Alsumaria Tv

سجالات في النجف بين عيد الحب ووفاة الزهراء... واعتقال ناشط يثير بلبلة!

2019-02-18 | 08:40
Alsumaria Tv https://www.alsumaria.tv/authors
سجالات في النجف بين عيد الحب ووفاة الزهراء... واعتقال ناشط يثير بلبلة!

يتزامن عيد الحب مع ذكرى وفاة السيدة فاطمة الزهراء. ومن هذا المنطلق، وفي كلّ عام، يكون ممنوع على أهالي النجف الاحتفال بهذه المناسبة في الشوارع العامة. اذ يعتبر الأهالي أن الاحتفال بمناسبات "غربية" و "دخيلة" مثل الفالنتاين يشوّه "قدسية" و خصوصية النجف، وقد يؤثر على مكانتها الدينية، ولذلك هم يقيمون المواكب في وسط شارع الروان التجاري كنوع من الاحتجاج.

يتزامن عيد الحب مع ذكرى وفاة السيدة فاطمة الزهراء. ومن هذا المنطلق، وفي كلّ عام، يكون ممنوع على أهالي النجف الاحتفال بهذه المناسبة في الشوارع العامة. اذ يعتبر الأهالي أن الاحتفال بمناسبات "غربية" و "دخيلة" مثل الفالنتاين يشوّه "قدسية" و خصوصية النجف، وقد يؤثر على مكانتها الدينية، ولذلك هم يقيمون المواكب في وسط شارع الروان التجاري كنوع من الاحتجاج.

وفي هذا السياق، عمد المتشددون في النجف على اغلاق شارع الروان بالكامل، وهو أحد الشوارع التجارية المزدحمة، عبر نصب سرادق ومواكب عزاء لمنع أهالي المنطقة من الاحتفال بعيد الحب في الشوارع العامة.

ولم يكتف المتشددون بذلك، بل عمدوا الى مطالبة الحكومة المحلية بإصدار قانون يدعى "قدسية النجف" لمعاقبة كل من يحتفل بالعيد واصدار أحكام بحقه، بالاضافة الى فرض غرامات على المخالفين، معتبرين أن للنجف قدسية بارزة ويجب احترامها.

Image may contain: 1 person, sitting and closeup

الناشط المدني والطبيب ياسر مكي


الى ذلك، وبينما كان يزدحم شارع الروان بالمتشددين والمعزين بوفاة السيدة فاطمة من جهة، وبالمحتفلين بعيد الحب من جهة أخرى، برز الناشط المدني والطبيب ياسر مكي، وهو ناشط أيضا على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث صوّر تلك المشاهد من خلال خدمة البث المباشر على صفحته الخاصة على فيسبوك، وسأل الناس عن سبب رفضهم الاحتفال بهذه المناسبة، معتبرا أن تلك التصرفات هي "قمعية".



وفي هذه الأثناء، قامت مجموعة من الأمن الوطني في محافظة النجف باعتقال الناشط ياسر مكي، بتهمة تصوير العوائل وانتهاك الخصوصية، على اعتبار انه يصور المواكب التي نصبت في شارع الروان لمنع الاحتفال بعيد الحب.

وبعد هذه الحادثة وما سببته من بلبلة وضجة واسعة في المنطقة، تمّ اطلاق سراح مكي. وقد أوضح في منشور على صفحته الخاصة في فيسبوك، ما حصل معه.


لحظة الهجوم على ياسر مكي


وفي هذا الصدد، يقول مكي بأنه حرص على تصوير العوائل بعد أخذ الموافقة الشخصية منهم، ولم يخدع أحد ويصوره من دون اذنه، بحسب ما نشر على فيسبوك. ويضيف قائلا، بأن احد ضباط الأمن الوطني اقترب منه وسحب هاتفه بالقوة وسلّمه الى أحد المنتسبين الذي اختفى بشكل سريع، علما أن الهاتف كان مفتوح وبالتالي فإن حساباته الشخصية وصور عائلته والمعلومات الخاصة كلها معرضة للاختراق. وهذا ما دفع مكي للمطالبة باسترجاع الهاتف فوراً، ما أدخله في سجالات وبالتالي بتهمة الاعتداء على الضابط.



وأكد مكي أنه لم يتم الاعتداء عليه من قبل القوات الامنية، ولكن الوساطات هي التي لعبت دورها وساهمت بإطلاق سراحه، وأضاف متسائلا: "عاملوني باحترام وجابولي مي وحلوا القضية بسرعة واجة الضابط العصبي وتفاهم وياي وصافحني وصالحني. بس المضحك المبكي انه يگلولي لو ما انت دكتور وخابروا عليك لكان غير تصرف، اني گلتلهم يابة زين الناس البقية شتسوون بيهم؟ وشنو اللي يميزني حتى هچي تسوون وغير اكو قانون واجراءات تمشون بيها لو احنا وين عايشين؟!"

ويعتبر مكي ان مثل هذه التصرفات تزيد من قلة ثقة الناس بالاجهزة الامنية، كما أكد أن ثمة خبراء في القانون وبعض المحامين الذين أكدوا له أن هذا الفعل ينتهك القانون بشكل واضح ولا يوجد اي سبب مقنع لاعتقاله.

وفي منشور آخر نشره مكي على فيسبوك، علّق على هذه الحادثة قائلا: "بتصوري لب الموضوع يتعلق بصراع الاجيال والمحافظين والانفتاحيين وهاي الصراعات موجودة بكل المجتمعات والمد والجزر بيها مستمر وسلبياتها وايجابياتها تعتمد على الاستقرار المجتمعي وقوة القانون وزيادة الوعي العام."



وأضاف: "اني مؤمن انه الحوار وسماع الاخر وتفهمه وايجاد ارضية مشتركة امر مهم ولازم نعمل عليه وبدل ان نشتم ونشيطن الاخر علينا ان نتحاور وياه. واصحاب المواكب دعوني ودعوا كل الشباب المهتمين الى مجالس التعزية اللي وعدونا ان تصير مجالس حوار حتى يسمعون الشباب والشباب يسمعوهم!"

ومن جهته، أكد عضو مجلس محافظة النجف، كاظم الجليحاوي، لاحدى الوكالات، أن "الاحتفالات بمدينة النجف حق مكفول لكل أبناء المحافظة، ولا توجد قوانين تمنع الاحتفال بعيد الحب في النجف،" مضيفا أن "السلطات المحلية ترفض الاحتفال بعيد الحب في الأماكن العامة بسبب تزامن هذه المناسبة مع ذكرى وفاة السيدة فاطمة الزهراء".

وأنتم هل تؤيدون الاحتفال بعيد الحب؟ أم الابقاء على "قدسية النجف" والقيام بواجب العزاء في ذكرى وفاة السيدة فاطمة الزهراء؟ وهل أخفق ياسر مكي بالتصرف؟ وأيحق للقوى الامنية القاء القبض على الناشط المدني ياسر مكي؟ 

نترك لكم التعليق! شاركونا آراءكم.
>> انضم الى السومرية على واتساب 
+A
-A
facebook
Twitter
Whatsapp
telegram
Messenger
telegram
Alsumaria Tv
أحدث الحلقات
العراق في دقيقة
Play
العراق في دقيقة 18-04-2024 | 2024
12:30 | 2024-04-18
Play
العراق في دقيقة 18-04-2024 | 2024
12:30 | 2024-04-18
Morning Live
Play
هل يستبدل الذكاء الاصطناعي وظائف البشر؟ - حلقة ٥ | الموسم 3
05:00 | 2024-04-18
Play
هل يستبدل الذكاء الاصطناعي وظائف البشر؟ - حلقة ٥ | الموسم 3
05:00 | 2024-04-18
ناس وناس
Play
الديوانية، الحمزة الشرقي - الحلقة ٥ | الموسم 7
05:00 | 2024-04-18
Play
الديوانية، الحمزة الشرقي - الحلقة ٥ | الموسم 7
05:00 | 2024-04-18
صباحكم أحلى مع سلمى
Play
آدم وحواء 18-4-2024 | 2024
02:30 | 2024-04-18
Play
آدم وحواء 18-4-2024 | 2024
02:30 | 2024-04-18
بعد التحري
Play
مشروع قناة الجيش ..مرتع للنفايات رائحتها تعيد فسادهُ من جديد - الحلقة ١ | الموسم 4
16:30 | 2024-04-17
Play
مشروع قناة الجيش ..مرتع للنفايات رائحتها تعيد فسادهُ من جديد - الحلقة ١ | الموسم 4
16:30 | 2024-04-17
نشرة أخبار السومرية
Play
نشرة ١٧ نيسان ٢٠٢٤ | 2024
12:45 | 2024-04-17
Play
نشرة ١٧ نيسان ٢٠٢٤ | 2024
12:45 | 2024-04-17
استديو Noon
Play
سباق ستوديو نون والمستمعين 17-4-2024 | 2024
07:00 | 2024-04-17
Play
سباق ستوديو نون والمستمعين 17-4-2024 | 2024
07:00 | 2024-04-17
طل الصباح
Play
فقرة الأبراج وفقرة الرسالة 17-4-2024 | 2024
00:30 | 2024-04-17
Play
فقرة الأبراج وفقرة الرسالة 17-4-2024 | 2024
00:30 | 2024-04-17
لعينيك
Play
الحلقة 4 | 2024
18:00 | 2024-04-16
Play
الحلقة 4 | 2024
18:00 | 2024-04-16
عشرين
Play
التيار يحرك المشهد..عناوين جديدة وتفسيرات عديدة - الحلقة ٢ | الموسم 3
15:30 | 2024-04-16
Play
التيار يحرك المشهد..عناوين جديدة وتفسيرات عديدة - الحلقة ٢ | الموسم 3
15:30 | 2024-04-16
الأكثر مشاهدة
قرار غير مدروس
قرار غير مدروس
قرار صائب
قرار صائب
القرار تحت الاختبار
القرار تحت الاختبار
النتائج تعكس آراء المشاركين وليست قياساً للرأي العام.
النتائج تعكس آراء المشاركين وليست قياساً للرأي العام.

برجك للسنة الجديدة

إشترك بنشرتنا الاخبارية
انضم الى ملايين المتابعين
إشترك
حمل تطبيق السومرية
المصدر الأول لأخبار العراق
Alsumaria mobile app on Android Alsumaria mobile app on Android
Alsumaria mobile app on IOS Alsumaria mobile app on IOS
Alsumaria mobile app on huawei Alsumaria mobile app on huawei
إشترك بخدمة التلغرام
تحديثات مباشرة ويومية