بالفيديو: بعد مرور عام على تحريرها الموصل تنفض غبار الحرب العالقة

عامٌ كاملٌ مرّ على إعلان تحرير مدينة الموصل من سيطرة تنظيم داعش التي استمرت ثلاث سنوات، أسفرت خلالها عن الاف الضحايا ما بين قتلى وجرحى ومهجّرين ونازحين فضلاً عن الدمار الذي خلّفته معارك التحرير التي انتصرت فيها القوات العراقية المشتركة، وسطّرت أروع البطولات في حرب المدن الضيقة، والشوارع الملغمة، بتكتيكات ميدانية محترفة.

أولئك المقاتلون في القوات المسلحة بمختلف صنوفهم كتبوا سطور هذه الملحمة الخالدة بالدماء والتضحيات الجسام، كما يصفهم رئيس الوزراء حيدر العبادي القائد العام للقوات المسلحة، والذي اوضح ان انتصاراتهم نشرت الاستقرار والامن في ربوع البلاد بعد مرحلة صعبة وتحدٍ كبير كانت مسألة وجود وبقاء.

تحرير الموصل فتح الباب واسعا امام عودة اهلها الى منازلهم وحياتهم الطبيعية بعد عناء النزوح، وهاهي اليوم، تنفض غبار الحرب ومخلفات الظلاميين وتنهض من جديد ليسجل العراقيون في سفر التاريخ انهم التحموا بجسد الوحدة وقاتلوا تحت راية العراق الواحد فنجحوا وأبهروا العالم بهذا النجاح وأسّسوا لسور منيع يحصن مدنهم من الدخلاء ومن يريد السوء بهذا البلد.

جاء ذلك بحسب بيان العبادي بمناسبة ذكرى تحرير الموصل، والذي أكد فيه ان مرحلة البناء والاعمار والاستقرار للمناطق المحررة وكل مناطق العراق بدأت بخطواتها الاولى والحكومة وضعت الخطط والستراتيجيات الكاملة لاعمار وبناء البلد.

وعلى الرغم من ذلك، فإن مدينة الموصل لا تزال تفتقر الى المقومات الاساسية للحياة، وفي مقدمتها الرعاية الصحية، إذ تضررت خلال الصراع في الموصل تسعة مستشفيات من أصل ثلاثة عشر مستشفى حكومي، ما تسبب في خفض قدرة الرعاية الصحية وعدد أسرّة المستشفيات بنسبة سبعين في المئة.

وبحسب بيان لمنظمة أطباء بلا حدود، فإن عملية إعادة إعمار المرافق الصحية كانت شديدة البطء، وحتى الآن لا يوجد سوى أقل من ألف سرير لمجموع سكان يبلغ مليون وثمانمئة الف نسمة، وهي نسبة تقل عن نصف الحدّ الأدنى المعياري المقرر عالمياً لتقديم الرعاية الصحية في سياق إنساني، خاصة وان عدد سكان المدينة في ازدياد يومي، نتيجة لعودة العوائل النازحة وحتى المهاجرة خارج العراق.

يمكنكم مشاهدة التقرير على الفيديو أعلاه.