الحزبان الكرديان يبحثان اذابة جليد الخلافات الشتائية في الصيف اللاهب

جليد الخلافات الشتائية بين الحزبين الكرديين الرئيسيين الديمقراطي والاتحاد الوطني بدأ يذوب في الصيف اللاهب مع ارتفاع درجات حرارة الاجتماعات بين الجانبين وقرب الانتخابات التشريعية في الاقليم التي جرى تأجيلها العام الماضي ورغبة في تهدئة سياسية مطولة.
على وقع شلالات اربيل فتح ملف الخلافات مع السليمانية ومنها مسألة تعديل قانون الانتخابات، وتفعيل مفوضية الانتخابات حيث يطالب الاتحاد الوطني بضرورة أن يجري تقاسم عدد مقاعدها البالغة احد عشر مقعدا بالتساوي بين محافظات الإقليم الأربع وعدم حصرها في محافظتي أربيل ودهوك فقط وهو ما يتحفظ عليه بشدة الحزب الديمقراطي الذي يصر على الإبقاء على التقسيم الحالي، مبررا ذلك بعدم وجود مسيحيين أو تركمان في محافظتي السليمانية وحلبجة.
ويرى مراقبون أن الاتفاق بين الطرفين على إجراء الانتخابات في الموعد المحدد، سيشكل اختبارا حقيقيا للإرادة التي عبّر عنها الطرفان خلال لقاء مكتبيهما السياسيين في فتح صفحة جديدة بعلاقتهما التي شابها الكثير من التوتر خلال العامين الأخيرين، وكادت أن تهزّ أسس الإقليم الذي يحظى بحكم ذاتي في شمال العراق.