Alsumaria Tv

"الخدمة الإلزامية" يفجر خلافاً برلمانياً ويترك إلى "مصير مجهول"

2022-11-14 | 13:36
Alsumaria Tv https://www.alsumaria.tv/author-details/40/أمير-النعيمي
"الخدمة الإلزامية" يفجر خلافاً برلمانياً ويترك إلى "مصير مجهول"

في الأسبوع الأول من الشهر الجاري، سعى مجلس الى عرض مشروع قانون "خدمة العلم" او ما يعرف بـ"التجنيد الالزامي"، للقراءة الأولى داخل اروقته، لكن ثمة خلافات حدثت بين أعضاء المجلس على بعض بنود وفقرات مشروع القانون دفعت رئاسة البرلمان إلى تأجيل القراءة للجلسة المقبلة.

لكن مفاجأة حصلت في جدول أعمال "الجلسة المقبلة"، الذي ضم خمس فقرات ليس من بينها قراءة مشروع "خدمة العلم"، إذ عصفت به خلافات سياسية رحلته من القريب إلى المجهول.

*فتيل الخلاف
تخشى بعض القوى السياسية من أن يؤثر إقرار هذا القانون على جهات أمنية موجودة وتحكم على أرض الواقع، وفق ما يقول عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، ياسر إسكندر وتوت، الذي لم يحدد تلك الجهات بشكل صريح.

ويضيف وتوت، في حديث لـ السومرية نيوز، أن "مشروع القانون وبعدما أخفق البرلمان في قراءته الأولى ترك إلى مصير مجهول".

ويشير إلى أن "الأطراف الشيعية ترفض هذا القانون".

*التنسيقي يبرر
يبرر الإطار التنسيقي موقفه بعد عدم قراءة هذا المشروع، ويعزوا سبب ذلك إلى أنه "يحتاج جملة تعديلات وموازنة بحجم موازنات دول".

النائب عن الإطار، رفيق الصالحي، يوضح في حديث لـ السومرية نيوز، أن "مشروع قانون خدمة العلم يحتاج إلى رواتب وبنايات وتجهيزات وأسلحة..الخ، وهذا يعني الحاجة إلى موازنة ضخمة"، لافتاً إلى أنه "من الأفضل صرف هذه الأموال على الاستثمار؛ وخلق فرص عمل وبالتالي نساهم في القضاء على البطالة".

*دراسة وإعادة
شكل البرلمان لجنة مشتركة من أعضاء في لجنة الأمن والدفاع النيابية ومن لجان أخرى تبحث في جوانب هذا القانون، وتعدل في الفقرات التي تحتاج إلى تعديل، ثم تُعيد رفعه إلى جدول الأعمال من أجل قراءته، وفق الصالحي.

ذلك الحديث مال نحوه عضو اللجنة الأمنية البرلمانية، نايف الشمري، الذي نوه إلى وجود "سلبيات مثلما هنالك ايجابيات" في مشروع خدمة العلم"، تبحث لجنته في تفاصيلها.

ويؤكد الشمري أيضاً، وجود الخلافات السياسية حول المشروع، لكن "لجنة الأمن تسعى إلى حلحلتها عبر النقاش مع مختلف الكتل؛ من أجل المضي في قراءته".

حتى وأن أعيد أدراج مشروع القانون على جدول أعمال جلسات مجلس النواب، ليس واضحاً بعد ما إذا كان سيحظى بتأييد الأغلبية.

ويرهن الشمري، خلال حديثه لـ السومرية نيوز، إتمام القراءة الأولى لهذا المشروع بشرط "الاتفاق السياسي".

ويتكون مشروع قانون الخدمة الإلزامية من 66 مادة، وينص على أن الخدمة الإلزامية تكون 18 شهراً لمن لم يلتحق بالمدرسة أو تركها أو لم يكمل الدراسة المتوسطة، و12 شهراً لمن أكمل الدراسة الاعدادية أو ما يعادلها، و3 أشهر للحاصلين على شهادة الدكتوراه، بينما يحصل المنضمين إلى الخدمة على راتب شهري يتراوح بين 600 إلى 700 ألف دينار.

في المقابل، سيعفى منه بعض الأشخاص، وفق شروط معينة لاسيما الابن الوحيد للعائلة أو المعيل الوحيد لها.

*تحليل
يرى الباحث في الشأن السياسي والأمني، علي البيدر، أن العراق يعتمد في الوقت الحالي على "جيش نوعي" صار بإرادة ابناءه، والظروف غير مهيئة لإقرار مثل هذا القانون.

ويقول البيدر لـ السومرية نيوز، "حتى وأن كنا نحتاج ضمن الخطة الاستراتيجية للأمن القومي لقانون التجنيد، فإن الظروف الراهنة تعيق العمل به؛ كونه سيشهد فساداً ومحاباة"، متسائلاً: "كيف سيطبق القانون؟ هل سيشمل موظفي الدولة؟"، مبيناً أنه "إذا شمل الموظفين فستفرغ المؤسسات، وإذا لم يشملهم فسيخلق حالة غضب لدى المواطنين على أنه تم تكريم الموظفين بالتعيين من جهة، وإعفائهم من الخدمة العسكرية من جهة أخرى".

ويرد على ما يطرح بشأن الانحلال المجتمعي، بالقول: "القانون لم ولن يساهم بمعالجة هذه المسألة، بل من الممكن أن يزيد الطين بلة ويصنع أزمات وديكتاتورية جديدة"، منوهاً إلى أن "المناخين السياسي والاجتماعي غير مؤهلان لإصدار القانون وتطبيقه على ارض الواقع"، مشدداً على ضرورة "دعم الجيش الموجود بدل المطالبات الراديكالية".

ويتم البيدر، "لا نخوض غمار حرب وليس لدينا قوات تقاتل في الخارج، امننا القومي تكفيه القوات الموجودة، ومتى ما احتجنا لقوات إضافية علينا فتح باب التطوع بدل التجنيد الإلزامي".

وكان نص القانون الذي توقف العمل به منذ نحو 20 عاماً، طُرح أول مرة عام 2021 خلال ولاية الحكومة السابقة برئاسة مصطفى الكاظمي، لكنه لم ير النور.

يذكر أن الخدمة العسكرية الإلزامية في العراق كانت بدأت عام 1935 في الحقبة الملكية، ثمّ توقف العمل بها في 2003 أي بعد سقوط نظام صدام حسين إثر الغزو الأمريكي.
>> انضم الى السومرية على واتساب

خاص السومرية

أمن

+A
-A
facebook
Twitter
Whatsapp
telegram
Messenger
telegram
Alsumaria Tv
أحدث الحلقات
عشرين
Play
البيت السني .. أردوغان يردم الخلاف ويرسم خارطة الاصطفاف - الحلقة ٤ | الموسم 3
15:00 | 2024-04-23
Play
البيت السني .. أردوغان يردم الخلاف ويرسم خارطة الاصطفاف - الحلقة ٤ | الموسم 3
15:00 | 2024-04-23
العراق في دقيقة
Play
العراق في دقيقة 23-04-2024 | 2024
12:30 | 2024-04-23
Play
العراق في دقيقة 23-04-2024 | 2024
12:30 | 2024-04-23
استديو Noon
Play
اختر أمنية للي بعدك! 23-4-2024 | 2024
07:00 | 2024-04-23
Play
اختر أمنية للي بعدك! 23-4-2024 | 2024
07:00 | 2024-04-23
Morning Live
Play
تاريخ الشعر الشعبي - حلقة ٨ | الموسم 3
05:00 | 2024-04-23
Play
تاريخ الشعر الشعبي - حلقة ٨ | الموسم 3
05:00 | 2024-04-23
ناس وناس
Play
بغداد ساحة الميدان - الحلقة ٨ | الموسم 7
05:00 | 2024-04-23
Play
بغداد ساحة الميدان - الحلقة ٨ | الموسم 7
05:00 | 2024-04-23
صباحكم أحلى مع سلمى
Play
أيهما أصعب المرض الجسدي أو التعب النفس؟ 23-4-2024 | 2024
02:30 | 2024-04-23
Play
أيهما أصعب المرض الجسدي أو التعب النفس؟ 23-4-2024 | 2024
02:30 | 2024-04-23
طل الصباح
Play
فقرة وتر وفقرة لازم تختار 23-4-2024 | 2024
00:30 | 2024-04-23
Play
فقرة وتر وفقرة لازم تختار 23-4-2024 | 2024
00:30 | 2024-04-23
لعينيك
Play
الحلقة 7 | 2024
16:30 | 2024-04-22
Play
الحلقة 7 | 2024
16:30 | 2024-04-22
الهوا الك
Play
العشوائيات.. الواقع المرعب - الحلقة ١ | الموسم 9
14:30 | 2024-04-22
Play
العشوائيات.. الواقع المرعب - الحلقة ١ | الموسم 9
14:30 | 2024-04-22
منتدى سومر
Play
اعرف واطلب 22-4-2024 | 2024
13:00 | 2024-04-22
Play
اعرف واطلب 22-4-2024 | 2024
13:00 | 2024-04-22
الأكثر مشاهدة
قرار غير مدروس
قرار غير مدروس
قرار صائب
قرار صائب
القرار تحت الاختبار
القرار تحت الاختبار
النتائج تعكس آراء المشاركين وليست قياساً للرأي العام.
النتائج تعكس آراء المشاركين وليست قياساً للرأي العام.

برجك للسنة الجديدة

إشترك بنشرتنا الاخبارية
انضم الى ملايين المتابعين
إشترك
حمل تطبيق السومرية
المصدر الأول لأخبار العراق
Alsumaria mobile app on Android Alsumaria mobile app on Android
Alsumaria mobile app on IOS Alsumaria mobile app on IOS
Alsumaria mobile app on huawei Alsumaria mobile app on huawei
إشترك بخدمة التلغرام
تحديثات مباشرة ويومية