Alsumaria Tv

اللبنانيون مستمرون في تظاهراتهم: "لا ثقة بإصلاحاتكم"

2019-10-21 | 14:17
Alsumaria Tv https://www.alsumaria.tv/authors
اللبنانيون مستمرون في تظاهراتهم: "لا ثقة بإصلاحاتكم"

لم تنجح "الإغراءات" الاقتصادية لرئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، في تهدئة المحتجين الذين نزلوا اليوم الاثنين إلى الشوارع، وأغلقوا الطرقات متوعدين بالاستمرار حتى ساعات الصباح الأولى، وسط دعوات سياسية لاستقالة الحكومة وإسقاط النظام برمته وبجميع رموزه.

وانتشرت حشود المتظاهرين من الشمال إلى الجنوب، حيث توافد المتظاهرون بكثافة إلى وسط بيروت والساحات في معظم المناطق.

وفي ساحة النور (شمال لبنان)، احتشد عشرات الآلاف فأخذوا بالتمدد إلى 6 طرقات متفرعة، بحسب ما نقلت الوكالة اللبنانية.

وبدأ المتظاهرون بالنزول إلى الشوارع في وقت مبكر الاثنين، و قطعوا الطرق الرئيسية لمنع الموظفين من التوجه إلى أعمالهم، وأبقت المصارف والجامعات والمدارس أبوابها مقفلة.

ونقلت فرانس برس أن شباب "حراس المدينة" عملوا على تنظيم الحشود وتسهيل حركة دخولهم إلى الساحة والتنسيق مع المحتجين، بهدف التصدي لأي عمل تخريبي قد يقع، في ظل انتشار عناصر الجيش وقوى الأمن في محيط الساحة.

وأفاد المنظمون بأن التظاهرة التي اتسمت بالسلمية والرقي ودقة التنظيم، ستستمر حتى ساعات الصباح الأولى، على أن يقضي البعض ليلته فيها كما في الليالي الأربع الماضية.

واستقدم المحتجون رافعة ضخمة يجري استخدامها في كتابة عبارات على طول مبنى الغندور المطل على الساحة، منها: "من طرابلس شكرا للجيش والقوى الأمنية وبلدية طرابلس" و"طرابلس مدينة العيش المشترك".

واستمر خروج آلاف اللبنانيين إلى الشوارع رغم إعلان مجلس الوزراء المصادقة على بنود خطة الحريري الاقتصادية، في وقت يتمسك المتظاهرون بمطلب رحيل الطبقة السياسية، مستهزئين بكل ما يقدم من حلول وصفوها بالـ"تخديرية".

وجدد عدد من المحتجين في حديثهم لقناة الحرة رفضهم الورقة الاقتصادية التي وافق عليها الوزراء، وقالوا إنها مجرد أفكار غير قابلة للتطبيق.

واتهم المتظاهرون الطبقة السياسية باستغفال الشعب عبر الخطة، مطالبين باستقالة الحكومة، فيما رفض بعضهم محاولات تسييس مظاهراتهم.

وقال متظاهر إنه "حتى في حال وافق المحتجون على ما جاء في الورقة من بنود، فيجب ألا تشرف على إنجازها الطبقة السياسية الحالية التي تواجه تهما بالفساد".

ولم يكتف المحتجون بالنزول إلى الشوارع لرفض استمرار الحكومة الحالية والخطة التي أعلنها الوزراء، حيث غردوا عبر تويتر رافضين وساخرين من بنود الورقة.

"لا ثقة بإصلاحاتكم"

وأصدرت مجموعة المتظاهرين "لحقّي" بيانا ترفض فيه ما وصفته بإصلاحات الحكومة "الواهية غير الواقعية والفضفاضة والمضللة لكسب الوقت والمماطلة".

أما عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب فادي سعد طالب باستقالة الحكومة، وكتب عبر حسابه على "تويتر" وكتب: "يبدو أن المسؤولين عندنا لا يشاهدون التلفزيون ولا يسمعون وجع الناس وأصواتهم قد بحت. ألم يدركوا أن الأزمة هي أزمة ثقة لا أزمة وعود؟! لا حل إلا باستقالة الحكومة وتشكيل حكومة اختصاصيين تستطيع أن تفي بوعودها وتجري الإصلاحات، لذلك فلا عجب أن تستمر الانتفاضة".

ودخلت المظاهرات يومها الخامس، ولم تستثن منطقة أو طائفة أو زعيما. وطالت هتافاتها وتصريحات المشاركين فيها الزعماء كافة، وكسرت هيبة أحاطت بالقوى السياسية التي وجدت نفسها مضطرة لسماع صخب الشارع واتهامات قاسية بالسرقة والفساد والنهب
وقالت المجموعة في بيانها: "نرفض سياسة الإمعان بإفقار الناس والإكمال بالاستدانة وسياسات الخصخصة والاحتكار وأي شكل من أشكال الخصخصة".

وتساءل البيان: "أين كانت إصلاحاتكم من سنوات؟"

وطالب البيان اللبنانيين بالنزول إلى الشوارع وشل الحركة والتخييم في الطرقات حتى رحيل الحكومة.

وقال البيان إن المحتجين لم يتراجعوا حتى إسقاط حكومة الضرائب الجائرة والمحاصصة الطائفية وتحقيق كل المطالب.

واقترح المحتجون في بيانهم استقالة الحكومة وتشكيل حكومة "إنقاذ مصغرة من اختصاصيين مستقلين لا ينتمون للمنظومة الحاكمة، لتتبنى إجراءات منها: عقد انتخابات نيابية مبكرة بناء على قانون انتخابي عادل، يضمن صحة التمثيل وإدارة الأزمة الاقتصادية وإقرار نظام ضريبي عادل وتحصين القضاء وتجريم تدخل القوى السياسية فيه".

وقالت "لحقّي" إنها لا تتحدث باسم الناس والمتظاهرين وأنها تمثل "حراكا تغييريا سياسيا واجتماعيا، ملتزم الانحياز التام للناس والحقوق، ومؤمن بالتشاركية كنهج في العمل السياسي".

استقالة الحكومة حل للأزمة


وتزايدت في الساعات الأخيرة الدعوات السياسية بضرورة استقالة الحكومة كحل للأزمة التي دخلت يومها الخامس.

ودعا شارل جبور مسؤول جهاز التواصل والإعلام في حزب القوات اللبنانية، إلى استقالة الحكومة لتجنب المزيد من "الخسائر".

وأضاف أن "الناس فقدت الثقة في الحكومة"، داعيا المتظاهرين إلى البقاء في الشارع.

وحذر جبور من أن لبنان أمام "أزمة حقيقة" و أنه يواجه احتمال "انهيار مالي"، مشيرا أن مستوى معيشة الشعب شهد انهيارا على كل المستويات.

أما رئيس حزب "الكتائب" النائب سامي الجميل فقد قرر الالتحاق بالمتظاهرين في وسط بيروت، حيث نشر صوره عبر "تويتر"، قائلا: "بحبك يا لبنان، حلمنا سوف نحققه، شباب لبنان بالمرصاد، مسلمون ومسيحيون، في خدمة لبنان".

>> انضم الى السومرية على واتساب  
+A
-A
facebook
Twitter
Whatsapp
telegram
Messenger
telegram
Alsumaria Tv
أحدث الحلقات
بعد التحري
Play
حقل القيارة النفطي .. هدر للمال العام وانتشار للامراض السرطانية - الحلقة ٢ | الموسم 4
16:30 | 2024-04-24
Play
حقل القيارة النفطي .. هدر للمال العام وانتشار للامراض السرطانية - الحلقة ٢ | الموسم 4
16:30 | 2024-04-24
52 دقيقة
Play
حضانة الاطفال في قانون الاحوال الشخصية - حلقة ١ | الموسم 6
15:30 | 2024-04-24
Play
حضانة الاطفال في قانون الاحوال الشخصية - حلقة ١ | الموسم 6
15:30 | 2024-04-24
العراق في دقيقة
Play
العراق في دقيقة 24-04-2024 | 2024
13:30 | 2024-04-24
Play
العراق في دقيقة 24-04-2024 | 2024
13:30 | 2024-04-24
استديو Noon
Play
24-4-2024 اسأل الكادر | 2024
07:00 | 2024-04-24
Play
24-4-2024 اسأل الكادر | 2024
07:00 | 2024-04-24
Morning Live
Play
التغذية الصحيحة وتأثيرها على نمو وتطور الدماغ - حلقة ٩ | الموسم 3
05:00 | 2024-04-24
Play
التغذية الصحيحة وتأثيرها على نمو وتطور الدماغ - حلقة ٩ | الموسم 3
05:00 | 2024-04-24
ناس وناس
Play
منطقة ابو دشير بغداد - الحلقة ٩ | الموسم 7
04:00 | 2024-04-24
Play
منطقة ابو دشير بغداد - الحلقة ٩ | الموسم 7
04:00 | 2024-04-24
لعينيك
Play
الحلقة 8 | 2024
18:00 | 2024-04-23
Play
الحلقة 8 | 2024
18:00 | 2024-04-23
عشرين
Play
البيت السني .. أردوغان يردم الخلاف ويرسم خارطة الاصطفاف - الحلقة ٤ | الموسم 3
15:00 | 2024-04-23
Play
البيت السني .. أردوغان يردم الخلاف ويرسم خارطة الاصطفاف - الحلقة ٤ | الموسم 3
15:00 | 2024-04-23
جات بالليل
Play
ناعور مال هموم 23-4-2024 | 2024
13:00 | 2024-04-23
Play
ناعور مال هموم 23-4-2024 | 2024
13:00 | 2024-04-23
نشرة أخبار السومرية
Play
نشرة ٢٣ نيسان ٢٠٢٤ | 2024
12:45 | 2024-04-23
Play
نشرة ٢٣ نيسان ٢٠٢٤ | 2024
12:45 | 2024-04-23
الأكثر مشاهدة
قرار غير مدروس
قرار غير مدروس
قرار صائب
قرار صائب
القرار تحت الاختبار
القرار تحت الاختبار
النتائج تعكس آراء المشاركين وليست قياساً للرأي العام.
النتائج تعكس آراء المشاركين وليست قياساً للرأي العام.

برجك للسنة الجديدة

إشترك بنشرتنا الاخبارية
انضم الى ملايين المتابعين
إشترك
حمل تطبيق السومرية
المصدر الأول لأخبار العراق
Alsumaria mobile app on Android Alsumaria mobile app on Android
Alsumaria mobile app on IOS Alsumaria mobile app on IOS
Alsumaria mobile app on huawei Alsumaria mobile app on huawei
إشترك بخدمة التلغرام
تحديثات مباشرة ويومية