إدارة مشروع الفاو الكبير تحذر من تضرر كاسري الأمواج

السومرية نيوز/ البصرة
حذرت إدارة مشروع ميناء الفاو الكبير في محافظة البصرة، الاحد، من احتمالية تعرض أجزاء من كاسري الأمواج الشرقي والغربي الى أضرار ما لم يتم اكمال مشروع بناء الميناء، والذي أكدت على أهميته الاقتصادية الكبيرة.

وقال مدير المشروع المهندس أسعد عبد الرحيم الراشد في حديث لـ السومرية نيوز، إنه "بعد أن تم انجاز كاسر الأمواج الشرقي بالكامل، وبلغت نسبة انجاز كاسر الأمواج الغربي 95%، فإننا لا نخفي قلقنا من إمكانية تعرض أجزاء داخلية من الكاسرين الى أضرار في حال عدم المضي بانجاز المراحل الأخرى لمشروع إنشاء الميناء"، مبيناً أن "كاسر الأمواج مصمم للصمود لمدة لا تقل عن 100 سنة، ولكن بعض الأجزاء الداخلية مصممة لفترات زمنية أقل، وإذا تأخر تنفيذ مشروع بناء الميناء فقد تتعرض تلك الأجزاء الى اندثار مبكر".

ولفت الراشد الى أن "التفاؤل لم يفارقنا حتى في أسوء الظروف، وحالياً نحس بالتفاؤل أكثر من السابق لشعورنا بوجود اهتمام بمشروع بناء الميناء من قبل وزارة النقل ورئاسة الوزراء"، مضيفاً أن "الخطوات اللاحقة للمشروع تشمل حفر حوض الميناء وإنشاء أرصفة، وبسبب تحديات التمويل فإن المشروع سوف ينفذ عن طريق الاستثمار، وهناك عدة شركات أجنبية متحالفة أبدت استعدادها ورغبتها بتنفيذ المشروع".

يذكر أن وزارة النقل وضعت في عام 2010 حجر الأساس لمشروع ميناء الفاو الكبير الذي يحتوي وفقاً لتصاميمه الأساسية التي وضعتها شركة استشارية إيطالية على عشرات الأرصفة التخصصية، منها 46 رصيفاً لاستقبال البواخر الناقلة للحاويات، فضلاً عن ساحة كبيرة لخزن الحاويات، وساحة أخرى متعددة الأغراض، فيما من المقرر أن تكون الطاقة الاستيعابية القصوى للميناء 99 مليون طن سنوياً عند اكتمال جميع مراحله المخطط لها.

وتتولى شركة (دايو) الكورية الجنوبية انشاء كاسر الأمواج الغربي في موقع الميناء، فيما قامت شركة (أركوريدون) اليونانية بإنشاء كاسر الأمواج الشرقي، وبعد ذلك من المقرر المباشرة بحفر حوض الميناء وتعميق القناة الملاحية المؤدية له، إلا أن الحكومة لم تتمكن من توفير الأموال اللازمة لتنفيذ المراحل اللاحقة من المشروع.

وكانت خصصت الحكومة 46 مليون يورو في عام 2011 لتسديد ثمن العقد الاستشاري للمشروع، وفي عام 2012 خصصت 470 مليار دينار لشراء حفارتين وإنشاء كاسر (حاجز) للأمواج، وعام 2014 خصصت وزارة المالية مبلغ 500 مليار دينار كسلفة لتغطية تكاليف انشاء 60% من مشروع انشاء كاسر الأمواج الغربي، وبعد ذلك واجهت الحكومة صعوبة في تخصيص المزيد من الأموال للمشروع، ولذلك عرضته برمته كفرصة استثمارية.