تكثف الاطراف الكردية حواراتها داخليا وضمن حدود الاقليم لحلحلة الخلافات القائمة فيما بينها بهدف توحيد صفوفها والتوجه الى بغداد ككتلة واحدة تدخل في حوارات تشكيل التحالفات والحكومة الجديدة.

يدخل الحراك الكردي مباشرة عقب خطوات بسيطة في إطار التحالفات التي تهيئ لتشكيل الحكومة الجديدة, واتضحت ملامح هذه الخطوات على شكل وفد تفاوضي أتجه الى بغداد قادماً من اربيل لبحث جملة ملفات من بينها التحالفات والاستحقاقات الكردية من الوزارات والمناصب.

يقول سياسيون كرد أن ثمة بداية لحوار على الصعيد الداخلي للأقليم بين الحزبين الرئيسيين هناك للدخول كطرف واحد للتفاوض مع بقية الاحزاب والقوى السياسية, معللين ان سبب تأخر الجانب الكردي في الخوض بالحوارات هو الصراع الداخلي بين الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني.

الدافع الكردي للتوجه صوب لملمة شتات هذه الاطراف المتخاصمة يراه مراقبون بانه مدرك لخطورة المرحلة وأهمية تحقيق الأمن والسلم المجتمعي, وتؤكد مصادر مطلعة أن الحوارات سوف لا تحصر بين الحزبين الحاكمين إنما ستشمل اطرافاً كردية أخرى للتوافق بشأن شخصية ترشح لشغل منصب رئيس الجمهورية في المرحلة المقبلة.

وبالعودة الى الاطار العام لهذه الحوارات والنقاشات بشكلها الموسع خارج حدود الاقليم الادارية, كان اول لقاءات الوفد الكردي الذي يرأسه هوشيار زيباري مع رئيس تحالف تقدم الذي يتزعمه محمد الحلبوسي, وجرى التباحث بشأن آخر المستجدات السياسية، وأهمية استكمال الاستحقاقات الدستورية، والتفاهمات والحوارات السياسية للمرحلة المقبلة.