، إن "نشر نتائج الطلاب عبر الويب ومواقع التواصل الاجتماعي غير قانوني ويستلزم عقاب المسؤولين".

واضاف "لا نعجب إن خالفت الحكومة القوانينَ، فمن المصائب التي ينعم بها العراق ان اغلب ادارات الدولة لا تفهم القانون وروحــه"، مشيرا الى أن "معظم السياسيين جاءت بهم محاصصة بغيضة فكانت المناصب الحكومية بالغالب من نصيب الجهلة".

وأوضح حويطي أن "نشر نتائج الطلاب عبر مواقع الويب وصفحات الفيس بوك فيه خرق واضح لمبدأ الخصوصية باعتباره من اسرار الحياة لمن لا يُريد احد ان يطلع عليهــا، لافتا الى أن "قانون العقوبات العراقي ١١١ لعام ١٩٦٩ واضح و صريح بشأن ذلك".

وتابع أن القانون المذكور قد نص على ( يعاقب بالحبس مدة ... من نشر باحدى طرق العلانية اخبارا او صورا او تعليقات تتصل باسرار الحياة الخاصة ... و لو كانت صحيحة اذا كان من شأن نشرها الاساءة اليهم ) م / ٤٣٨ "، مضيفا "أي ساءة اكثر من نشر درجات الطلاب المكملين او الراسبين على رؤوس الناس".

وبشأن النص القانوني ( لكل فردٍ الحق في الخصوصية الشخصية .. ) المادة ١٧ / ١ من الدستور العراقي تساءل "اين خصوصية الفرد وسط كل هذا ؟".

واشار نقيب محامي ميسان الى أن "الشاب الميساني ( علي عزيز ) شنــق نفسه بعد اعلان عن نتائج السادس الاعدادي ونشر رسوبه عبر الشبكة العنكبوتية فكان ضحية لعدم احترام الخصوصيات"، مشددا أن "القضاء يجب ان يوسع تفسيراته لنصوص القانون العتيقة ويكبح جماح التصرفات اللاقانونية لاننا في بلد نفتقر فيه الى حق ( الخصوصية )".

وكانت وزارة التربية قد أعلنت يوم امس الخميس، عن نتائج الامتحانات العامة في العراق، ونشرت تللك النتائج عبر رابط الكتروني على موقعها الخاص، فيما عملت وكالات الانباء على متابعة تلك النتائج اعتمادا على ذلك الرابط.

ودأبت وزارة التربية في الاعوام الماضية على تسلم نتائج الامتحانات عبر اقراص مدمجة الى ادارات المدارس، الا ان الامر اختلف خلال السنوات الثلاثة الاخيرة بعد اعتمادها الرابط الالكتروني.