بالفيديو: العراق... الأكثر فساداً والأقل أمناً!

بعد مرور خمسة عشر عاما على الاجتياح الاميركي للعراق، تحدث معتقلون سابقون في سجن أبو غريب عن الاضطرابات النفسية والشعور بالخوف وعدم الأمان التي يعانونها لغاية الآن، وسرّبت وكالات انباء دولية بعد سنوات من تلك الاحداث، صورا مخيفة لتعذيب السجناء العراقيين في السجن الذي كانت تديره الولايات المتحدة، هزت العالم وتسببت في فضيحة للجيش الأميركي. وتحدّثت إفادات وشهادات لضحايا سجن "أبو غريب"، عن الانتهاكات وأساليب التعذيب الوحشية التي تعرضوا لها.

وتحدث المعتقلون عن التعذيب الجسدي الذين تعرّضوا له والإذلال النفسي والجنسي الذي لا يفارق ذاكرتهم، وطالب بعض ضحايا السجن بضرورة توفير مراكز إعادة تأهيل نفسية تمكنهم من نسيان الظلم الذي لاقوه بعد الإفراج عنهم، وتوفر العناية اللازمة لهم ولجميع المعتقلين السابقين.

هذه الصورة تُعتبر الأشهر والتي يظهر فيها احد المعتقلين مغطى الرأس واقفاً على صندوق والأسلاك كانت موزعة في المناطق الحساسة في انحاء جسده تحت تهديد بالصعق الكهربائي إذا ما وقع من على الصندوق. وكانت الصورة أبرز الصور التي تناقلتها وسائل الاعلام في فضيحة أبو غريب، وأصبحت رمزاً لما فعله الجيش الأميركي من انتهاكات لحقوق الإنسان.

من جانب آخر، أظهرت استطلاعات للرأي أُجريت في واشنطن انقساماً في المواقف بين الأمريكيين، إذ قال نحو ثمانية واربعين بالمئة من المستطلعين أن الولايات المتحدة اتخذت قرارا خاطئا باستخدام القوة في العراق، بينما صوّت اثنان وأربعون بالمئة بأن القرار كان صحيحًا وجاء في الاستطلاع الذي أُجري خلال الفترة المحصورة بين السابع الى الرابع عشر من آذار أن نحو ثلاثة وخمسين بالمئة يعتقدون أن الولايات المتحدة فشلت في تحقيق أهدافها في العراق، بينما يجد تسعة وثلاثون بالمئة ان واشنطن نجحت في تحقيق معظم الاهداف.

ويرى مراقبون ان الاجتياح الاميركي كان بداية انطلاق الدمار الذي حلّ على أرض الرافدين، ووصل بها إلى مستويات متدنية جداً من الأمن والخدمات، حتى بلغ به الأمر أن تتصدر البلدان الأكثر فساداً والأقل أمناً والأسوأ معيشة.

يمكنكم مشاهدة التقرير على الفيديو أعلاه.