لا زالت الملحمة الشعبية "بيت الطين" مستمرّة طالما الحياة تتدفق في عروق العراقيين، فهي تجسّد مظاهر إجتماعية وسياسية وثقافية لعهودٍ مضت من تاريخ العراق المعاصر، حيث تصدّت في جزئها الأول إلى العهد الملكي في منتصف الخمسينات، ثم عاصرت في جزئها الثاني عهد الزعيم عبد الكريم قاسم في بداية الستينات، ومرّت على حياة العراقيين بمواقع مختلفة في فترة ما قبل حرب حزيران عام 1967 في جزئها الثالث. وها هي قناة السومرية تُكمل الرسالة وتُنتج الجزء الرابع منه، والذي يتناول الأحداث التي حصلت بعد نكسة حزيران وما آلت إليه نتائجها، التي أفضت إلى شعورٍ عام بالألم والإنكسار.
على الرغم من أن "بيت الطين" مسلسل تاريخي إجتماعي، إلا أنه لا يخلو من المتعة والإثارة والكوميديا .