بالفيديو: ما حقيقة عودة تنظيم داعش "بنسخة مطورة"؟

الحديث عن تنظيم "داعش" عاد ليطفو على السطح مرة اخرى، وسط تحذيرات أطلقها مسؤولون دوليون من عودته بنسخة مطورة أكثر "إجراماً" وعلى أكثر من بقعة في العالم، وفقا لما نقلته مصادر صحفية، اشارت الى ثلاثة عوامل رئيسية قد تفضي بالنهاية الى نشاط داعش مجدداً.

العامل الأهم الذي ينذر بعودة ظهور التنظيم هو تغيير قيادته، وما يؤكد هذه الفرضية اعلان وزير الخارجية الإيطالي أنجيلينو ألفانو، بأن التنظيم عاد للعمل كمنظمة إرهابية عابرة للحدود، بعد هزيمته العسكرية، وهو ما يستوجب وقف قدرات تمويله الذاتي.

وكذلك، فإن تقارير استخباراتية أميركية، ذكرت فرار العديد من مقاتلي داعش من سوريا باتجاه جبهات أخرى، تقول التقارير ان بعضهم استقرّ قرب دمشق، بعد أن تسلّلوا من مواقع القتال، مشيرةً إلى أن الكثير منهم بانتظار الأوامر التي يمكن أن تأتيهم من قادتهم عبر رسائل مشفّرة.

ومع ذلك، فان التقارير الاستخباريّة اشارت ايضا الى أن مقاتلي التنظيم دفعوا آلاف الدولارات للمهرّبين من أجل إجلائهم خارج الحدود إلى تركيا، ومن هناك انطلق الكثير منهم في رحلة العودة إلى أوطانهم، خاصة إلى أوروبا.

سبب آخر قد يكون كفيلاً بظهور "داعش" من جديد هو جذوره الفكرية التي غرسها طيلة السنوات الثلاث الماضية، وتركت أثراً سيئاً على نفوس أهالي تلك المناطق وعقولهم، ولا سيما الأطفال منهم، بحسب ما نقلته مصادر امنية خليجية.

كما ان السبب الثالث لعودة التنظيم يعزز مخاوف ظهوره من جديد على أراضٍ جديدة، هو عودة مقاتلي "داعش" الذين يحملون جنسيات أوروبية إلى بلادهم، والذين بلغ عددهم، بحسب وكالة الأنباء الألمانية، نحو خمسة آلاف مقاتل.

وهو ما دعا الأجهزة الأمنية والاستخبارية في بريطانيا لان تتابع تحركات هؤلاء العناصر على ارضها، في وقت تسعى فيه إلى إيجاد الصيغ المناسبة لإعادة اندماجهم في المجتمع.

يمكنكم مشاهدة التقرير على الفيدو أعلاه.