Alsumaria Tv

البوبجي تسبب الاكتئاب وتدعو للانتحار.. وهذا موقف الشرع منها

2019-01-23 | 04:29
Alsumaria Tv https://www.alsumaria.tv/authors
البوبجي تسبب الاكتئاب وتدعو للانتحار.. وهذا موقف الشرع منها

يجلس حسام (٢٧عاما) على سجادة من الصنع المحلي ممسكا بهاتفه الذكي وعيناه تدوران في محجريه مثل كرتي زجاج.

السومرية نيوز/ بغداد
يجلس حسام (٢٧عاما) على سجادة من الصنع المحلي ممسكا بهاتفه الذكي وعيناه تدوران في محجريه مثل كرتي زجاج.

يتفاعل حسام وهو على هذه الحال مع ثلاثة من اصدقائه على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) وهم يمارسون لعبة (بوبجي) ذائعة الصيت هذه الايام.

ويقول حسام، وهو جندي في الجيش العراقي، في حديث خاص لموقع الأئمة الاثني عشر، أنه "يقضي معظم إجازته العسكرية في ممارسة هذه اللعبة مع أصدقائه في الجيش".

ويضيف أن "ما أحببته في هذه اللعبة هو طابعها العسكري الذي يشبه يومياتنا في العمل العسكري".

ويمضي بالقول، "امارس لعبة (بوبجي) حتى الساعة الثالثة بعد منتصف الليل يوميا طوال الإجازة، حتى اصبحت احلم بها، وحتى عندما استيقظ صباحا اشعر انني للحظات في موقع اللعبة".

لعبة بوبجي هي اللعبة الاوسع انتشارا في الوقت الحاضر، وهي لعبة يتقمص اللاعب فيها دور جندي في وحدة عسكرية من أربعة مقاتلين تحاول تحرير منطقة معينة وقتل أعضاء الوحدات العسكرية المنافسة، وتمتاز بالتفاعل العال بين المشتركين والمتنافسين فيها.

واغلب مصطلحات هذه اللعبة هي مصطلحات خطرة وغير مألوفة في المجتمع، لكنها مصطلحات معتادة ومألوفة في الحروب وساحات المعارك كـ (اقتله، خذ دمه، خذ اسلحته، حاصروهم)، وغيرها.

مضامين تدعو إلى الانتحار

ويقول أستاذ الإعلام في جامعة اهل البيت غالب الدعمي إن "هذه الالعاب الالكترونية تحمل مضامين ترويجية وتهدف إلى إيصال افكار معينة، وجر الشباب إلى اعتناق افكار ومعتقدات بعيدة عن التي يؤمن بها الشعب العراقي، وبعضا تسعى إلى سلخ هؤلاء الشباب من وطنهم وبلدهم، وبعضها الآخر تدعو الشباب إلى الانتحار أو القيام بأعمال عدوانية وتعلم سلوكيات اخرى غير مقبولة في المجتمع الاخر".

ويضيف "نلاحظ أنه بين فترة وأخرى ظهور لعبة معينة تنتشر بين الشباب بشكل كبير وسرعان ما تختفي وتظهر لعبة أخرى وهو ما يرجح وجود اياد خفية تقف خلف هذه الالعاب ونشرها وترويجها"، مشيرا الى ان "هذه الألعاب لا تبتعد كثير عن الترويج لأفكار ومعتقدات تؤمن بها بعض الدول وتسعى إلى تحقيقها ومن بين هذه الأهداف ابعاد الشباب العراقي والعربي عن أهدافه وطموحاته، والمشاركة الفاعلة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدول العربية".



لعب واكتئاب

وترى المستشارة النفسية والاجتماعية علياء الصافي، أن "الالعاب الالكترونية تؤثر بصورة سلبية على الاطفال ومستقبلهم من نواحي كثيرة سواء كان الضرر من الناحية الصحية، الدراسية، الاجتماعية، النفسية، الثقافية، الدينية".

وتابعت الصافي في حديث لموقع "الأئمة الاثنا عشر"، أن "أضرار هذه الألعاب "كثيرة وكبيرة من الناحية النفسية ولها تأثيرات سلبية مثل اضطراب النوم ،القلق ،التوتر ،الاكتئاب، الانطواء وكذلك زيادة الأفكار والسلوكيات العدوانية وعدم سماع الإرشاد والتوجيهات من قبل الأهل والتمرد على الأسرة".

وترى ايضا، ان "هذه الألعاب قد تكون أكثر ضرراً من أفلام العنف التلفازية أو السينمائية لأنها تتصف بصفة التفاعلية بينها وبين الطفل وتتطلب من الطفل أن يتقمص الشخصية العدوانية ليلعبها ويمارسها وتؤثر على الطفل فيصبح عنيفا"، موضحة ان "الكثير من الألعاب (القاتل الأول) الموجودة في البلايستيشن تزيد رصيد اللاعب في النقاط كلما تزايد عدد قتلاه، فهنا يتعلم الطفل ثانية أن القتل شيء مقبول وممتع، وإيذاء الإخوة بعضهم بعضاً من خلال تقليد ألعاب المصارعات وتطبيقها في الواقع".

وتمضي بالقول، أن "هذه الألعاب تؤثر أيضا على الانفعالات لكونها ترمز إلى التحدي وفي بعض الأحيان إلى الإحباط والإثارة والمفاجأة، ومشاهد الألعاب العنيفة التي تحتوي على القتال والدم والصراع تقدم انموذج مختلف من الشخصيات الإنسانية في المجتمعات المختلفة ومنها (رجل العصابات , المغامر , المقاتل , الشجاع , المجرم العنيف , الرياضي القوي) التي تبهر الأطفال وتجذبهم , لأنها تقدم إليهم كشخصيات بطولية لا تهزم بسهولة".

وتشير الصافي، الى أن "دراسات عديدة أجريت للتعرف على العلاقة بين استخدام أنشطة الكمبيوتر ودرجة التفاعل الاجتماعي لأطفال ما قبل المدرسة، والكشف عن الفروق بين الأطفال مستخدمي الكمبيوتر والأطفال غير مستخدمي الكمبيوتر في درجة التفاعل الاجتماعي، وكذلك الكشف عن الفروق بين أثر استخدام أنشطة الكمبيوتر وأنشطة الروضة على درجات التفاعل الاجتماعي لأطفال ما قبل المدرسة و مدى مناسبة استخدام الكمبيوتر مع هذه المرحلة العمرية".

وتبين ان "نتائج هذه الدراسات أشارت الى أن الأطفال من مستخدمي الكمبيوتر ضعيفي التفاعل الاجتماعي مقارنةً بالأطفال الآخرين الغير مستخدمي الكمبيوتر".

تحريم الألعاب

ويقول الباحث الإسلامي هيثم الحيدري إنه "لا حرمة في أصل هذه الألعاب، وإنما تحرم لدخولها بعناوين أخرى، من قبيل الإدمان عليها والإخلال بالوظائف الشرعية الالزامية".

ويرى الحيدري إنه "بما أن كثيرا من الدراسات قد أثبتت أن هذه الألعاب - وإن كانت في عالم افتراضي - لها تأثير خطير على نفسية اللاعب من حيث جعله عدوانياً تجاه الآخرين فلابد من اجتنابها".

وعن الحديث المباشر بين الرجال والنساء في الألعاب الالكترونية، يقول الحيدري، انه "لا يجوز الحديث بين الرجل والمرأة الأجنبية فيها لما فيه من خوف الوقوع في الحرام ولو بالانجرار اليه شيئاً فشيئاً".

اللعب أثناء الدوام

ويشير الحيدري ايضا الى انه "لا يجوز للموظف ان يخالف الضوابط القانونية والالتزامات التي تعهد بها بموجب عقد توظيفه، فلا يجوز اللعب إذا كان ممنوعاً عليه بمقتضى عقد التوظيف في اثناء اوقات الدوام الرسمي، حتى مع عدم التأثير على سير العمل وفي اثناء وقت الفراغ"، لافتا الى ان "المتخلف عن اداء وظيفته لا يستحق الراتب المقرر له بمقدار التخلف".

ويعتبر ان "دور رجال الدين والخطباء في التوعية الاجتماعية والدينية هو التصدي لبيان الموقف الشرعي منها وبتحذير المجتمع من مخاطرها لما تترتب عليها عواقب دنيوية وأخروية فاسدة، كإهمال الالزامات الشرعية، وتدهور الروابط الاجتماعية، واهدار الوقت الذي ينبغي أن يُنفق للسعادة الحقيقية لا الافتراضية، وخلق الشخصية العدوانية".

علاج فني

ويؤكد مهندس البرمجيات علي الفاضل ان "بإمكان الحكومة منع تنزيل العاب معينة من (كوكل بلى) أو أبل ستور بالغرض على الشركات المزودة بمنع التنزيل وهذا يحتاج قرار حكومي وتشريعي."

ومما يسهل ذلك بحسب الفاضل، ان "اهم ما تحتاج إليه هذه الألعاب هو الخادم (server) كي يلعب الفريق عليه، وبالتالي يمكن حجب هذا الخادم في البلد".

لكن ذلك يمكن التحايل عليه وتنزيل اللعبة باستخدام برامج الحجب او تنزيلها من مواقع بديلة، كما يقول الفاضل.
>> انضم الى السومرية على واتساب 
+A
-A
facebook
Twitter
Whatsapp
telegram
Messenger
telegram
Alsumaria Tv
أحدث الحلقات
Morning Live
Play
عالم الازياء بين التصميم والتنفيذ - حلقة ١٠ | الموسم 3
05:00 | 2024-04-25
Play
عالم الازياء بين التصميم والتنفيذ - حلقة ١٠ | الموسم 3
05:00 | 2024-04-25
ناس وناس
Play
قضاء القرنة محافظة البصرة - الحلقة ١٠ | الموسم 7
04:00 | 2024-04-25
Play
قضاء القرنة محافظة البصرة - الحلقة ١٠ | الموسم 7
04:00 | 2024-04-25
بعد التحري
Play
حقل القيارة النفطي .. هدر للمال العام وانتشار للامراض السرطانية - الحلقة ٢ | الموسم 4
16:30 | 2024-04-24
Play
حقل القيارة النفطي .. هدر للمال العام وانتشار للامراض السرطانية - الحلقة ٢ | الموسم 4
16:30 | 2024-04-24
52 دقيقة
Play
حضانة الاطفال في قانون الاحوال الشخصية - حلقة ١ | الموسم 6
15:30 | 2024-04-24
Play
حضانة الاطفال في قانون الاحوال الشخصية - حلقة ١ | الموسم 6
15:30 | 2024-04-24
العراق في دقيقة
Play
العراق في دقيقة 24-04-2024 | 2024
13:30 | 2024-04-24
Play
العراق في دقيقة 24-04-2024 | 2024
13:30 | 2024-04-24
نشرة أخبار السومرية
Play
نشرة ٢٤ نيسان ٢٠٢٤ | 2024
12:45 | 2024-04-24
Play
نشرة ٢٤ نيسان ٢٠٢٤ | 2024
12:45 | 2024-04-24
استديو Noon
Play
24-4-2024 اسأل الكادر | 2024
07:00 | 2024-04-24
Play
24-4-2024 اسأل الكادر | 2024
07:00 | 2024-04-24
صباحكم أحلى مع سلمى
Play
لقاء مع الشاعر مصطفى المرزة 24-4-2024 | 2024
02:30 | 2024-04-24
Play
لقاء مع الشاعر مصطفى المرزة 24-4-2024 | 2024
02:30 | 2024-04-24
طل الصباح
Play
فقرة الأبراج وفقرة شنو يضوجك؟ 24-4-2024 | 2024
00:30 | 2024-04-24
Play
فقرة الأبراج وفقرة شنو يضوجك؟ 24-4-2024 | 2024
00:30 | 2024-04-24
لعينيك
Play
الحلقة 8 | 2024
18:00 | 2024-04-23
Play
الحلقة 8 | 2024
18:00 | 2024-04-23
الأكثر مشاهدة
قرار غير مدروس
قرار غير مدروس
قرار صائب
قرار صائب
القرار تحت الاختبار
القرار تحت الاختبار
النتائج تعكس آراء المشاركين وليست قياساً للرأي العام.
النتائج تعكس آراء المشاركين وليست قياساً للرأي العام.

برجك للسنة الجديدة

إشترك بنشرتنا الاخبارية
انضم الى ملايين المتابعين
إشترك
حمل تطبيق السومرية
المصدر الأول لأخبار العراق
Alsumaria mobile app on Android Alsumaria mobile app on Android
Alsumaria mobile app on IOS Alsumaria mobile app on IOS
Alsumaria mobile app on huawei Alsumaria mobile app on huawei
إشترك بخدمة التلغرام
تحديثات مباشرة ويومية