كيف ومتى وأين سينتهي كورونا

2020-04-04 | 02:19
كيف ومتى وأين سينتهي كورونا

حتى الآن، هناك 1.1 مليون شخص حول العالم مصابون بشكل مؤكد بفيروس كورونا، بينما يعيش مليارات من البشر في ظروف غير معتادة، نتيجة الإجراءات الصحية لوقف انتشار الفيروس.

تقترب حالات الوفاة بفيروس كورونا من حاجز المئة ألف بسرعة، بعد تسجيل نحو 10 آلاف وفاة في العالم خلال يوم واحد، ليرتفع العدد الكلي إلى 60 ألف حالة وفاة.
 
القطاع الصحي منهك بشدة، ويقترب من مستويات الانهيار، وتلقى الاقتصاد العالمي ضربة "تاريخية"، قد تكون غير مسبوقة، وقد تمتد آثارها لسنوات، في حين يؤكد الخبراء أن "ذروة الوباء" لم تحن بعد.
 
موقع بلومبرغ الأميركي توقع في مقال مطول "سيناريوهات" لانتهاء "الكابوس العالمي"، بعضها قاتم.
 
كيف ينتهي هذا؟
 
بحسب بيانات الموقع ودراسته، سينتهي الوباء فقط حينما "تنشأ مناعة القطيع"، أي أن يكون هناك عدد كاف من الأشخاص قد طوروا مناعة ضد هذا المرض. وهناك طريقتان فقط للوصول إلى هذه النتيجة: الأولى هي إنتاج لقاح، وتوصيله إلى عدد كاف من البشر؛ والثاني – وهو الأسرع والأكثر سوداوية – أن يصيب الفيروس مليارات من الناس، ما قد يؤدي إلى انهيار الأنظمة الصحية وازدياد عدد الوفيات بشكل كبير، وأيضا، تطوير عدد كاف من البشر مناعة ضد الفيروس.
 
قد لا تكون هناك مناعة أبدا!
 
بحسب خبراء تحدثوا للموقع، فإن تعزيز "مناعة القطيع" بعد الإصابة – وليس من خلال اللقاح- سيحدث فقط إذا كان التعافي من العدوى يخلق مناعة دائمة لدى المتعافين، ضد الفيروس. ولا يُعرف بعد إذا كان فيروس كورونا الجديد من هذا النوع من الفيروسات.
 
كما إن جزء السكان الذي يجب أن يصاب لإثبات مناعة القطيع غير معروف. في حالة مرض الدفتيريا مثلا، يتوجب أن تكون الإصابات 75 بالمئة، و 91 بالمئة للحصبة.
 
وتفترض بعض الأبحاث أن العدد الفعلي للمصابين بالفيروس أعلى بكثير من الحالات المؤكدة. وإذا كان هذا صحيحًا، فقد يكون العالم أقرب إلى مناعة القطيع مما نعرفه.
 
كيف سنتدبر الأمر؟
 
بالنسبة للعديد من البلدان، الاستراتيجية هي منع تحرك الناس لإبطاء الانتشار.
 
وتعتمد هذه الدول على استراتيجية منع التجمعات لإبطاء انتشار المرض ومنع حدوث انفجار كبير في الإصابات بشكل أكبر من قدرات النظام الطبي، ما يتسبب في وفيات مفرطة.
 
تطبيق هذه الاستراتيجية سيتيح تعبئة الكوادر الصحية وتوسيع مرافق المستشفيات وبناء القدرة على إجراء اختبارات، وتعقب التواصل مع المصابين، وعلاج المرضى وتوفير أجهزة التنفس الصناعي ووحدات العناية المركزة.
 
متى يمكن تخفيف القيود؟
 
لا ينبغي للناس أن يتوقعوا عودة الحياة إلى طبيعتها بسرعة، بحسب بلومبرغ، فرفع القيود في وقت مبكر للغاية من شأنه أن يؤدي إلى ارتفاع جديدـ بحسب الموقع.
 
فبعدما شرعت السلطات في الصين في إعادة فتح مدينة ووهان، حيث بدأ الوباء، بعد شهرين من عزلها عن العالم، أعادت الآن أجزاء من المدينة إلى الإغلاق.
 
ونقل الموقع عن جين هارس، وهي مسؤولة طبية في إنكلترا قولها إن "إجراءات الإغلاق يجب أن تستمر لمدة شهرين أو ثلاثة أو حتى ستة أشهر.
 
ويوصي أنيليس وايلدر سميث، أستاذ الأمراض المعدية الناشئة في مدرسة لندن للصحة والطب الاستوائي، بفرض قيود على التنقل حتى تنخفض الحالات اليومية باستمرار على مدى أسبوعين على الأقل.
 
ثم ماذا؟
 
تدعو خارطة طريق أعدتها مجموعة من المتخصصين في الصحة الأميركية، بمن في ذلك مفوض إدارة الغذاء والدواء السابق سكوت غوتليب، إلى مرحلة متوسطة يتم فيها إعادة فتح المدارس والشركات ولكن التجمعات ستظل محدودة.
 
وسيستمر تشجيع الناس على الابتعاد عن بعضهم البعض، ويُنصح أولئك المعرضون لمخاطر عالية بتحديد وقتهم في الأماكن العامة، وإذا بدأت الحالات في الارتفاع مرة أخرى فسيتم تشديد القيود مجددا.
 
زيادة الاختبارات
 
من الضروري، بحسب الدراسات، زيادة اختبارات العدوى على نطاق واسع بين السكان، واختبار كل شخص يعاني من الأعراض، وبهذه الطريقة، يمكن عزل المصابين بالعدوى ويمكن تعقب كل الأشخاص الذين كانوا على اتصال وثيق بهم أثناء انتقال العدوى واختبارهم وعزلهم إذا لزم الأمر أيضًا، ما يحد من انتشار الفيروس في المجتمع.
 
وهناك نوع آخر من الاختبار يبحث عن الأجسام المضادة لمعرفة من تغلب بالفعل على الفيروس، وبالتالي فمن غير المحتمل أن يصاب بالعدوى مرة أخرى، على الأقل لفترة من الوقت.
 
بمجرد توفر هذه الاختبارات على نطاق واسع قد يتمكن عدد أكبر من الأشخاص من التحرك بحرية أكبر.
 
متى سيكون هناك لقاح
 
عمليا، هنالك عشرات الفرق والشركات والجامعات تعمل على لقاح حول العالم، لكن حتى الآن ليس هناك لقاح معتمد. عادة يعد تطوير اللقاح عملية طويلة ومعقدة تتضمن سنوات من الاختبار لضمان السلامة، والفعالية للقاحات.
 
تخطط بعض الفرق العلمية لإنتاج لقاح خلال 12-18 شهرا، لكن الباحثين يقولون إن هذا "هدف طموح للغاية"، معتقدين أن على الحكومات والمواطنين والمستثمرين أن يخففوا من تفاؤلهم.
 
هل هناك عوامل أخرى
 
يمكن أن نكون محظوظين، بحسب الموقع، ويمكن أن يتلاشى الفيروس مع بداية الصيف في نصف الكرة الشمالي، حيث توجد معظم الحالات، تمامًا مثل تلاشي الإنفلونزا مع التغيرات الموسمية، ولكن لا يزال من غير المعروف ما إذا كان الطقس الدافئ سيلعب دورًا. وحتى لو تلاشى الوباء فعلا، فقد يعود في الخريف، لكن هذا سيمنح العالم وقتا ثمينا يحتاجه لالتقاط أنفاسه.
>> انضم الى السومرية على واتساب  
+A
-A
facebook
Twitter
Whatsapp
telegram
Messenger
telegram
Alsumaria Tv
أحدث الحلقات
بالمختزل
Play
محمد صاحب الدراجي، المستشار الفني لرئيس الوزراء - الحلقة ١٨ | رمضان 2024
18:00 | 2024-03-28
Play
محمد صاحب الدراجي، المستشار الفني لرئيس الوزراء - الحلقة ١٨ | رمضان 2024
18:00 | 2024-03-28
أغمض عينيك
Play
الحلقة ١٨ | رمضان 2024
16:00 | 2024-03-28
Play
الحلقة ١٨ | رمضان 2024
16:00 | 2024-03-28
أحمر لو أسود
Play
الحلقة ١٨ | رمضان 2024
15:00 | 2024-03-28
Play
الحلقة ١٨ | رمضان 2024
15:00 | 2024-03-28
تل الراهب
Play
الحلقة 18 | رمضان 2024
14:15 | 2024-03-28
Play
الحلقة 18 | رمضان 2024
14:15 | 2024-03-28
نشرة أخبار السومرية
Play
نشرة ٢٩ آذار ٢٠٢٤ | 2024
13:45 | 2024-03-28
Play
نشرة ٢٩ آذار ٢٠٢٤ | 2024
13:45 | 2024-03-28
من كثر حبي لك
Play
الحلقة ١٨ | رمضان 2024
13:00 | 2024-03-28
Play
الحلقة ١٨ | رمضان 2024
13:00 | 2024-03-28
العراق في دقيقة
Play
العراق في دقيقة 28-03-2024 | 2024
12:30 | 2024-03-28
Play
العراق في دقيقة 28-03-2024 | 2024
12:30 | 2024-03-28
حديث رمضان 2024
Play
التآخي في رمضان - الحلقة ١٨ | رمضان 2024
12:00 | 2024-03-28
Play
التآخي في رمضان - الحلقة ١٨ | رمضان 2024
12:00 | 2024-03-28
خل نتصالح
Play
استدراج وابتزاز عبر التيكتوك - الحلقة ١٨ | رمضان 2024
11:00 | 2024-03-28
Play
استدراج وابتزاز عبر التيكتوك - الحلقة ١٨ | رمضان 2024
11:00 | 2024-03-28
جولة رمضانية
Play
شارع بغداد اسطنبول - الحلقة 13 | رمضان 2024
09:15 | 2024-03-28
Play
شارع بغداد اسطنبول - الحلقة 13 | رمضان 2024
09:15 | 2024-03-28
الأكثر مشاهدة

رمضان 2024

خير وبركة مع العائلة

نعم حل ممتاز
نعم حل ممتاز
لن تحل المشكلة
لن تحل المشكلة
المشكلة مو بالنقل
المشكلة مو بالنقل
النتائج تعكس آراء المشاركين وليست قياساً للرأي العام.
النتائج تعكس آراء المشاركين وليست قياساً للرأي العام.

برجك للسنة الجديدة

إشترك بنشرتنا الاخبارية
انضم الى ملايين المتابعين
إشترك
حمل تطبيق السومرية
المصدر الأول لأخبار العراق
Alsumaria mobile app on Android Alsumaria mobile app on Android
Alsumaria mobile app on IOS Alsumaria mobile app on IOS
Alsumaria mobile app on huawei Alsumaria mobile app on huawei
إشترك بخدمة التلغرام
تحديثات مباشرة ويومية