تنتقل أزمة الكهرباء بين الصيف والشتاء دون أن توضع الحلول الناجعة من قبل الجهات الحكومية رغم الوعود الكثيرة التي اطلقت بهذا الشأن , إذ يرى مواطنون أن هذه الازمة سترافقه مدى الحياة.
لا حلول قريبة لأزمة الكهرباء التي تلاحق المواطن صيفاً وشتاء, وعلى الرغم من دخول موجة البرد القارس تخذل الطاقة الكهربائية المواطن مجدداً, في مشهد اعتادت عليه الاوساط الشعبية, طيلة السنوات الماضية رغم الوعود التي تطلقها الحكومات المتعاقبة بشأن تطوير هذا القطاع والعمل على وضع حلول ناجعة لمشكلاته, لكن من دون جدوى.
تقول وزارة الكهرباء أن أسباب انخفاض ساعات التجهيز للكهرباء الوطنية، يعود الى انحسار إطلاقات الغاز المورد وإطفاء الخطوط الإيرانية, وهو أمر يؤدي الى جعل المحافظات العراقية وخصوصا العاصمة تعاني انقطاعاً شبه تام لتيار الكهرباء الوطني بعد فقدان سبعة الاف وستمئة ميغاوات من الانتاج , وهو حديث لم يرق للأوساط الشعبية التي ضاقت ذرعاً من هذه الاعذار .
وتعاني الكهرباء في العراق من معدلات هدر كبيرة وسوء الإدارة ومعدلات عالية في قضايا الفساد التي انعكست على مشاريع تجهيز المنظومة الكهربائية بمعدات وأجهزة قليلة الكفاءة وعدم الالتزام بمعايير المهنية ما تسبب بانهيار تام في منظومة الطاقة الكهربائية طيلة السنوات الماضية .