الحكومة المحلية بالبصرة تعلن انحسار منسوب المياه في قناة البدعة

السومرية نيوز/ البصرة
أعلنت الحكومة المحلية في البصرةـ، الاثنين، إيقاف تشغيل عدد من المضخات في محطة (RO) التي تضخ المياه الى كثير من مناطق المحافظة بسبب تراجع كميات المياه الواصلة عبر قناة البدعة منذ أربعة أيام، فيما نفت وزارة الموارد المائية وجود تقصير في تجهيز القناة بالمياه.

وقال مسؤول متابعة توجيهات المحافظ حكيم المياحي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "بعض المضخات في محطة (RO) تم ايقافها عن التشغيل بسبب تراجع كميات المياه الواصلة الى المحطة عبر قناة البدعة الى أقل من 6 أمتار مكعبة في الثانية، في حين ينبغي أن تكون 7 أمتار مكعبة في الثانية"، مبيناً أن "المحطة فيها مضخات ينبغي تشغيلهاً بالتزامن لضخ المياه الى محطات التصفية الواقعة في بعض المناطق، ولكن انخفاض منسوب المياه لا يسمح بذلك منذ أربعة أيام، ولذلك تم اللجوء الى اسلوب (المراشنة)".

من جانبه، قال وزير الموارد المائية حسن الجنابي في بيان مقتضب اطلعت عليه "السومرية نيوز" أن "الوزارة تؤكد عدم وجود أي اخفاق في تجهيزات المياه الخام الى محطة (RO) في البصرة، وانها مستمرة بالتزامها بقرارات مجلس الوزراء لتجهيز 7 أمتار مكعبة في الثانية"، موضحاً أن "السحب من المحطة يجب أن يساوي التجهيز لكي يبقى منسوب المياه ثابتاً، وبالتالي فإن أي زيادة غير متفق عليها في السحب من المحطة سيؤدي الى انخفاض المنسوب، لذلك تدعو الوزارة الى الالتزام بالاتفاق الذي يقضي بسحب 7 أمتار مكعبة في الثانية، وليس أكثر".

من جهته، قال رئيس لجنة الخدمات في مجلس محافظة البصرة جواد عبد العباس في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الاعتماد على محطة (RO) التي تغذى بالمياه من قناة البدعة ناجم عن ملوحة وتلوث مياه شط العرب"، حيث أن المياه المالحة القادمة من الخليج تصل كمياتها الى 1100 متر مكعب في الثانية، في حين أن المياه العذبة التي تصل الى شط العرب لا تزيد عادة عن 98 متر مكعب في الثانية، وهذه الكمية القليلة نسبياً من المياه العذبة لا يمكنها دفع المياه المالحة"، مبيناً أن "في ظل ذلك لا غنى عن مياه قناة البدعة، ووزارة الموارد المائية هي المسؤولة عن إيصال كميات كافية من المياه الى القناة لتعمل محطة (RO) بشكل اعتيادي".

يذكر أن البصرة تعاني في كل فصل صيف منذ عشرة أعوام من تغلغل اللسان الملحي القادم من الخليج في شط العرب، وخلال الصيف الحالي تفاقمت هذه المشكلة بشكل غير مسبوق في ظل قلة المياه الواصلة الى المحافظة من دجلة والفرات وعدم وجود محطات تحلية، ونتيجة لذلك تضاعف الاعتماد على المياه العذبة التي تنقلها قناة البدعة الى المحافظة.