نائب عن كركوك: صرخة أنا صدامية بعثية جرس إنذار لمستقبل العراق

وقال شاويس في حديث لـ السومرية نيوز، "امام مرأى ومسمع الجميع، ودون أي خجل أو وجل، صرخت امرأة في كركوك أمام الكاميرات قائلة أنا صدامية بعثية"، مبينا انه "في نظرة سطحية لهذا الحادث توحي بأنه رد فعل عاطفي ولا يحتاج الى التحدث عنه، وهذا النوع من النظرة والفهم هو أخطر من الحادث نفسه، لأن التصرف المخجل الذي بدر من تلك المرأة هو بمثابة جرس إنذار لمستقبل العراق الجديد ومكتسبات العملية السياسية، كما انه استخفاف غير انساني الى أبعد الحدود بتاريخ عراق ما قبل عام 2003".

وأضاف شاويس، أن "هذه الحادثة تحدي كبير لنا نحن ممثلي الشعب، وإذا استمر الوضع هكذا سوف تفقد القوانين والتشريعات ثقلها ومصداقيتها رويدا رويدا، كما ان تلك الحادثة توحي لنا بأن جوهر قسم من أفراد المجتمع العراقي لم يتخلص من الفكر البعثي والصدامي ويتم الاحتكام اليه عند بروز أي مشكلة ويصبح وسيلة لحل الأزمات السياسية والادارية، فما زال كابوس صدام بعد 13 عاما من إعدامه يستخدم كسلاح لترهيب بقايا ضحايا الماضي".

واشار الى ان "ما حصل في كركوك رسالة تحذيرية علينا جميعا فهمها، وينبغي لنا أن ندرك أن الموجة الثالثة من بقايا البعث في حراك وتآمر جديد ويريدون أن يكون مركز هذا التآمر من كركوك، فكما كانت الموجة الأولى من البعثيين متعاونة مع القاعدة الى أن وصل الأمر الى تفجير مرقدي الإمامين العسكريين في شباط 2006، والموجة الثانية تعاونت مع داعش وأبي بكر البغدادي للتوغل في الأراضي العراقية، الآن أيضا يهدف البعثيون بالتظاهر وتحت مسمى منظمات المجتمع المدني، الى إثارة الفتن والفوضى في كركوك ويريدون جر الاوضاع نحو التوتر والاقتتال والحرب الأهلية".

واكد شاويس، ان "أفضل بديل لهذا الوضع هو فرض القانون والدستور في كركوك، وتطبيقه على من يطالبون بعودة البعث، وتنفيذ المادة 140 من الدستور لردع المؤامرات الداخلية والأجندات الخارجية التي ترمي الى إضرام النار في العراق كافة إنطلاقا من كركوك".

وتظاهر مئات العرب في محافظة كركوك، الجمعة (12 تموز 2019)، رفضا لتنصيب محافظ جديد من الأكراد، فيما ظهرت امرأة من بين المتظاهرين وهي تقول نحن بعثيون وصداميون.

واشارت وسائل اعلام محلية، الى صدور مذكرة قبض قضائية بحق رنا حميد بتهمة تمجيد صدام حسين وحزب البعث اثناء التظاهرات التي جرت الجمعة الماضية بمدينة كركوك.