الكمارك تطبّق إجراءات لتوفير إيرادات مرتفعة

أسهمت إجراءات هيئة الكمارك العامّة على مدار الأشهر الماضية بالحدّ من عمليّات التلاعب وهدر المال العام، وقد ظهر ذلك جليا بعد أن حقّقت الهيئة أعلى الايرادات الكمركية مقارنة مع السنوات السابقة التي كان يحرم منها العراق سنويا.

وضعت هيئة الكمارك على عاتقها مواجهة جميع التحديات والصعوبات و تذليلها من أجل رفع مستوى العمل، بإدخال نظام الأتمتة بالعمل الكمركي، للحدّ من عمليات الفساد وتسهيل إكمال معاملات المراجعين ودخول البضائع وتذليل العقبات أمام المستورد، وذلك بالتعاون مع فريق الأسيكودا العالمي التابع للأمم المتّحدة.

رئيس الوزراء محمد شياع السوداني أشاد بنظام أتمتة دوائر الكمارك والضرائب وتسهيل الإجراءات، مؤكّدا أنّ النظام يقضي على الفساد ويوفّر الإيرادات التي يحرم منها العراق سنويا.

وبحسب بيانات رسمية فقد حقّقت الهيئة منذ اب 2021 ولغاية تشرين الأوّل 2022 إنجازات تمثّلت بتطوّر البنى التحتيّة للهيئة وتجديد هيكليتها، والقضاء على الحلقات الزائدة في سير المعاملات الكمركية إضافة الى إنهاء معضلة الحاويات المتكدّسة في الموانئ منذ سنوات بالتعاون مع هيئة المنافذ الحدودية.

ليس ذلك فحسب بل فعلت الهيئة أقسام التحرّي ومكافحة التهريب في جميع مناطقها الكمركية لتحكم سيطرتها على المتهربين والمهربين، وعملت مع هيئة النزاهة بخطّة محكمة في ما يخصّ القضاء على موضوع التصاريح المزوّرة وصحّة صدورها، كما ويعد إنجاز الربط الإلكتروني لدوائر الهيئة ومراكزها الكمركية وإكمال العمل بنظام التصريحة الإلكترونية الإنجاز الأبرز حيث قوض التعامل الورقي وأنعش التجارة العراقية .

وعلى الرغم من تلك الإنجازات تتعرّض الهيئة الى محاولات تشويه وإساءة صنّفها خبراء بأنّها تأتي في خانة التسقيط كون إجراءات هيئة الكمارك الأخيرة أضرّت بالفاسدين وضربت مصالحهم فأخذوا يكيلون الإتّهامات ويشنّون الحملات في مختلف الوسائل رغبة منهم في إعادة الأمور الى نقطة الصفر وهدم الإنجازات الفريدة التي حقّقت نتائج إيجابية عادت بالنفع على البلد ورفدت خزينة الدولة بأموال لم تتحقّق مسبقا.