نشرت صحيفة التايمز، الاثنين، ان زعيم تنظيم "داعش" ابو بكر البغدادي استغل تهميش السنة وسيطر على مساحات واسعة في العراق، فيما ذكرت صحيفة الغارديان ان البغدادي هارب ولا يعرف عن مصيره شيء.
السومرية نيوز/ بغداد
نشرت صحيفة التايمز، الاثنين، ان زعيم تنظيم "داعش" ابو بكر البغدادي استغل تهميش السنة وسيطر على مساحات واسعة في العراق، فيما ذكرت صحيفة الغارديان ان البغدادي هارب ولا يعرف عن مصيره شيء.
ونشرت التايمز مقالا افتتاحيا تقول فيه إن تنظيم "داعش" فقد سيطرته على الأراضي في سوريا ولكنه لا يزال حيا في الشرق الأوسط و"يشكل تهديدا" بالنسبة للغرب.
واضافت الصحيفة ان "رد الفعل الدولي على سقوط تنظيم داعش كان صامتا ربما لأنه أعلن أكثر من مرة من قبل، فالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعلن سقوطه 16 مرة منذ كانون الأول".
ولكن الأمر الآخر، حسب الصحيفة، أن هناك توافقا على أن مسلحي التنظيم لم يعودوا يسيطرون على الأراضي، ولكنهم خطرهم لا يزال قائما، إذ هناك مقاتلون في العراق وسوريا وجماعات مرتبطة بالتنظيم في الصومال واليمن ومالي وبوركينا فاسو وتشاد وليبيا وأفغانستان.
ويسيطر تنظيم "داعش" على مساحات واسعة في نيجيريا والنيجر في غربي أفريقيا.
وتضيف التايمز أن "الدول الغربية تواجه مشكلة المقاتلين الأجانب وعددهم مئات الآلاف جاءوا من أوروبا ومن الولايات المتحدة".
واكدت الصحيفة ان "سبعة أعوام مرت على ظهور تنظيم داعش بديلا عن تنظيم القاعدة، بعد قرار الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، سحب قواته المبكر من العراق، حيث استغل زعيم التنظيم أبوبكر البغدادي قمع وتهميش السنة واستطاع أن يسيطر على مساحات واسعة في العراق ثم في سوريا".
وترى الصحيفة أن "داعش لم يعد له إقليم يسيطر عليه، ولكن على الغرب أن يتذكر أن هذا التنظيم "خرج من رحم الفوضى والفراغ. فإذا عاد الفراغ عاد التنظيم".
فيما نشرت صحيفة الغارديان مقالا كتبه مارتن تشولوف، يقول فيه إن "تنظيم داعش لم يختف لأن الأمر يتعلق بالأفكار وليس بالأرض التي كان يسيطر عليها".
ويقول تشولوف إن "داعش كان تهديدا وجوديا في سوريا والعراق، فأصبح اليوم خرابا، إذ دحرت كتائب المقاتلين الأجانب التي كانت لديه، فمنهم من قتل ومنهم من هو في السجون، وزعيم التنظيم أبوبكر البغدادي هارب لا يعرف عنه مصيره شيء".
لكن أنصاره لا يزالون متمسكين بالأفكار التي تشبعوا بها. ويظهر هذا حسب الكاتب، في الشعارات التي كانت نساء التنظيم ترددها عندما أخذن إلى مراكز الاعتقال. وكانت ترددن من وراء النقاب "داعش ستعود".
ويعتقد تشولوف أن "البغدادي تسلل إلى معاقله غربي العراق، المنطقة التي أعلن فيها دولته التي امتدت لاحقا إلى سوريا، ويرى أن خطر اندلاع حرب عصابات قائم".
وينقل التقرير عن مسؤول المجلس الأمني في كردستان منصور البرزاني، قوله إن "الظروف السياسية والاقتصادية التي أدت إلى ظهور تنظيم داعش متوفرة"، محذرا "من أن التنظيم سيعود في شكل مختلف، فتنظيم داعش موجود في الأفكار وليس في الأرض التي سيطر عليها"، على حد تعبيره.
وتأقلم التنظيم مع انحسار أقاليمه، وبدأ يتبنى التمرد في المناطق التي تشهد نزاعات طائفية، وأخذ في الشهور الأخيرة يكتسب الموالين في المحافظات الشمالية، مستعملا استراتيجية التمرد بدلا من محاولة السيطرة على الأرض. وبدأت الخلايا النائمة، حسب الكاتب، تنشر الخوف والذعر.