آمال بعدم اقتصار جمال البرلمانيات الجدد على اشكالهن بل يتعداه للافعال

اجمع اعلاميون ونشطاء مدنيين، على اهمية ان يكون جمال البرلمانيات الجدد بالافعال والنشاط وليس بالشكل فقط، مشددين على اهمية منح المراة دور اكبر وان لا يتكرر مشهد الدورات السابقة في تبعيتهن للرجل في القرارات.

وقال الاعلامي يوسف سلمان في حديث لـ السومرية نيوز، ان "وصول وجوه جديدة الى البرلمان من كلا الجنسين هو خطوة ايجابية كنوع من التغيير واستبدال الوجوه الفاشلة التي لم تقدم شئ تقنع به جماهيرها لاعادة انتخابهم"، مبينا ان "ماتعودنا عليه بالاغلب ان البرلمانيات بالدورات السابقة كانت مجرد عدد وتابعات لسياسة قادة كتلهن الا باستثناءات محددة".

واعرب سلمان عن امله "من البرلمانيات الجدد كسر هذه القاعدة وان يكون لهن دور في رسم صورة ايجابية عن دور المرأة في البرلمان كما اثبتن هذا الدور في الحياة الاجتماعية".

من جانبه، اشار الاعلامي مرتضى الخزعلي الى ان "الوجوه الجديدة من البرلمانيات نتأمل فيهن خير على اعتبار ان القسم الاكبر من الوجوه السابقة لم تقدم شئ، رغم اننا لانستيطع انكار ان البعض من البرلمانيات كان لهن دور واضح في متابعة هموم المواطن والمساعدة بتقديم الخدمات وتشريع القوانين المهمة"،لافتا الى ان "ما نتمناه من الوجوه الجديدة ان يكن افضل من السابقات وان لا يقتصر وجودهن على تنفيذ اوامر قادة الكتل وان يكون التغيير بالافعال لا بالاشكال فقط".

وتابع ان "البعض من النائبات السابقات انشغلن بعمليات التجميل كما تناقل هذا الامر مواقع التواصل الاجتماعي، لكن بعض الجديدات هن جميلات من الطبيعة ونتمنى ان يكون جمالهن بالافعال ايضا وليس بالملبس والشكل فقط".

بنفس السياق، استبعد الاعلامي و الناشط المدني حسن شهيد ان "تضيف الوجوه الجديدة شئ الى مجلس النواب لانهن بلا خبرة مكتسبة كحال السابقات ممن عملن لدورتين نيابيتين"، لافتا الى ان "الاغلب من النائبات الجديدات سيقتصر دورهن على الصوت والشكل فقط دون اداء فعلي وسيقتصر وجودهن على تبعية رؤساء الكتل والاحزاب السياسية".

الناشط المدني سرمد العبادي راى ان "الطبيعة الدينية والعشائرية للمجتمع العراقي فرضت على المراة طبيعة ملبس وتصرفات محددة رغم وجود ملاحظات معينة على هذا النمط لان عضو البرلمان من العنصر النسوي او ممثلة العراق في بلد اخر او بجهة تنفيذية هي التي تتصدى لعمل وطني بالتالي فان التحديد بالملبس او التصرفات هو امر يعطي انطباعا سلبيا رغم تاكيدنا على ضرورة احترام الثوابت الاخلاقية والاجتماعية العامة بالتصرفات فهي تختلف عن حرية الملبس".

واضاف العبادي ان "الكم الهائل لطبيعة التمثيل النسوي في البرلمان بالدورات السابقة غلبت عليها المظهر المحافظ جدا والمتقيد بالملبس، ناهيك عن دعوات سمعنا بها من البعض منهن ذات صبغة دينية وطائفية بالتعامل مع التفجيرات بالمثل وغيرها من الافكار التي لم نتمنى خروجها من المراة".

وتابع ان "مانتمناه من البرلمانيات الجدد ان تكون خير من يمثل المراة العراقية التي لم نعرفها يوما منكمشة او متقوقعة بالدين بل هي امراة مثقفة ومنفتحة ومتحدية لكل ظروف الحياة وكانت عنصر سند قوي للرجل في المحن"، داعيا الى "ان يكون العنصر النسوي بالدورة البرلمانية الجديدة يحمل نوعية متطورة من النساء على مستوى التفكير والثقافة والتصريحات السياسية وعدم التبعية للرجل بكل شئ وان تعمل على بناء شخصية مستقلة للمراة داخل البرلمان في الدفاع عن حقوق النساء وتحقيق شئ لهن بشكل فعلي".