وصدر قرار المحكمة بتأييد ستة مقابل رفض ثلاثة أعضاء قانونًا صدر في ولاية مسيسيبي ودعمه الجمهوريون وتم بموجبه حظر الإجهاض بعد 15 أسبوعًا من الحمل.
ويشير هذا القرار إلى التحول الأيديولوجي للمحكمة العليا الذي بلغ ذروته مع تعيين القاضية آمي كوني باريت عام 2020، التي كانت تُصرح بمناهضتها للإجهاض قبل تعيينها.
وتعمل حاليًّا 13 ولاية لى قوانين تحظر الإجهاض استنادًا إلى نص قرار المحكمة الجديد الذي يتطابق إلى حدّ كبير مع مسودة مسربة للحكم كتبها القاضي صامويل أليتو في أيار الماضي.
وفور صدور الحكم، اعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن أن المحكمة العليا تعمدت حرمان الأميركيات من حق الإجهاض، وأن هذا الحكم ستكون له عواقب وخيمة على صحة الملايين منهن. واتهم بايدن الرئيس السابق دونالد ترامب بالتخطيط للتراجع عن هذا الحق في تبديدٍ لجهود تاريخية لإقرار المساواة في الولايات المتحدة.
Today I was arrested in a civil disobedience action at the Supreme Court to protest Roe v Wade getting overturned and the assault on reproductive rights across the country. I will do whatever it takes, including putting my body on the line, to protect our fundamental rights. pic.twitter.com/iVMizylQ2Q
— Rep. Ilhan Omar (@Ilhan) July 19, 2022
وتجدر الإشارة إلى أن هذا القرار جاء بعد حوالي نصف قرن من حماية الحقوق الإنجابية للنساء.
فصدر عام 1973 قانون تاريخي عرف باسم "رو ضد وايد" كرس حق المرأة في الإجهاض قبل أن يتمكن الجنين من الحياة خارج الرحم، بين 24 و28 أسبوعا من الحمل.
وشهدت البلاد تظاهرات عدّة أمام مبنى الكابيتول تحت عنوان "صيف الغضب"، أوقفت خلالها الشرطة 35 شخصاً بينهم 17 عضواً في الكونغرس أبرزهم النائبة اليسارية ة ألكساندريا أوكازيو كورتيز و النائبة الديمقراطية إلهان عمر، بسبب رفض الانصياع لأوامرها.
UPDATE: We made a total of 34 arrests for Crowding, Obstructing or Incommoding (DC Code § 22–1307). That arrest number includes 16 Members of Congress.
— U.S. Capitol Police (@CapitolPolice) July 19, 2022
ووسط هذا الانقسام الشديد في المشهد الأميركي إزاء هذا القرار ومعارضته الشديدة من قبل الديمقراطيين والمنظمات الحقوقية التي نبهت من آثارها السلبية على المستوى الشخصي والأسري، هل تتراجع المحكمة عن قرارها؟