"وفر امبير لغيرك"... صرخة من أهالي صلاح الدين الى دائرة الكهرباء

بعد معاناة العراقيين من انقطاع التيار الكهربائي في معظم المحافظات العراقية إلى نحو 20 ساعة في اليوم، أطلقت شريحة من المواطنين صرخة
"#وفر_امبير_لغيرك" في صلاح الدين والتي سرعان ما انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي.

فريق "لنحيا بسلام" التطوعي كان وراء إطلاق هذه الحملة التي تم الترويج لها بعدة طرق، سواء إلكترونيًا عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي ، أو بواسطة صور وفيديوهات تنادي بتقليل استهلاك الكهرباء ،فضلاً عن طرق التوعية والارشادات في المجالس والشوارع في مختلف مناطق محافظة صلاح الدين .



إقبال كبير وملفت لحملة #وفر_امبير_لغيرك

من جهته، اعتبر أحد أعضاء فريق "لنحيا بسلام" في حديث الى موقع السومرية، أن "الكهرباء من أساسيات حياة الإنسان وتوفيرها يعني اننا سنحظى بكهرباء مستمرة، ونحن في شهر رمضان أي في الايام التي نكون فيها في أمسّ الحاجة لاستمرار وديمومة الكهرباء".



 بالنسبة للإقبال على حملة "#وفر_امبير_لغيرك" ، فوصفها بالـ "كبير والملفت من جميع الناس، حتى أنهم شاركوا في نشر الحملة على مواقع التواصل الاجتماعي، وقبولهم بعدم استهلاك الكهرباء ساهم في خفض معدلات صرف الطاقة الكهربائية في الايام الاولى للحملة بشكلٍ ملاحظ".

#وفر_امبير_لغيرك
هي صرخة بوجه كل من يستهلك الكهرباء، بشكل غير معقول . https://t.co/kNvDBjnBzc

— احمد عبدالله الجميلي (@almajdstud11) May 20, 2018

تقصير الدولة في استقبال الفصل اللاهب!

في ما يتعلّق بأسباب هذه الأزمة، اعتبر فريق "لنحيا بسلام" أن "التقصير يبدأ من الدولة خاصة في تقصير الخطط التي تضعها استعدادا لفصلٍ لاهب ، فصل الصيف الذي يؤدي الى تدهور الكهرباء بشكل كبير، ويتعرض التيار الكهربائي فيه الى أعطالٍ هنا وهناك، في الاسلاك والمحولات".

وأضاف: "هذا الى جانب تقصير الدولة في بث برامج التوعية التي تدعو الافراد الى تقليل الاستخدام خارج الحاجة، ثم ينتقل التقصير تدريجيا الى الفرد لاستهلاكهِ كميات كبيرة من الكهرباء وغالبًا ما تكون فوق حاجتهِ، من تشغيل للاجهزة التي لا يستخدمها وتركها مُشَغلةٌ مما يؤدي الى استهلاك الكهرباء بشكل مفرط".

الحملة... هل أثّرت على أزمة الكهرباء؟

حملة "#وفر_امبير_لغيرك" كان لها تأثير على الجهات المسؤولة، حيث أشار فريق "لنحيا بسلام" التطوعي الى "أننا استطعنا بهذه الحملة ان نُلفت الانظار من قبل دائرة الكهرباء الذين أبدوا شكرهم للفريق، وقاموا برفع مصابيح "البلاجكتورات" ذي الفائدة القليلة أو المعطلة من الشوارع ".

وأكدوا أن دائرة الكهرباء "زودتنا خلال مدة وجيزة بأرقام واعداد الامبيرات التي تم توفيرها، وقد تجاوزت الستة آلاف أمبير، فقط في ناحية العلم وهي احدى المناطق التي طُبقت وانطلقت فيها حملة #وفر_أمبير_لغيرك".