السوداني يستعد للمغامرة والحراك الشعبي يحاول استجماع قواه

بعد تجديد ثقة البرلمان بالحلبوسي وتصاعد الحراك داخل البيت الكردي لحسم منصب رئيس الجمهورية ابدى مرشح الاطار التنسيقي لرئاسة الوزراء محمد شياع السوداني، استعداده للمغامرة في لحظة ملتبسة سياسياً وأمنياً عبر وعود قطعها بحصر السلاح بيد الدولة، ومحاسبة حيتان الفساد، وعدم توليه المنصب لأكثر من دورة واحدة.

وفي غضون تلك الوعود كان جمهور التيار الصدري، يتداول في منصاته الإعلامية، التي غالباً ما تُستخدم للتحشيد الميداني، انطباعات وُصفت بالخطيرة عما ستؤول إليه حكومة يقودها الإطار، أبرزها الحديث عن احتكار المؤسسات المالية والنفطية من قبل مجموعات سياسية، فيما يحاول ناشطون من التيار الصدري والحراك المدني الضغط على الصدر لإنهاء اعتكافه السياسي، والعودة إلى المشهد، بداعي منع الإطار من تولي السلطة دون منافس

في هذه الحسابات المعقدة، لا يبدو أن الحراك الاحتجاجي قادر على استجماع قواه واستعادة نشاط تشرين الاول الفين وتسعة عشر فثمة استقطابات حادة بين قوى الحراك، لعب الإطار والتيار أدواراً مركبة في تعزيزها وما إن تتشكل حكومة الإطار بغياب الصدر، فليس من المرجح أن يكون الاحتجاج الشعبي قوة تغير معادلة الحكم والنافذين فيها.