الاشتباكات العشائرية اندلعت في أحد أحياء العشوائيات قرب محطة قطار الحمولات القديمة بقضاء الزبير غربي البصرة بسبب تنافس العشيرتين الوافدتين من محافظة ذي قار الى البصرة للسيطرة على مقلع للرمال والحصى، الامر الذي افرغ الحي السكني العشوائي من ساكنيه بعد اندلاع النزاع.
وبالتزامن مع هذه الاحداث، كشف مستشار محافظ البصرة لشؤون العشائر محمد سالم الزيداوي عن حصيلة ضحايا النزاعات العشائرية منذ بداية العام الحالي وحتى الان. وأكد ان الحصيلة الاولية للنزاعات هي ثلاثون قتيلا واكثر من خمسين جريحا منذ بداية عام الفين وتسعة عشر ولغاية الان. وبيّن الزيداوي ان غالبية ضحايا النزاعات المسلحة هم من سكنة شمالي المحافظة، كاشفا عن وجود جرائم قتل تتم بدوافع عشائرية لكنها تسجل جنائية وتخفى الدوافع الحقيقية عن القوات الأمنية.
ووسط هذا الضجيج الاجتماعي نفذت القوات الأمنية في البصرة عمليات إنزال جوي بحثاً عن مطلوبين للقضاء شمالي المحافظة. وذكرت قيادة القوات البرية في بيان ان القوات الأمنية متمثلة بفرقة الرد السريع والجيش العراقي، قامت بعمليات نوعية تمكنت خلالها من اعتقال مجموعة من المطلوبين للقضاء في مناطق متفرقة ضمن قاطع المسؤولية. وأشارت الى ان الهدف من هكذا عمليات هو مطاردة المطلوبين للقضاء والخارجين عن القانون والمتسببين في النزاعات العشائرية وتجارة السلاح والمخدرات والعابثين بأمن البصرة.
وأصبحت النزاعات العشارية السمة الابرز في المحافظة الجنوبية التي تشهد انفلاتا امنيا كبيرا بهذا الاتجاه وراح على اثرها الكثير من الضحايا، ليس من المتنازعين فحسب، بل حتى من المواطنين الابرياء.
التقرير الكامل في الفيديو المرفق أعلاه.