Alsumaria Tv

ديون العراق.. تحديات تواجه الاقتصاد العراقي

2019-05-30 | 09:29
Alsumaria Tv https://www.alsumaria.tv/authors
ديون العراق.. تحديات تواجه الاقتصاد العراقي

يعاني الاقتصاد العراقي اليوم من تحديات كبيرة تتمثل في ارتفاع حجم المديونة، إذ خصص مبلغ 15 مليار دولار لتسديد مستحقات وفوائد الدين خلال عام 2019، نتيجة زيادة الاقتراض خلال السنوات العشر الماضية.

أمر يعزوه مختصون، بحسب "الجزيرة نت"، إلى الفساد المالي والإداري المنتشر في البلد، وذهاب هذه الأموال إلى جيوب الأحزاب لتمويل أنشطتها بدل التنمية المستدامة.

بدأت قصة العراق مع الدين في الحرب العراقية-الإيرانية في ثمانينيات القرن الماضي، إذ خرج منها مديونا بمبلغ ثمانين مليار دولار، وفي عام 2003 وصلت مديونية العراق إلى ما يقارب 120 مليار دولار، قبل أن تتم تسوية الدين مع بعض البلدان من خلال دفع أصل الدين فقط دون أي فوائد، وذلك بالتعاون مع الأمم المتحدة وصندوق النقد الدولي.

وفي عام 2014، تعرض العراق إلى أزمة مالية مع خروج ثلث مساحته عن سيطرة الحكومة، بالإضافة إلى ارتفاع النفقات التشغيلية، مما جعله يلجأ إلى الاقتراض الخارجي والداخلي، لسد العجز في موازنته المالية وتغطية تكاليف الحرب.

إثر ذلك أصبح الدين الأجنبي حاليا -وفقا لصندوق النقد الدولي- 85.3 مليار دولار، ويضم مستحقات الشركات الأجنبية العاملة في قطاع الطاقة وشراء الكهرباء والغاز من إيران، في حين يبلغ الدين الداخلي أربعين مليار دولار، أغلبه للبنك المركزي والمصارف الحكومية الثلاثة: الرافدين والرشيد والعراقي للتجارة، وهيئة التقاعد الوطنية.

واليوم، العراق مدين لدول الخليج بمبلغ يقارب 41 مليار دولار، اقترضها النظام السياسي السابق بزعامة صدام حسين، بالإضافة إلى ديون دول نادي باريس البالغة تسعة مليارات دولار. واقتربت الديون العراقية من مستوى الخط الأحمر لبلوغها 55% من الناتج المحلي الإجمالي.

وقال مدير دائرة العمليات المالية وإدارة الدين في البنك المركزي العراقي الدكتور محمود داغر، في حديث صحافي إن "ديون العراق لا تصنف ضمن الديون المفرطة، لأنها ضمن النطاق العقلاني، عندما تقارنها مع الناتج المحلي الإجمالي".

وأضاف أن "الدين العراقي يبلغ حاليا 68 مليار دولار، مقسمة إلى أربعين مليار دولار دينا داخليا، و28 مليار دولار دينا خارجيا".

وتابع أن بعض المنظمات الدولية تضيف إلى إجمالي الدين مبلغ 41 مليار دولار ليصبح الإجمالي 109 مليارات دولار، بينما هذه ديون غير مفعلة "معلقة" من ناحية تسديد الفائدة والمستحقات، وتحتاج إلى التفاوض، وقد يطفأ منها 80٪ مثلما حصل مع دول نادي باريس.

ولفت داغر إلى أن بعض الجهات تحسب مستحقات الشركات الأجنبية العاملة داخل العراق، وكذلك استيراد الكهرباء والغاز ضمن الديون، وهذا غير صحيح، لأن هذه تجري تسويتها سنويا في الموازنة العامة، وتخصص لها أموال.

وأكد أن تعويضات الكويت هي ضمن الديون، وما تبقى منها 4.3 مليارات دولار، "إذ ندفع سنويا 0.5٪ من إيرادات النفط".

ولفت إلى أن هناك نوعين من الديون: الأول ذهب إلى سد العجز في الموازنة المالية وتحديدا خلال العامين 2015 و2016 بسبب زيادة الإنفاق العسكري لاسترجاع الأراضي من تنظيم الدولة، الذي رافقته أزمة مالية نتيجة انخفاض أسعار النفط، مما جعل الدولة تذهب إلى الاقتراض لسد العجز في الموازنة التشغيلية لتأمين معاشات الموظفين وتكاليف الحرب وغيرها.

أما النوع الثاني من الدين فذهب إلى المشاريع الاستثمارية لتطويرها، وهي القروض الخاصة بصندوق النقد الدولي والبنك الدولي ووكالة اليابان للتعاون الدولي "جايكا" وغيرها، وفق المتحدث ذاته.

وأوضح داغر أن العراق بدأ تسديد مستحقات القروض وفوائدها عام 2018، ومن المتوقع أن ينتهي من القروض الخارجية خلال الأعوام العشرة المقبلة، لأن فترة القروض تتراوح بين خمسة وسبعة أعوام، بينما القروض الداخلية ففترتها قليلة جدا، ويتم تسويتها سنويا.


وقالت النائبة عن اللجنة المالية النيابية إخلاص الدليمي في حديث صحافي إن "مبلغ المديونية العراقية كبير جدا، وذهب جزء منه إلى جيوب الفاسدين وبعض الأحزاب السياسية، عبر المشاريع الوهمية في ظل غياب الشفافية منذ عام 2003 وحتى نهاية عام 2014".

وأضافت أن "موازنة عام 2014 تحتوي على قروض خارجية وداخلية صرفت دون علم أي شخص في ظروف غامضة لأنها لم تقر داخل البرلمان مع عدم تقديم حسابات ختامية لها".

وبينت إخلاص الدليمي أن هناك ديونا صرفت، وأصبح البلد ملزما بتسديد مستحقاتها وفوائدها، و"لم تذهب هذه الأموال لتحقيق التنمية وإنما لجيوب الفاسدين".

وأشارت إلى أن "نسبة القروض في كل ميزانية بعد عام 2003 تبلغ بين 20 و25٪ من إجمالي الميزانية، بسبب السياسات الاقتصادية الفاشلة للحكومات السابقة التي تعد خططا اقتصادية بعشوائية لا تعتمد على رجال الاقتصاد، وإنما على الأحزاب ورجال الأعمال الموالين لها، والعبث بمقدرات البلد من خلال المليشيات، وفق تعبيرها.


من جانبهم، أكد اقتصاديون أن مشكلة العراق تتمثل في غياب الرقابة على الديون، الأمر الذي جعل العديد من المنظمات الدولية ترفض إقراضه بشكل مباشر، وإنما عبر دعم مشاريع خدمية تشرف عليها، خوفا من الفساد المالي والإداري.

وقال باسم جميل أنطوان نائب رئيس جمعية الاقتصاديين العراقيين في حديث صحافي إن "مشكلة العراق تتمثل في ضعف الرقابة؛ فالأموال التي دخلت البلد من النفط تقدر بتريليون دولار، منذ عام 2003 وحتى الآن، وهي كفيلة ببناء البلد، وعدم الاقتراض من أي جهة خارجية أو داخلية".

وأضاف أن المشكلة التي رافقت الديون العراقية هي الفساد المالي والإداري، وجزء من هذا الدين ذهب إلى دعم الموازنة المالية في سد رواتب الموظفين والنفقات العامة وغيرها، في حين هناك مشاريع متوقفة مولت من أموال الدين العام.

وأوضح أن بعض المنظمات العالمية والدول بدأت تمنح الأموال للحكومة العراقية، على شكل أقساط بعد إنجاز مرحلة كل مشروع، خوفا من نهب الأموال كما كان يحصل في السابق.
>> انضم الى السومرية على واتساب
+A
-A
facebook
Twitter
Whatsapp
telegram
Messenger
telegram
Alsumaria Tv
أحدث الحلقات
Morning Live
Play
التغذية الصحيحة وتأثيرها على نمو وتطور الدماغ - حلقة ٩ | الموسم 3
05:00 | 2024-04-24
Play
التغذية الصحيحة وتأثيرها على نمو وتطور الدماغ - حلقة ٩ | الموسم 3
05:00 | 2024-04-24
ناس وناس
Play
منطقة ابو دشير بغداد - الحلقة ٩ | الموسم 7
04:00 | 2024-04-24
Play
منطقة ابو دشير بغداد - الحلقة ٩ | الموسم 7
04:00 | 2024-04-24
لعينيك
Play
الحلقة 8 | 2024
18:00 | 2024-04-23
Play
الحلقة 8 | 2024
18:00 | 2024-04-23
عشرين
Play
البيت السني .. أردوغان يردم الخلاف ويرسم خارطة الاصطفاف - الحلقة ٤ | الموسم 3
15:00 | 2024-04-23
Play
البيت السني .. أردوغان يردم الخلاف ويرسم خارطة الاصطفاف - الحلقة ٤ | الموسم 3
15:00 | 2024-04-23
جات بالليل
Play
ناعور مال هموم 23-4-2024 | 2024
13:00 | 2024-04-23
Play
ناعور مال هموم 23-4-2024 | 2024
13:00 | 2024-04-23
نشرة أخبار السومرية
Play
نشرة ٢٣ نيسان ٢٠٢٤ | 2024
12:45 | 2024-04-23
Play
نشرة ٢٣ نيسان ٢٠٢٤ | 2024
12:45 | 2024-04-23
العراق في دقيقة
Play
العراق في دقيقة 23-04-2024 | 2024
12:30 | 2024-04-23
Play
العراق في دقيقة 23-04-2024 | 2024
12:30 | 2024-04-23
استديو Noon
Play
اختر أمنية للي بعدك! 23-4-2024 | 2024
07:00 | 2024-04-23
Play
اختر أمنية للي بعدك! 23-4-2024 | 2024
07:00 | 2024-04-23
صباحكم أحلى مع سلمى
Play
أيهما أصعب المرض الجسدي أو التعب النفس؟ 23-4-2024 | 2024
02:30 | 2024-04-23
Play
أيهما أصعب المرض الجسدي أو التعب النفس؟ 23-4-2024 | 2024
02:30 | 2024-04-23
طل الصباح
Play
فقرة وتر وفقرة لازم تختار 23-4-2024 | 2024
00:30 | 2024-04-23
Play
فقرة وتر وفقرة لازم تختار 23-4-2024 | 2024
00:30 | 2024-04-23
الأكثر مشاهدة
قرار غير مدروس
قرار غير مدروس
قرار صائب
قرار صائب
القرار تحت الاختبار
القرار تحت الاختبار
النتائج تعكس آراء المشاركين وليست قياساً للرأي العام.
النتائج تعكس آراء المشاركين وليست قياساً للرأي العام.

برجك للسنة الجديدة

إشترك بنشرتنا الاخبارية
انضم الى ملايين المتابعين
إشترك
حمل تطبيق السومرية
المصدر الأول لأخبار العراق
Alsumaria mobile app on Android Alsumaria mobile app on Android
Alsumaria mobile app on IOS Alsumaria mobile app on IOS
Alsumaria mobile app on huawei Alsumaria mobile app on huawei
إشترك بخدمة التلغرام
تحديثات مباشرة ويومية