Alsumaria Tv

صحيفة تكشف عن قصة بطولية لعنصر استخبارات عراقي اخترق صفوف "داعش"

2018-08-12 | 11:14
Alsumaria Tv https://www.alsumaria.tv/authors
صحيفة تكشف عن قصة بطولية لعنصر استخبارات عراقي اخترق صفوف "داعش"

نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية تقريرا يروي قصة رجل الاستخبارات العراقية النقيب حارث السوداني الذي تمكن من التسلل إلى داخل تنظيم "داعش" وإحباط عشرات الهجمات.

السومرية نيوز/ بغداد
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية تقريرا يروي قصة رجل الاستخبارات العراقية النقيب حارث السوداني الذي تمكن من التسلل إلى داخل تنظيم "داعش" وإحباط عشرات الهجمات.

وأكد المدير العام لإدارة الاستخبارات ومكافحة المخدرات في الداخلية العراقية، أبو علي البصري، للصحيفة أن جهود السوداني البالغ من العمر 36 عاما أتاحت إحباط 30 هجوما بسيارات مفخخة و18 مخططا انتحاريا، فضلا عن تصفية عدد من قيادات "داعش" في الموصل.

ونقل التقرير عن مسؤولين استخباراتيين في العراق قولهم إن السوداني "ربما كان أعظم رجل استخبارات في العراق، وبين البعض في العالم الذين تمكنوا من خرق الصفوف العليا للتنظيم".

وذكر التقرير الذي يستند إلى معلومات استخباراتية من خلال مقابلات مع مسؤولين استخباراتيين وزملاء السوداني وأفراد عائلته، أنه لم يستطع على مدى وقت طويل إيجاد مكانه في الحياة، وتم طرده من الجامعة بسبب تعثره في الدراسة، ثم طرح والده أمامه خيارين:الهدوء والاستقرار أو مغادرة المنزل .

وبعد ذلك تزوج السوداني وعاد إلى الدراسة، متقنا اللغتين الإنجليزية والروسية، وكان يعمل على صيانة منظومات المراقبة الإلكترونية في مواقع نفطية، لكن هذا العمل لم يرضِه.

وفي عام 2006، تشكلت خلية استخباراتية جديدة أطلقت عليها تسمية "الصقور" تحت إشراف البصري، فانضم إليه السوداني وشقيقه الأصغر مناف.

وقال مناف لـ"نيويورك تايمز" "لأول مرة خلال فترة طويلة جدا كان حارث متحمسا للحياة.. وكنا نرى ذلك جميعا".

وبعد استيلاء تنظيم "داعش" على مساحات واسعة من البلاد صيف 2014، وافق السوداني طوعا على محاولة التسلل إلى صفوف التنظيم، وقال الضابط المشرف عليه، الجنرال سعد الفالح، للصحيفة إن صورا لأطفال قتلوا على أيدي عناصر تنظيم داعش هو ما دفع حارث إلى هذا الخيار.

وكان النقيب يجيد اللهجة المحلية، لكنه اضطر إلى بذل كثير من الجهود لدراسة القرآن الكريم كي لا يكشفه المتطرفون فورا.

وسرعان ما تنكر النقيب السوداني بشخصية "أبو صهيب"، الرجل العاطل عن العمل المقيم في أحد الأحياء بالعاصمة بغداد، وأوكلت إليه في ايلول، لأول مرة في تاريخ خليته، مهمة خرق صفوف المتشددين في مدينة الطارمية التي كان عشرات الانتحاريين ينطلقون منها إلى بغداد بسيارات مفخخة.

وأحرز السوداني في أول يوم مهمته نجاحا، كان أول خطوة في مشواره المحفوف بالمخاطر.

وبعد أسابيع قليلة فقط، تم تعيين السوداني ضمن "داعش" مسؤولا لوجيستيا مهما في تدبير التفجيرات بالعاصمة، ما سمح لـ"الصقور" بإفشال عشرات الاعتداءات، حيث جرى تفكيك العبوات واعتقال المنفذين.

وبذلت الاستخبارات كثيرا من المساعي بغية درء شبهات "الدواعش" عن عميلها، ونشرت في وسائل الإعلام بيانات صحفية مزيفة بخصوص التفجيرات التي تم إحباطها في الواقع.

وألحقت حالة من التوتر المستمر تداعيات بصحة السوداني، وذلك في الوقت الذي واجه فيه مشاكل في حياته العائلية، لأن قرينته التي لم تعرف شيئا عن مهمته السرية كانت تعتقد أن إهمال حارث لها ولأطفالهما الثلاثة هو سبب غيابه عن المنزل لفترات طويلة.

وعلى الرغم من ذلك ومن المخاطر العديدة، رفض السوداني إلغاء مهمته، وأثمرت جهوده بالقضاء على سبعة قياديين بارزين للتنظيم على الأقل جراء غارات جوية للتحالف الدولي، حسب تقديرات المحلل الأمني هشام الهاشمي.

وفي منتصف 2016، أصبح السوداني لأول مرة على وشك الفشل، إذ كشف قائده في "داعش"، بفضل تكنولوجيا GPS، عن كذب حارث حول مكان تواجده، أثناء إحدى زياراته النادرة إلى البيت.

وتبين لاحقا أن "داعش" في عيد رأس السنة تنصت على مكالمة هاتفية بين السوداني وزملائه من "الصقور"، ما أصبح بداية لنهايته.

وفي أوائل كانون الثاني 2017 استدعى "داعش" السوداني بمهمة جديدة إلى مزرعة بعيدا عن الطارمية، خلافا للعادة، ورفض النقيب وقف المهمة على الرغم من عجز زملائه "الصقور" عن مراقبة تحركاته في هذه المنطقة.

ومنذ وصوله إلى المزرعة، لف الغموض مصير النقيب، حيث لم تتمكن القوات الخاصة، أثناء عملية إنقاذ أجريت بعد ثلاثة أيام، من العثور على أي آثار له.

ويعتقد أن السوداني نُقل إلى مدينة القائم عند الحدود السورية، حيث تعرف شقيقه مناف عليه في إحدى التسجيلات الدعائية المنشورة من قبل التنظيم في شهر اب.

وأشار التقرير إلى أنه على الرغم من أن السوداني أصبح أسطورة حقيقية بين رجال الاستخبارات العراقيين، لكن عائلته لا تستطيع الحصول على تعويضات من الحكومة لعدم العثور على جثته.
>> انضم الى السومرية على واتساب 
+A
-A
facebook
Twitter
Whatsapp
telegram
Messenger
telegram
Alsumaria Tv
أحدث الحلقات
Biotic
Play
اضرار غسل الشعر باستمرار - الحلقة ١ | الموسم 3
16:00 | 2024-04-19
Play
اضرار غسل الشعر باستمرار - الحلقة ١ | الموسم 3
16:00 | 2024-04-19
فن نيوز
Play
جولة على أنجح الأعمال الفنية في رمضان 2024 - حلقة ١ | الموسم 2
15:30 | 2024-04-19
Play
جولة على أنجح الأعمال الفنية في رمضان 2024 - حلقة ١ | الموسم 2
15:30 | 2024-04-19
العراق في دقيقة
Play
العراق في دقيقة 19-04-2024 | 2024
13:50 | 2024-04-19
Play
العراق في دقيقة 19-04-2024 | 2024
13:50 | 2024-04-19
لعينيك
Play
الحلقة 5 | 2024
18:00 | 2024-04-18
Play
الحلقة 5 | 2024
18:00 | 2024-04-18
علناً
Play
أزمة رواتب الإقليم - الحلقة ١ | الموسم 3
16:30 | 2024-04-18
Play
أزمة رواتب الإقليم - الحلقة ١ | الموسم 3
16:30 | 2024-04-18
نشرة أخبار السومرية
Play
نشرة ١٨ نيسان ٢٠٢٤ | 2024
12:45 | 2024-04-18
Play
نشرة ١٨ نيسان ٢٠٢٤ | 2024
12:45 | 2024-04-18
Morning Live
Play
هل يستبدل الذكاء الاصطناعي وظائف البشر؟ - حلقة ٥ | الموسم 3
05:00 | 2024-04-18
Play
هل يستبدل الذكاء الاصطناعي وظائف البشر؟ - حلقة ٥ | الموسم 3
05:00 | 2024-04-18
ناس وناس
Play
الديوانية، الحمزة الشرقي - الحلقة ٥ | الموسم 7
05:00 | 2024-04-18
Play
الديوانية، الحمزة الشرقي - الحلقة ٥ | الموسم 7
05:00 | 2024-04-18
صباحكم أحلى مع سلمى
Play
آدم وحواء 18-4-2024 | 2024
02:30 | 2024-04-18
Play
آدم وحواء 18-4-2024 | 2024
02:30 | 2024-04-18
بعد التحري
Play
مشروع قناة الجيش ..مرتع للنفايات رائحتها تعيد فسادهُ من جديد - الحلقة ١ | الموسم 4
16:30 | 2024-04-17
Play
مشروع قناة الجيش ..مرتع للنفايات رائحتها تعيد فسادهُ من جديد - الحلقة ١ | الموسم 4
16:30 | 2024-04-17
الأكثر مشاهدة
قرار غير مدروس
قرار غير مدروس
قرار صائب
قرار صائب
القرار تحت الاختبار
القرار تحت الاختبار
النتائج تعكس آراء المشاركين وليست قياساً للرأي العام.
النتائج تعكس آراء المشاركين وليست قياساً للرأي العام.

برجك للسنة الجديدة

إشترك بنشرتنا الاخبارية
انضم الى ملايين المتابعين
إشترك
حمل تطبيق السومرية
المصدر الأول لأخبار العراق
Alsumaria mobile app on Android Alsumaria mobile app on Android
Alsumaria mobile app on IOS Alsumaria mobile app on IOS
Alsumaria mobile app on huawei Alsumaria mobile app on huawei
إشترك بخدمة التلغرام
تحديثات مباشرة ويومية