صحيفة: البدء بحفر ثالث خندق على الحدود العراقية السورية

السومرية نيوز/ بغداد
ذكرت صحيفة العربي الجديد القطرية، الخميس، ان القوات الامنية باشرت بحفر ثالث خندق على الحدود العراقية السورية، مبينة ان الخندق سيكون بين مدينتي القائم والبو كمال الحدوديتين.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين عراقيين قولهم إن "الجهد الهندسي بوزارة الدفاع باشر أخيراً بحفر خندق أمني يمتد عشرات الكيلومترات بين القائم العراقية والبوكمال السورية لمنع تسلل عناصر تنظيم داعش"، مبينة ان "هذا الخندق هو الثالث الذي يتم حفره على الشريط الحدودي بين البلدين الممتد لأكثر من 600 كيلومتر".

وباتت القوات العراقية منذ نهاية العام الماضي تسيطر على أكثر من 97 بالمائة من الحدود مع سورية والنسبة المتبقية تقع تحت سيطرة خليط من مسلحين أكراد عراقيين وسوريين موالين لحزب "العمال الكردستاني"، وتقع بين نينوى العراقية والحسكة السورية.

واضافت الصحيفة ان "الخندق الجديد الذي أقر إنشاؤه بين البلدين يقع في أكثر المناطق الحدودية قلقا، والتي شهدت أخيرا عمليات تسلل لمسلحي داعش، كون الحدود في تلك المنطقة عبارة عن أسلاك شائكة وسواتر ترابية يسهل اجتيازها ليلا أو خلال الأحوال الجوية السيئة بشكل لا يمكن لطائرات المراقبة أو المراصد وكاميرات المراقبة ملاحظته".

وتابعت ان "طول الخندق الجديد يبلغ نحو 60 كيلومترا، ويبدأ من القائم وتقابلها البوكمال السورية مرورا بوادي وواحة رتيمي ووادي الهري، وصولا إلى وادي عكاشات الغربي"، مشيرة الى ان "الخندق تقابل في أجزاء منه صحراء التنف السورية التي توجد بالقرب منها قوات أميركية منذ أشهر طويلة".

واكدت الصحيفة وفقا للتسريبات التي حصلت عليها ان "الخندق الجديد يبلغ عرضه أربعة أمتار وبعمق ثلاثة أمتار"، لافتة الى ان "آليات تابعة لوحدات الجهد الهندسي بالجيش العراقي تقوم بعملية الحفر، وهو ما يؤدي بطبيعة الحال إلى منع مرور الشاحنات أو السيارات من خلال الخندق الذي سيقلل الاعتماد على الجهد البشري في ضبط الحدود".

يذكر ان عناصر تنظيم "داعش" يتسللون بين فترة واخرى من سوريا الى العراق بعد هروبهم من المناطق التي كانوا يسيطرون عليها بسبب العمليات العسكرية، الا ان القوات الامنية العراقية تحبط اغلب تلك عمليات التسلل وتقتل وتعتقل منهم العشرات.