بعد أسابيع من التخطيط.. الجيش اللبناني يعتقل مطلوبا "خطيراً" في ثلاث دقائق

السومرية نيوز/ بغداد
ألقى الجيش اللبناني القبض على بهاء حجير أحد أبرز المتورطين بتفجير السفارة الإيرانية في بيروت عام 2013 والذي أسفر عن سقوط 176 قتيلاً وجريحاً، وفيما أكد مصدر أمني لبناني أن التحقيق مع حجير سيكشف بعض أسرار العمليات السابقة، أشار إلى أن عملية إلقاء القبض احتاجت لثلاثة أسابيع من التخطيط والمتابعة والرصد.

وبحسب قيادي فلسطيني داخل مخيم عين الحلوة، فإن الساعات الأولى من ليل الثلاثاء ـ الاربعاء كان موعد العملية الأمنية "الفائقة الدقة والحساسية"، مشيراً إلى أن العملية الامنية ستبقى تفاصيلها الدقيقة مطوية.

وأضاف القيادي الفلسطيني، أن المكمن الأمني الذي راقب ورصد وتابع كل تحركات حجير، نجح في الانقضاض على حجير باستخدام عنصر المفاجأة والمباغتة داخل احد ازقة حي الطيرة واعتقاله وسوقه الى خارج المخيم في خلال ثلاث دقائق، من دون ان يشعر "مناصرو الجماعات الإرهابية" بشيء.

وذكر موقع قناة "الميادين"، أن التعاون الأمني اللبناني الفلسطيني أثمر في إلقاء القبض على بهاء حجير أحد أبرز المتورطين بتفجير السفارة الإيرانية في بيروت في 19 تشرين الثاني عام 2013 والذي أدى إلى مقتل 26 شخصاً وجرح 150 آخرين.

ونقلت "الميادين" عن مصدر أمني قوله إن التحقيقات المتواصلة مع حجير قد تميط اللثام عن عمليات أخرى نفّذتها كتائب عبد الله عزام، ومنها الهجوم على حاجزٍ للجيش اللبناني في 15 كانون الأول عام 2013، مضيفاً "تلك الفترة شهدت سطوع نجم كتائب عبد الله عزام على الساحة اللبنانية لا سيما أنها تبنّت أكثر من تفجيرٍ إرهابي، وأعلنت مسؤوليتها عن بعض العمليات وتكتّمت عن اعتداءات استهدفت الأمن اللبناني".

ووصف المصدر الأمني حجير بـ"المطلوب الخطر من كتائب عبد الله عزام في لبنان"، مشيراً إلى أن "التحقيق معه سيكشف بعض أسرار العمليات السابقة وكذلك هويات المتعاونين مع مجموعته الإرهابية".

وفضّل المصدر الأمني عدم الكشف عن بعض تفاصيل عملية توقيف حجير لأن هناك آخرين قيد المتابعة، لافتاً إلى أن التعاون مع الفصائل الفلسطينية جيّد ويفضي إلى نتائج إيجابية لمنع بعض "الإرهابيين من توريط" مخيم عين الحلوة في مواجهة مع الأجهزة الأمنية اللبنانية.

وأشار المصدر الأمني، بحسب قناة "الميادين"، إلى أن "توقيف حجير احتاج لثلاثة أسابيع من التخطيط والمتابعة والرصد وإجراء مناورات أمنية".