السومرية نيوز/ بغداد
بدأ اتباع الديانة البهائية، في الثاني من اذار الجاري، الصيام الذي ينتهي في 21 اذار من كل عام على وفق التقويم البهائي، المؤلف من 19 شهرا وكل شهر مؤلف من 19 يوما.
وبذلك يكون مجموع ايام السنة البهائية 361 يوما فيما تبقى الايام الاربعة او الخمسة زائدة وتسمى ايام الهاء، وتكن عادة سابقة لشهر الصيام البهائي.
ونفى ممثل البهائيين في وزارة الاوقاف والشؤون الدينية بحكومة اقليم كردستان سرمد كي خسرو ان تسمى هذه الايام بشهر العيد الاعلى او الاعلى لاتباع الديانة، مؤكدا ان ايام الصيام هي مناسبة لمساعدة الفقراء والتسامح وتلبية حاجة المحتاجين ووصفها بـ (ايام عطاء وحسنات) ورفض تسميتها (العيد الاعلى).
ونقل موقع ايزيدي 24 عن خسرو قوله "لا يوجد في ادبيات البهائيين شيء اسمه شهر العلاء".
واضاف ان "للبهائيين عيدين رئيسيين الاول هو العيد الديني نوروز والثاني عيد الرضوان الذي يبدأ في 21 نيسان ويستمر 12 يوما".
أعداد البهائيين
وقال خسرو ممثل الديانة البهائية في اقليم كوردستان العراق و في حديث صحفي "ان اعداد البهائيين في العالم يبلغ 6 -7 ملايين شخص"، مشيرا الى ان "موسم هذه الايام هو حافل بالروحانيات والتعبد، وليس هو امتناع عن الاكل والشرب حسب بل هو صيام عن الغرائز وامتناع عن المشتهيات النفسية وغيرها".
ويبلغ عدد البهائيين في اقليم كردستان نحو 100 عائلة فقط، وكان القانون رقم 105 لسنة 1970 الصادر عن مجلس قيادة الثورة المنحل قد منع اي نشاط بهائي في العراق، وتسبب في عدم كشف البهائيين عن ديانتهم.
وتوقع خسرو ان يكون عددهم في العراق اكثر بكثير من 100 عائلة، وطبقا لمصادر وموسوعات فان البهائية إحدى الديانات العالمية، ودعا لهذه الديانة شاب إيراني يدعى علي محمد الشيرازي، الذي لقب نفسه بالباب، منذ عام 1844 وبشر بأن رسولا سيأتي قريبا من الله، كما أكد استمرار الرسالات الإلهية وأنه واحد في سلسلة الرسل التي تضم محمدا والمسيح وموسى.
وفي عام 1852 قال أحد أتباع الباب، والذي ولد باسم ميرزا حسين علي المازندراني عام 1817 في إيران، إنه شاهد في السجن رؤيا أنه الرسول الذي بشر به الباب ولقب نفسه بهاء الله، وفي عام 1863 أسس لهذه الديانة، وتعرض بهاء الله للنفي عدة مرات، وكتب في تلك الفترة "الكتاب الأقدس" أهم الكتب لدى أتباع هذه الديانة وتوفي عام 1892، وخلفه نجله عبد البهاء الذي عمل منذ وفاة ابيه على نشر التعاليم البهائية في أنحاء العالم وتوفي عام 1921، وقد خلف عبد البهاء حفيده شوقي أفندي الذي واصل الدعوة والتبشير بهذه الديانة، وأقام وتوسع في أضرحة البهائيين الموجودة حاليا في عكا في الاراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال بهاء الله إن ديانته تقبل كل الأديان الأخرى ، ويرى البهائيون أن "كلا من هذه الأديان تمثل مرحلة من مراحل التجلي الإلهي"، ويؤمنون بأن "الله واحد وأنه خالق هذا العالم وأنه يعرف بأسماء مختلفة في مختلف الأديان".
وحدة المنبع
ويؤمن البهائيون بالتجلي الإلهي للرسل في أزمنة مختلفة وبوحدة المنبع للديانات وبضرورة تعاون البشر من أجل الإنسانية.
ويعتقدون بأن "نور الله قد تجلى في آدم وإبراهيم وموسى وكريشنا وزرادشت وبوذا والمسيح ومحمد والباب وبهاء الله".
كما يؤمنون بأنه "ليس من الممكن معرفة البشر لله بشكل مباشر وإنما من خلال تعاليم وحياة الرسل العظام".
ويحج البهائيون إلى المركز العالمي للبهائيين الذي يقع في مدينتي عكا وحيفا، وتضم الأولى ضريح بهاء الله، فيما تضم الثانية ضريح محمد رضا الشيرازي الملقب بالباب.
وفي البهائية ثلاث صلوات كبرى وصغرى ووسطى، وأية صلاة منها تغني عن الأخرى، وأعياد البهائيين فضلا عن ما ذكرناه
عيد إعلان الباب للدعوة في 22 و23 آيار
عيد صعود بهاء الله في 29 آيار
عيد استشهاد الباب في 9 تموز
وميلاد الباب 20 تشرين أول.
ويمتاز البهائيون بنظرتهم المتفائلة للحياة، وعندهم ان جوهر الديانة يكمن بعد الاعتراف بالله الواحد لدى كل المتعبدين، في ان الدين عند الخالق هو واحد ايضا ولو كانت الشرائع مختلفة في الزمان والمكان، ويقول البهائيون ان "سكان كوكب الارض هم عائلة انسانية واحدة، ويؤمنون بحق ان البشرية تستطيع ان تصنع السلام بتآخيها، وان لا دولة وحدها او ديانة وحدها قادرة على اقامة السلام العادل الذي هو قادم ان شاء الله".