الموانئ تجري ممارسة تدريبية تتضمن تفجير شاحنة مفخخة بشكل افتراضي بميناء المعقل

السومرية نيوز/ البصرة
أعلنت الشركة العامة لموانئ العراق التي يقع مقرها في محافظة البصرة، الأحد، اجراء أول ممارسة تدريبية ميدانية تهدف الى تهيئة فرق السلامة والإطفاء للتعامل مع اعتداءات إرهابية تستهدف الموانئ التجارية.

وقال مدير قسم الإعلام والعلاقات العامة في الشركة أنمار عبد المنعم الصافي حديث لـ السومرية نيوز، إن "وحدات السلامة والإطفاء والمدونة البحرية الدولية في الشركة قامت ظهر اليوم بالتعاون مع مديرية الدفاع المدني والقوات الأمنية بتنفيذ ممارسة تدريبية ميدانية نوعية في ميناء المعقل التجاري تعد الأولى من نوعها على مستوى الموانئ العراقية"، مبيناً أن "الممارسة تتلخص بانفجار شاحنة مفخخة بشكل افتراضي لدى وجودها قرب أحد أرصفة الميناء، ما يؤدي الى تضرر شاحنة أخرى قريبة منها، ونشوب حريق افتراضي على متن باخرة كانت راسية بجانب الرصيف".

ولفت الصافي الى أن "المشاركين في الممارسة التدريبية قاموا بشكل سريع ومنظم باخماد الحريق واجلاء الجرحى المفترضين بعد تطويق موقع التفجير الافتراضي من قبل قوة أمنية"، مضيفاً أن "الممارسة تهدف الى رفع مستوى جاهزية وكفاءة فرق السلامة والاطفاء في التعامل مع اعتداءات إرهابية من هذا النوع، خاصة وأن ميناء أم قصر شهد قبل عامين وقوع هجوم مشابه، وفي حينها لم تكن ردة الفعل بالمستوى المطلوب".

من جانبه، قال الخبير البحري كاظم فنجان الحمامي في حديث لـ السومرية نيوز، إن "الممارسة التدريبية تعد ضرورية لاكتساب ثقة شركات الشحن البحري العالمية بقدرة العاملين في الموانئ العراقية على التعامل مع الأخطار والتهديدات"، معتبراً أن "الممارسة فائدتها تتخطى حدود زيادة كفاءة ومهارات المشاركين فيها في مجال التعامل مع اعتداءات إرهابية".

يشار الى أن أبرز خرق أمني تعرضت له الموانئ العراقية بعد عام 2003 قد شهده ميناء أم قصر التجاري في (17 آب 2013) عندما انفجرت شاحنة مفخخة من نوع (فولفو) قرب الرصيف رقم 17، وهو ما أدى الى إصابة ثلاثة من سائقي الشاحنات بجروح وتضرر باخرة أجنبية كانت راسية بجانب الرصيف، وقد نجحت القوات الأمنية خلال ساعات بإلقاء القبض على سائق الشاحنة من دون أن تعلن منذ ذلك الحين عن نتائج التحقيق، لكن إدارة الشركة العامة للموانئ رجحت في حينها أن يكون التفجير يستهدف الباخرة على وجه التحديد لتحقيق مكاسب تجارية غير مشروعة، وذلك من منطلق أن الباخرة كانت راسية لأسابيع متتالية بجانب رصيف منعزل وهي محملة بكمية كبيرة من مادة السكر التايلندي غير المسموح بتفريغها بأمر حكومي للاشتباه بعدم صلاحيتها للاستهلاك، كما أن عقد التأمين على الشحنة كان سارياً عند وقوع الانفجار.