Alsumaria Tv

أكثر من 274 حالة في اليوم الواحد.. الطلاق بالعراق يهدد حياة مئات الاسر

2021-01-14 | 02:10
Alsumaria Tv https://www.alsumaria.tv/authors
أكثر من 274 حالة في اليوم الواحد.. الطلاق بالعراق يهدد حياة مئات الاسر

تبلغ حالات الطلاق في العراق مستويات عالية وغير مسبوقة، فهناك أكثر من 274 طلاقاً في اليوم الواحد، أي ما يعادل 11 طلاقاً كلّ ساعة، بحسب إحصاءات رسمية لموقع مجلس القضاء الأعلى العراقي.

وسجلت المحاكم خلال تشرين الثاني الماضي 8245 طلاقاً، ما يعني أنّ العدد ازداد 3181 طلاقاً، بالمقارنة مع الشهر نفسه عام 2019، حين سجل 5064 طلاقاً. في المقابل، بلغ عدد عقود الزواج تشرين الثاني 2020، نحو 38 ألف عقد، فيما بلغ في الشهر نفسه العام قبل الماضي نحو 25 ألفاً.
 
باحثون عراقيون يشيرون إلى أنّ أبرز أسباب هذه الظاهرة سوء الأوضاع المعيشية والضغوط النفسية على الأسرة العراقية، بالإضافة إلى الزواج المبكر وقلّة خبرة الشريكين في التعامل مع مصاعب الحياة، وسوء استخدام الإنترنت الذي ولّد مشاكل كثيرة، أبرزها الشك والاتهامات المتبادلة بالإهمال وعدم الاهتمام.
 
وتضيف الباحثة الاجتماعية رؤى مهدي، خلال حديثها لـ"العربي الجديد"، أسباباً أخرى، مثل "عدم توفر السكن، وبالتالي عدم استقلال الزوجين وسكنهما مع الأهل، تدهور الحالة الاقتصادية وكثرة الفقر والبطالة".
 
لكنّ مع هذه الأسباب المتعارف عليها، ظهرت أسبابٌ أخرى تتعلّق بالوضع السياسي والأمني.
 
وتقول مهدي "بعض الحالات التي تصل إلى مركزنا، تُقدّم فيها الزوجة دعوى طلاق بسبب أنّ زوجها مُتّهم بالانتماء إلى تنظيم داعش، أو مسجون بتهم الإرهاب ولمدّة طويلة، وأنّ الزوجة لن تستطيع رعاية اسرتها ما لم تتخلص من عصمة الزوج".
 
وتضيف مهدي، التي تعمل باحثة في مركز الاستماع والإرشاد القانوني في ديالى "سجلنا في مركزنا هذا العام، 279 حالة لامرأة تحتاج إلى دعمٍ نفسي وقانوني. من هذا العدد هناك 27 طلاقاً. وهناك حالات أخرى لفسخ عقد الزواج، وهي عادة ما تكون خارج المحكمة لأنّها في الأصل تمّت عند مأذون شرعي وخارج المحكمة ولم يتم تصديقها بعد. هذه الحالات لو أضيفت إلى تلك التي تمّ احصاؤها في المحاكم سترتفع نسبة حالات الطلاق إلى ارقام مخيفة".
 
وتوضح مهدي، أنّ "فيروس كورونا تسبّب أيضاً بنسبة كبيرة من حالات العنف والطلاق بين الأسر العراقية"، مشيرة الى "غياب التوعية الأسرية للمقبلين على الزواج ساهم أيضاً بزيادة الطلاق، ولا نغفل تغير بعض عادات المجتمع العراقي".
 
وتابعت ان "الرأي الذي يقول إنّ في الطلاق وصمة عار وإنّ المرأة لا يمكن أن تنفصل عن زوجها، مهما بلغت الأسباب، قد تراجع ولم يعد الطلاق مستهجناً داخل المجتمع".
 
وللحدّ من هذه الظاهرة، تلفت مهدي إلى أنّه "يُمكن للمحاكم العراقية إلزام الزوج بدفع مؤخر مع كامل حقوق الزوجة، في حال وافق على طلاقها. كذلك منع التلاعب بمثل هكذا قرار، في حال تم إقراره، وهو إن لم يدفع للزوجة حقوقها، يُلزم بدفع ما يعادله إلى المحكمة. هذا الإجراء سيحدّ من الطلاق بشكلٍ كبير أو على الأقلّ يضمن للمرأة بأن تخرج بأقلّ الخسائر عند انفصالها".
 
وتقول سعاد عيد (37 عاماً)، من سكان مدينة الرمادي، غربي العراق "لم أصدّق ما سمعته من زوجي. طلبت منه أن يطلقني إن لم يزد مصروف البيت اليومي إلى 50 ألفاً (نحو 34 دولاراً) بدلاً من 30 (نحو 20 دولاراً). لكنّه سرعان ما قال لي: أنتِ طالق".
 
وتضيف "أؤدي كلّ المهام في البيت وأصرف كلّ راتبي الذي لا يكفي لدفع إيجار البيت ومصروف عائلة مكوّنة من خمسة أشخاص، مع مصاريف مدارسهم وعلاج من يمرض منهم، فضلاً عن باقي الاحتياجات اليومية. كلّ ذلك أتحملّه، وحين طلبت من زوجي (طليقي حالياً)، أن يزيد المصروف أو يطلقني اختار أن يطلقني. ترك لي أبناءنا لتربيتهم من دون الاهتمام بأيّ تفاصيل أخرى".
وتتابع عيد "بعد مدّة طلب أن يعيدني إلى عصمته، لكنّني رفضت لأنّ طلاقنا لم يغير أيّ شيء فيه. اعتاد أن يجد كلّ شيء متوفراً من دون أن يحرك ساكناً أو يتحمل مسؤولية أسرته".
 
أما سوسن نعيم (57 عاماً) فقد انتظرت أكثر من عامين للحصول على حكم الطلاق، تقول لـ"العربي الجديد": "بعد زواج دام أكثر من 30 عاماً، لم أكن حينها قادرة على اتخاذ قرار الطلاق، إذ كان أهلي في كلّ مرة، يرفضون ذلك، بسبب التقاليد العائلية، تمكنت من ذلك".
 
وتضيف "تحمّلت خلال تلك الأعوام أسوأ معاملة زوجية مع بخل شديد، وخيانة زوجية، وعدم الإنجاب، ومشاكل يومية. مع كلّ ذلك، تعمّد طليقي أن يجعلني أدخل المحاكم، ليس حرصاً منه على عدولي عن قرار الطلاق إنّما حتى أتنازل عن كامل الحقوق. وبالفعل، تنازلت عن كلّ شيء، ورغم ذلك عاد ينقض قرار الخلع. وحتى الآن لم أحصل على قرار الطلاق".
 
وتكشف المحامية غفران علوان، أنّ "القضاء العراقي شكّل مكاتب بحث اجتماعي داخل المحاكم. عمل الباحث يكون الصلح بين الزوجين. أحياناً ينجح الباحث في ثني الزوجين عن قرار الطلاق وأحياناً لا يمكن مع كلّ الوسائل جعلهما يغيّرون قرارهما. لذلك، تشهد المحاكم العراقية قضايا طلاق تكاد توازي عقود الزواج، حتى أنّ الكثير من حالات الزواج تنتهي باكراً إلى معاملات طلاق داخل المحاكم العراقية". وتؤكد علوان أنّ "الكثير من الأزواج يماطلون لأشهرٍ وحتى لسنوات في إجراءات الطلاق".
>> انضم الى السومرية على واتساب 
+A
-A
facebook
Twitter
Whatsapp
telegram
Messenger
telegram
Alsumaria Tv
أحدث الحلقات
Celebrity
Play
الممثل الكوميدي عزوز عزت - الحلقة ٢ | season 3
15:30 | 2024-04-25
Play
الممثل الكوميدي عزوز عزت - الحلقة ٢ | season 3
15:30 | 2024-04-25
العراق في دقيقة
Play
العراق في دقيقة 25-04-2024 | 2024
12:30 | 2024-04-25
Play
العراق في دقيقة 25-04-2024 | 2024
12:30 | 2024-04-25
Morning Live
Play
عالم الازياء بين التصميم والتنفيذ - حلقة ١٠ | الموسم 3
05:00 | 2024-04-25
Play
عالم الازياء بين التصميم والتنفيذ - حلقة ١٠ | الموسم 3
05:00 | 2024-04-25
ناس وناس
Play
قضاء القرنة محافظة البصرة - الحلقة ١٠ | الموسم 7
04:00 | 2024-04-25
Play
قضاء القرنة محافظة البصرة - الحلقة ١٠ | الموسم 7
04:00 | 2024-04-25
بعد التحري
Play
حقل القيارة النفطي .. هدر للمال العام وانتشار للامراض السرطانية - الحلقة ٢ | الموسم 4
16:30 | 2024-04-24
Play
حقل القيارة النفطي .. هدر للمال العام وانتشار للامراض السرطانية - الحلقة ٢ | الموسم 4
16:30 | 2024-04-24
52 دقيقة
Play
حضانة الاطفال في قانون الاحوال الشخصية - حلقة ١ | الموسم 6
15:30 | 2024-04-24
Play
حضانة الاطفال في قانون الاحوال الشخصية - حلقة ١ | الموسم 6
15:30 | 2024-04-24
نشرة أخبار السومرية
Play
نشرة ٢٤ نيسان ٢٠٢٤ | 2024
12:45 | 2024-04-24
Play
نشرة ٢٤ نيسان ٢٠٢٤ | 2024
12:45 | 2024-04-24
استديو Noon
Play
24-4-2024 اسأل الكادر | 2024
07:00 | 2024-04-24
Play
24-4-2024 اسأل الكادر | 2024
07:00 | 2024-04-24
صباحكم أحلى مع سلمى
Play
لقاء مع الشاعر مصطفى المرزة 24-4-2024 | 2024
02:30 | 2024-04-24
Play
لقاء مع الشاعر مصطفى المرزة 24-4-2024 | 2024
02:30 | 2024-04-24
طل الصباح
Play
فقرة الأبراج وفقرة شنو يضوجك؟ 24-4-2024 | 2024
00:30 | 2024-04-24
Play
فقرة الأبراج وفقرة شنو يضوجك؟ 24-4-2024 | 2024
00:30 | 2024-04-24
الأكثر مشاهدة
قرار غير مدروس
قرار غير مدروس
قرار صائب
قرار صائب
القرار تحت الاختبار
القرار تحت الاختبار
النتائج تعكس آراء المشاركين وليست قياساً للرأي العام.
النتائج تعكس آراء المشاركين وليست قياساً للرأي العام.

برجك للسنة الجديدة

إشترك بنشرتنا الاخبارية
انضم الى ملايين المتابعين
إشترك
حمل تطبيق السومرية
المصدر الأول لأخبار العراق
Alsumaria mobile app on Android Alsumaria mobile app on Android
Alsumaria mobile app on IOS Alsumaria mobile app on IOS
Alsumaria mobile app on huawei Alsumaria mobile app on huawei
إشترك بخدمة التلغرام
تحديثات مباشرة ويومية