سفير عراقي يرشح نفسه رسميا الى منصب رئيس الجمهورية

السومرية نيوز/ بغداد
قدم سفير العراق لدى الفاتيكان عمر البرزنجي، اوراقه الى البرلمان من اجل الترشيح لمنصب رئيس الجمهورية، فيما اكد البرزنجي انه من اولوياته هو جعل العلاقة بين المركز والاقليم على احسن ما يكون.

وقال البرزنجي في حديث لـ السومرية نيوز، ان "المعلوم لدى الجميع هو انني أول من نويت الترشيح لموقع رئاسة جمهورية العراق في الـ17 من ايار الماضي، أي قبل أربعة أشهر، وكمرشحٍ مستقل بالإستناد إلى أحكام المادة 68 من الدستور العراقي"، مبينا انه "يشترط في المرشح لرئاسة الجمهورية أن يكون عراقياً بالولادة ومن ابوين عراقيين، و كامل الأهلية وأتم الأربعين سنة من عمره، وذو سمعة حسنة وخبرة سياسية ومشهوداً له بالنزاهة والإستقامة والعدالة والإخلاص للوطن، وغير محكوم بجريمة مخلة بالشرف".

واضاف "قدمتُ ترشيحي رسميًا مقتنعًا بقدراتي ونزاهتي وتجربتي الطويلة في العمل الدبلوماسي لمدة أربع عشرة سنة، تنقلتُ فيها بمواقع عدة بدءًا من رئاستي لدائرة حقوق الإنسان في وزارة الخارجية ومحاضرًا لمادة حقوق الإنسان لأكثر من أربعمائة دبلوماسي عراقي، مرورًا بتمثيلي لبلدي العراق سفيرًا في (لبنان، ورومانيا)، ثم وكيلًا لوزارة الخارجية للشؤون القانونية والعلاقات متعددة الأطراف"، مشيرا الى "انني شاركتُ خلالها في مئات المؤتمرات الدولية في العالم سواءً في دول العالم أو المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية وغيرها، وإنتهاءً بموقعي الحالي سفيرًا لجمهورية العراق لدى حاضرة الفاتيكان".

وتابع "انني أشرفت على الكثير من بحوث الترقية للدبلوماسيين من خلال معهد الخدمة الخارجية في وزارة الخارجية، فضلًا عن تدريس اللغة العربية والتاريخ الإسلامي سابقًا في الجامعة، كما عملتُ منذ سنة 1988 في سوح القضاء محاميًا ومدافعًا عن الحقوق والمظالم"، لافتا الى ان "الدستور يعطي حق الترشيح لكل من تتوفر فيه الشروط".

واكد البرزنجي ان "التوافقات السياسية في السنوات السابقة كانت تسير على تقديم سلةٍ واحدة للمرشحين للرئاسات الثلاث، ويقينًا إني أحترم التوافق ولا أشق الصف الكردي اذا حصل إتفاق على ترشيح مرشح واحد وسأكون أول المهنئين لهُ"، موضحا انه "إذا تعدد المرشحون -كما هو الحال الآن- أمام رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي سأتشرفُ بأن أكون أحدهم، وقدمتُ طلبي للترشح".

واشار الى ان "رئاسة الجمهورية ليست هدفًا عندي وإنما وسيلة أسعى من خلالها لخدمة الشعب والوطن وتقديم أفضل الخدمات والسعي للتنمية الشاملة بأسرع وقت لمحاربة الفقر أولًا ثم الجهل والمرض"، مضيفا "انني سأبادر بتأسيس منظمة إغاثية عراقية لإنقاذ الفقراء والمحتاجين بأقرب وقت".

وبين البرزنجي ان "من الأمور المهمة التي ستكون من ضمن أولوياتي، هو أن تكون العلاقة بين الحكومة الإتحادية وحكومة الإقليم على أحسن ما يكون وقبل ذلك بين كل الشعب العراقي".

وكشف مصدر برلماني، امس الثلاثاء، ان المرشح المستقل سردار عبدالله هو اول مرشح كردي يقدم اوراق ترشيحه بشكل رسمي الى مجلس النواب لمنصب رئيس الجمهورية.