حل البرلمان: اجماع على الفكرة واختلاف في تحقيقها

بات حل البرلمان الطريق الوحيد لخروج العراق من أزمته الخانقة التي بدأت بالتحول إلى صراع سياسي كبير, رغم ما يحصل من اجتماعات ومحاولات للتوسط بغية حل الازمة السياسية الحالية.

وهذا التخوف من تصاعد حدة الازمة بين الاطراف المختلفة يربك مواقف القوى السياسية ويجعلها متباينة ورغم تباينها يبقى التمسك بالدعوة للحوار موقف سائد في المشهد السياسي, إذ ترى الاحزاب الكردية أنه لا مانع من حل البرلمان شريطة تحقق اتفاق بين القوى السياسية العراقية على كيفية تنظيمها وضمان نزاهتها.

هذا الموقف الكردي كان قريباً جداً مما تصرح به قيادات سُنية بارزة تشدد على تنظيم انتخابات مبكرة، لكن وفق الدستور والقانون بشكل يضمن وجود إجماع سياسي على إجرائها من دون اعتراضات كبيرة.

وعلى الرغم من وجود تأييد داخل الإطار التنسيقي نفسه لإجراء انتخابات مبكرة الا أن لدى بعض أطرافه وجهة نظر تختلف عن توجهات الصدر، تتضمن ضرورة عقد جلسة للبرلمان واختيار رئيس للجمهورية ورئيس للحكومة ومن ثم تحديد موعد لانتخابات جديدة بعد تشكيل الحكومة، وهو ما أطلقوا عليه تسمية "المسار الدستوري".