ارتفاع مناسيب المياه يتفاقم في البصرة وسط ضعف الجهد الحكومي لدرء الفيضانات

السومرية نيوز/ البصرة
واصلت مناسيب المياه ارتفاعها في الأنهار والمسطحات المائية في البصرة، الجمعة، بحيث غمرت مساحات إضافية من الأراضي المجاورة، فيما دعا المجلس المحلي في ناحية النشوة الحكومة المحلية الى توفير المزيد من الدعم لدرء مخاطر الفيضانات.

وقال الخبير في شؤون الزراعة والموارد المائية علاء البدران في حديث لـ السومرية نيوز، إن "المشكلة تتركز في مناطق تقع شمال المحافظة، وهي ناجمة عن تدفق كميات هائلة من المياه من الجانب الإيراني لهور الحويزة الى الأراضي العراقية عبر نهر الكرخة"، مبيناً أن "المياه الواصلة تصل الى 400 متر مكعب في الثانية، والجانب العراقي من الهور امتلأ بالمياه، والمياه الزائدة بدأت تضغط على السداد الترابية التي تحتجزها".

ولفت البدران الى أن "ارتفاع مناسيب المياه تسبب بحدوث ثغرتين في سدة السويب في ساعة متأخرة من الليل، وذلك يهدد بغرق أراضٍ زراعية في ناحية النشوة"، مضيفاً أن "المعالجات الحكومية تنفذ عن طريق وضع كميات من التراب لوقف جريان المياه، وهذه الطريقة لا تبدو مجدية، ولا بد من استخدام الحجارة".

من جانبه، قال رئيس مجلس ناحية النشوة الواقعة شمال المحافظة علي وحيد في حديث لـ السومرية نيوز، إن "ارتفاع مناسيب المياه تسبب بإغلاق جسر النجيرة بعدما غمرت المياه عشرة أمتار من جانبه الغربي"، موضحاً أن "الوضع ما زال تحت السيطرة في الناحية، ولكن ينقصنا دعم الحكومة المحلية، فالدعم ضعيف، ونواجه صعوبة في تجهيز الآليات العاملة بالوقود لتستمر بأعمال تقوية السداد الترابية".

وكانت المياه قد غمرت في غضون الأيام الماضية مساحات من الأراضي المتاخمة لضفاف شط العرب وبعض الأنهار المتفرعة منه في أقضية شط العرب والفاو وأبي الخصيب بسبب ارتفاع مناسيب المياه في الشط الى مستوى غير مسبوق منذ أعوام كثيرة، فيما تخضع مناطق تقع شمال المحافظة الى تأثير موجة فيضانية ناجمة عن تدفق سيول قادمة من الأراضي الإيرانية عبر هور الحويزة، ما أسفر عن تلف المزروعات في مساحات واسعة من الأراضي الزراعية، كما تم إجلاء بعض العوائل من بيوتها بشكل مؤقت كإجراء احترازي.