تقرير: اختفاء خاشقجي ينعش الليرة التركية

السومرية نيوز/ بغداد
كشف تقرير اخباري، الجمعة، عن انتعاش الليرة التركية خلال الايام القليلة الماضية بعد تداعيات حادث اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي في أنقرة.

وجاء في تقرير بثه موقع روسي، أن قضية اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي على الأراضي التركية قد أسهم بشكل أو بآخر في جسر الهوة بين أنقرة وواشنطن.

واضاف موقع RT الاخباري الروسي، أنه على الرغم من أن قضية اختفاء خاشقجي طارئة، ولا علاقة مباشرة لها بعلاقات البلدين، إلا أنها على ما يبدو سرّعت في عودة الدفء إلى علاقات البلدين، بفضل الاتصالات الأمنية على خلفية اختفاء خاشقجي بعد دخوله لسفارة بلاده في اسطنبول، كما ظهر في أنباء تداولتها وسائل الإعلام في أكثر من مناسبة.

وبحسب الموقع فأنه يمكن ملاحظة تباشير دفء العلاقات الأمريكية التركية في التصريحات المتفائلة بإطلاق سراح القس الأمريكي أندرو برونسون، المتهم في تركيا في قضايا إرهاب وتجسس، وكان اعتقاله قد زاد من تعكير الأجواء بين البلدين.

واشار الى انه تصادف مع اشتداد الأزمة حول اختفاء خاشقجي أن أتيح للقائم بأعمال السفارة الأمريكية في أنقرة جيفري هوفنير، زيارة القس المقيم في بيته إجباريا لمدة 45 دقيقة، وحدث ذلك عشية بت المحكمة في مصيره.

ولفت التقرير الى أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو عبّر عن أمله بإطلاق سراح برونسون، فيما توقع محامي القس الأمريكي أن ترفع الإقامة الجبرية عن موكله، وأن يتم إبعاده وأسرته من تركيا، وتبعا لهذه التطورات تحسّنت حالة الليرة التركية واستردت بعض أنفاسها، بعد سلسلة من الانهيارات ناجمة عن توتر العلاقات بين واشنطن وأنقرة.

واوضح أنه قد تكون بوادر الانفراج في العلاقات التركية الأمريكية، بمثابة "تنفيس" للاحتقان الجديد في علاقات أنقرة والرياض، وتحسبا لمزيد من التصعيد تترتب عليه مصاعب إضافية للاقتصاد التركي، وخاصة إذا وصلت الأزمة إلى درجة الصدام وسحبت السعودية استثماراتها من تركيا وقاطعتها اقتصاديا.

ولا يمكن النظر إلى اختفاء خاشقجي على أنه قضية جنائية صرفة، بحسب التقرير الذي قال إن ملابساتها قد دقت إسفينا بين السعودية وتركيا، وسعّرت من العداء القائم بين الرياض والدوحة، في حين أنها أعطت بشكل أو بآخر إيران قسطا من الراحة، وكانت بمثابة هدية ثمينة للغاية لقطر.

وتابع أن تركيا أيضا ربما تحاول أن تكسب مما حصل على أراضيها، أو على الأقل أن تقلل من خسائرها وأن تستغل المناسبة لترتيب علاقاتها مع الولايات المتحدة بطريقة هادئة وبعيدا عن الأنظار المركّزة حاليا على اختفاء خاشقجي الغامض وعلى ما سيحدث من تبعات إذا تأكدت رواية مقتله البشعة.