اغلاق المقاهي ببعقوبة ومصدر يؤكد وقوف "كتيبة تطبيق الشريعة" وراء استهدافها

السومرية نيوز/ ديالى
اعلنت قائممقامية قضاء بعقوبة في محافظة ديالى ،الأربعاء، عن إغلاق جميع المقاهي الشعبية في المدينة وضواحيها بشكل مؤقت، مبينة ان هذا الاجراء هو احترازي لايجاد وسيلة أمنية لحمايتها، فيما أكد مصدر استخباري أن "كتيبة تطبيق الشريعة" التابعة للقاعدة تقف وراء استهداف تلك المقاهي لمحاربة "براثن الشيطان".

وقال قائممقام القضاء عبد الله الحيالي في حديث لـ"السومرية نيوز" إن "القائممقامية قررت بشكل رسمي إغلاق جميع المقاهي الشعبية في مدينة بعقوبة وضواحيها بشكل مؤقت"، مبيناً أن "هذا القرار هو إجراء احترازي لمنع سفك دماء الأبرياء بسبب تنامي معدلات استهداف تلك المقاهي".

وأضاف الحيالي أن "القرار سيتم إلغاءه فور تامين وسيلة لحماية المقاهي تعطي الطمأنينة للجهات الحكومية بان عمليات الاستهداف لن تتكرر"، داعياً الجهات الأمنية الى "الإسراع بتشكيل لجنة تحقيق للوقوف على ملابسات حادثة استهداف مقهى شعبي في منطقة حي المعلمين (6 كم غرب بعقوبة)، مساء يوم أمس، والذي اسفر عن مقتل ثمانية اشخاص وإصابة 20 اخرين بجروح بينهم أطفال".

من جانبه اكد مصدر استخباري برتبة عقيد لـ"للسومرية نيوز"، ان "المعلومات الأمنية المتوفرة عن عمليات استهداف المقاهي الشعبية خلال الشهرين الماضيين، اثبت تورط كتيبة مسلحة مرتبطة بتنظيم القاعدة، تسمى كتيبة تطبيق الشريعة متخصصة بضرب تلك المقاهي والملاعب الرياضية في أقضية ونواحي ديالى".

وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن "هذه الكتيبة تعتبر ان المقاهي والملاعب الرياضية براثن الشيطان، وتستهدفها دون الاكتراث لما تسببه من أعمال عنف تستهدف الأبرياء"، مشيراً الى أن "القاعدة أصدرت فتوى قبل أسابيع عدة بضرورة استهداف المقاهي والملاعب الرياضية باعتبارها ملهاة عن الدين والجهاد في سبيل الله، ما أسهم في ازدياد وتيرة عمليات العنف ضدها".

وشهدت محافظة ديالى ومركزها مدينة بعقوبة (55 كم شرق العاصمة بغداد)، في ساعة متقدمة من ليلة أمس (30 تموز 2013)، مقتل أربعة أشخاص وإصابة 14 آخرين بتفجير عبوة ناسفة داخل مقهى شعبية، في منطقة حي المعلمين غربي بعقوبة.

وجاء ذلك بعدما تم استهداف خمسة مقاهي شعبية في المحافظة، خلال الشهرين الماضيين، بعبوات ناسفة وسيارات مفخخة، ما أدى الى مقتل وإصابة العشرات غالبيتهم من الشباب والصبية.