1500 طفل تقريبا يعملون في الشوارع والمعامل في بغداد حسب احصائية مديرية مكافحة عمالة الاطفال في وزارة العمل، ولعل السبب الابرز وراء هذه العمالة هو العوائل الفقيرة التي تجد نفسها مضطرة الى دفع ابنائها للعمل في هذا الميدان.
هذا الحزام ذو اللون الأبيض ، اعتاد ارتداءه هواة رفع الإثقال ومن يمارسون هذه الرياضة.. لكن الوضع هنا يعطي صورة مختلفة، فهذه الأجساد الصغيرة التي لم تبلغ حتى الخامسة عشر من عمرها ترتدي هذا الحزام الطبي يوميا، ليساعدها في جر عربات البضائع ذات الأوزان الكبيرة عليهم.
عبد الرحمن طفل يجر عربة بضائع : احنه الحمل مالنه لازم على ظهرنا جبير وحمل ثكيل ما نكدر يعني لازم نلبس فد حزام هاي حتى الفقرة اللي بظهرنا لا تطك.. اهلي يعني كلولي لازم تشتغل يعني ابوية مريض لا يكدر يشتغل لا هاي واني اشتغل اني الجبير واشتغل
ثماني ساعات يقضيها هؤلاء الأطفال في جر تلك العربات حيث تكون محصلة أجورهم في نهاية اليوم، خمسة عشر ألف دينار كحد أقصى .. بعد ان اجبرهم شقاء الحياة على ترك الدراسة والتحصيل العلمي.
يقول الطفل منتظر باسم : من الساعة بالخمسة الفجر هسة فد شوية بعد ساعة نروح للبيت .. اذا ابوية مريض شنسوي نحير بمدرسة ذولة يريدون عيشة يريدون اكل مصرف اكل بيت مسواك هاي ).
ويضيف الطفل علاء علي :اني اطلع من السبعة ارجع بالخمسة ما اكدر اللعب ويا اصدقائي بس الجمعة ).
وقد لا يبدو هؤلاء الأطفال الذين يمارسون مهنة خطرة هم وحدهم فقط من يعمل دون سن الخامسة عشر، فبحسب الإحصائيات التي خرجت بها شعبة مكافحة عمالة الأطفال فان نسبة عمالة الاطفال وصلت الى نحو 1500 طفل في بغداد، ليكون هذا الرقم نتيجة لضعف الإعانات التي تقدمها الجهات المسؤولة لهم.
دنيا عبيس من مكافحة عمالة الاطفال -وزارة العمل : خرجنا باحصائية اولية عن حجم عمالة الاطفال في هذه المشاريع وصل تقريبا الى 1472 طفل
عبير مهدي هيئة رعاية الطفولة من وزارة العمل : هنالك دائرة الرعاية الاجتماعية تمنح الرواتب او الاعانات للعوائل الفقيرة ولكن لو نرجع الى قيمة الإعانة تكون قليلة جدا.
ولعل السبب الاخر لعمالة هؤلاء الاطفال هو العوائل الفقيرة التي تجد نفسها مضطرة الى دفع أبنائها للعمل في هذا الميدان او غيره في ظل غياب الدعم الكافي من قبل الجهات المعنية لكي يستغنوا عن مثل هذه الاعمال التي تعد ممارستها من قبل الاطفال في كثير من البلدان جريمة يحاسب عليها القانون..