دعا رئيس مجلس امناء هيئة الاعلام والاتصالات اشرف الدهان، الخميس، هيئة رئاسة مجلس النواب واعضاء المجلس الى تشريع قانون جرائم المعلوماتية خلال الفصل التشريعي الحالي او الذي يليه، مجددا الدعوة ايضا الى انشاء هيئة وطنية تعنى بالامن الالكتروني تعمل على وضع الاستراتيجية الوطنية للامن السيبراني لحماية البلاد من المخاطر والتهديدات الالكترونية.
السومرية نيوز/ بغداد
دعا رئيس مجلس امناء هيئة الاعلام والاتصالات اشرف الدهان، الخميس، هيئة رئاسة مجلس النواب واعضاء المجلس الى تشريع قانون جرائم المعلوماتية خلال الفصل التشريعي الحالي او الذي يليه، مجددا الدعوة ايضا الى انشاء هيئة وطنية تعنى بالامن الالكتروني تعمل على وضع الاستراتيجية الوطنية للامن السيبراني لحماية البلاد من المخاطر والتهديدات الالكترونية.
وقال الدهان في بيان تلقت السومرية نيوز نسخة منه، انه "اطلقت دعوات سابقة بخصوص جرائم المعلوماتية لاقت استحسانا من الجهات المعنية وتم بذل جهود بشأن ذلك ولكن بنفس الوقت خطوات التنفيذ بطيئة"، مشيراً الى أن "عددا من اللجان البرلمانية كالثقافة والاعلام والقانونية ولجنة الامن والدفاع اجرت تعديلات على صياغته في وقت سابق لتمريره دون اعتراض من اي جهة وتمثلت بالقراءة الاولى للقانون".
ونوه الدهان الى "ضرورة المضي بتشريع قانون جرائم المعلوماتية بعد اجراء التعديلات على النسخة المعدة والتي تؤمن بالحقوق والحريات الشخصية للتصدي لسلوكيات بعض المواقع الالكترونية التي تنتهج التشهير والاساءة لشخصيات عامة ومواطنين على حد سواء دون وجود اي رادع اخلاقي أو مهني"، مشددا على "ضرورة اللجوء الى القضاء".
ولفت الدهان الى ان "العديد من الدخلاء على مهنة الاعلام والسلطة الرابعة ظهروا وتكاثروا خلال السنوات القليلة الماضية تحت مسمى المواقع الاخبارية التي يقوم جوهر عملها على الابتزاز وتشويه الحقائق والاساءة من خلال صياغة الاخبار والتقارير الصحفية المفبركة بأسماء وهمية ومصادر مجهولة لإثارة الاشاعات والاخبار المغلوطة ليمتد الامر الى الابتزاز بمساومة صاحب العلاقة بدفع الاموال لتحسين صورته او عقود اعلانية عبر تلك المواقع"، مؤكدا "ضرورة قيام نقابة الصحفيين التي لها دور رائع عبر نشاطاتها ونقيبها السيد مؤيد اللامي الذي اصبح واجهة اعلامية مهمة للعراق خارجيا بإجراءات اتجاه من شوهوا سمعة وصورة مهنة السلطة الرابعة وكذلك الحال مع المواطنين الذين اصبحت بعض هذه المواقع والصفحات تستغل قصصهم الشخصية وقضاياهم وفبركتها وتأويلها بما يتناسب مع اهداف الترويج للصحافة الصفراء".
وأشار الدهان الى ان "هيئة الاعلام والاتصالات لها جهود كبيرة في هذا الشأن ومع عدة جهات قانونية وامنية بمحاربة هذا النوع من الابتزاز والمرض الاجتماعي من خلال لجان حجب المواقع المسيئة".
وبخصوص انشاء هيئة وطنية للامن الالكتروني نوه الدهان ان "هذه الهيئة تهدف الى تعزيز امن المعلومات بكل اشكاله وتأمين بيئة معلوماتية موثوقة ومرنة وآمنة للقطاعين الحكومي والخاص والافراد فضلا عن تعزيز قدرة البلاد على حماية المصالح الوطنية من الهجمات الالكترونية المحتملة".
وذكر ان "هذه الهيئة في حال تأسيسها تعد انجازا كبيرا لمواجهة التحديات والتهديدات الالكترونية التي تستوجب تسخير القدرات التكنولوجية وتأهيل الموارد البشرية وتحسين القدرة على التعامل مع قضايا الامن السيبراني"، موضحاً انها "ستعزز امن البنى التحتية الوطنية والبيانات المهمة الى جانب الحد من مخاطر الفضاء الالكتروني المهددة لاقتصاد الدولة والامن الوطني".
وافاد الدهان بأن "اهم اعمال هذه الهيئة تتمثل في انشاء المركز الوطني للامن السيبراني في اطار تحقيق سياسة الادارة الاستباقية وتطوير وسائل الدفاعات الملائمة والمراقبة المستمرة واعداد آلية استجابة مناسبة"، لافتاً الى ان "المركز سيكون مسؤول عن كافة انشطة الامن السيبراني الوطني في البلاد ويعمل مباشرة مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص لمراقبة الشبكات ورصد وتحليل التهديدات الالكترونية وجمع ونشر المعلومات الخاصة بالتهديدات ودعم الاستجابة للحوادث المتعلقة بالامن السيبراني".
وأكد سعيه "للعمل مع زملائه لتطبيق سياسات امنية فعالة واتخاذ مبادرات وتدابير لمكافحة الجريمة الالكترونية وتعزيز الامن السيبراني والخصوصية علاوة على الحفاظ على الحقوق الاساسية للافراد والجهات والمرتبطة بالخصوصية والحرية والقيم الاساسية".
يذكر ان الامن السيبراني يشمل مجموع الوسائل التقنية والادارية التي يتم استخدامها لمنع سوء استغلال المعلومات الالكترونية ونظم الاتصالات بهدف ضمان توافر واستمرارية عمل نظم المعلومات وتأمين حماية وخصوصية البيانات للافراد والمؤسسات من مختلف مخاطر الفضاء الالكتروني.